ما تسمى بإسرائيل الكبرى باتت واقعًا ينفذه الاحتلال عبر الأراضي السورية التي بدأ اجتياحها البري، وهو ما يؤكد وعود ترامب بالعمل على توسيع هذا الكيان على حساب الدول المجاورة، للغوص في المزيد من التفاصيل، استضافت الإعلامية مريم سليمان بحلقة خاصة عبر فضائية فلسطيننا، الصحافي والكاتب السياسي حميد قرمان، حيث أشار إلى أنَّ نتنياهو يستغل مسار الحرب منذ اليوم الأول لتحقيق أجندات يمينية إسرائيلية متطرفة، ولتكون إسرائيل صاحبة اليد العليا في منطقة الشرق الأوسط، وتابع أنَّ غزة تم اخراجها من معادلة الصراع كما تم إخراج حزب الله من جنوب لبنان، واليوم الوضع في الساحة السورية، يريد نتنياهو توظيف ما يجري في سوريا لصالح أهدافه، مترجمًا ذلك بالضربات الإسرائيلية التي توجه لها، بدعم أميركي ورضا بعض المجتمع الدولي، فتعمل حكومة الاحتلال على إخراج الجيش السوري، والشعب السوري بكل مكوناته من دائرة الصراع، وهو ليس في صالح الشعب الفلسطيني.

وأكَّد أنَّ القيادة الفلسطينية حذرت مرارًا بأن ما يريده نتنياهو هو اخراج الدول والشعوب العربية من دائرة الصراع، وأنَّ هذا الصراع ليس فقط للشعب الفلسطيني، فنحن إمدادنا عربي إقليمي دولي، وهذا يتطلب الدعوة إلى التمسك بحماية الدول العربية والدول الوطنية العربية من أجل إبقائها قويّة وإبقاء التوازن في معادلة الصراع العربي والإسرائيلي.

أضاف: اليوم نحن بحاجة لإسترجاع والتمسك بالمشروع السياسي الفلسطيني الموحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ال 67، وأن نتمسك باتفاق أوسلو المعترف به دوليًا، أن نعيد قراءة المشهد ما يجري اليوم في المنطقة وضعف الدول العربية سيؤثر على القضية الفلسطينية، نحن لا نريد سوى تحقيق التوازن إبقاء المعادلات الإقليمية متوفرة لدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة بإقامة دولته الفلسطينية.

واكَّد، حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، تحتفظ بحقها في المحافظة على المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال كيانية سياسية واحدة، سلطة وطنية فلسطينية واحدة مسؤولة عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، القدس ، قطاع غزة، وأن تكون منظمة التحرير مسؤولة عن الشعب الفلسطيني أينما كان سواء داخل الوطن وفي الشتات.

مشددًا أنَّ اللجنة التنفيذية رفضت مشروع لجنة الإسناد المجتمعي للحفاظ على الكيانية الفلسطينية الواحدة وعلى المشروع السياسي الفلسطيني لماذا نذهب في تجزئه الشعب الفلسطيني؟ لماذا ندعو لاستنساخ تجارب سياسية لا تتلائم مع طبيعة الشعب الفلسطيني ونضاله التضحية التي قدمها طوال سنوات وعقود ماضية؟

وأضاف: أنَّ الشعب الفلسطيني قادر على النهوض مجددًا سواء في غزة والضفة من خلال القيادة الفلسطينية و منظمة التحرير الفلسطينية، وقالها الرئيس أبو مازن "لن نكرر أخطاء الماضي لن نهجر من بلادنا سنبقى صامدين على ارضنا".

وأكد المجتمع الدولي لا يعترف بفصائل وميليشيات بل يعترف بدول وحكومات يتعامل من خلالها مع شعوب، من يظن نفسه أنه قادر على إعادة ضم المشهد الفلسطيني الداخلي لوحدة واهمًا، نحن اليوم بحاجة إلى إعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية، لكن دون تمرير مشاريع تخدم مصالح فصائل ضيّقة،

خاتمًا حديثة مؤكدًا أن سيادة الرئيس أبو مازن هو ممثل الشعب الفلسطيني،ومن يريد بناء قطاع غزة سواء فصائل ومؤسسات وغيره، يجب أن يقفوا خلف رؤية الرئيس الفلسطيني الذي طرح مبادرة جريئة على منبر الأمم دعا إلى وقف الحرب وإيجاد حل السياسي يتوافق مع رؤية حل الدولتين، ويكون الشعب الفلسطيني موحد تحت منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية ليستطيع الخروج من الازمه التي خلفتها حرب الإبادة.