أجرى الإعلامي يوسف الزريعي عبر الإنترنت لقاءً مع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد مصالحة، للحديث عن الأوضاع الراهنة في ظل العدوان المتواصل بحق شعبنا في قطاع غزة.

بدايةً أكَّد مصالحة أنَّ ما يحدث في قطاع غزة هو تراجيديًا مؤلمةً، واستقواء على الأبرياء والمدنيين وحرب منافية للأخلاق والديانات كافةً، وشدد على الحاجة لصحوة عربية لمواجهة العدوان، لأنه في السابق كان الحضور العربي فاعل أمام المنعطفات التي مرت بها قضيتنا.

وتطرق مصالحة للتحديات أمام المرحلة المقبلة في ظل المخططات الإسرائيلية وقرارات الكنيست، مؤكدًا أنَّ جزء من التصعيد يتعلق بالشق الإعلامي الذي يلعب دورًا كبيرًا في الحرب وذلك بتضخيم نقل الصورة، وشدد مصالحة أنه على مدار ستة وسبعين عامًا من الاحتلال لم يقف شعبنا صامةً، بل صمد وواجه ولا يزال متشبثًا بأرضه، ونتنياهو يقود شعبه إلى الفناء لأنه مجرم حرب ولا يمكن لإسرائيل أن تستقر وهو يسرع بتآكل مجتمعه.

وحول أحداث سوريا علق مصالحة أنَّ هناك كلفة دفعتها الدول العربية، لذلك لا بد إعادة ميزان القوة عربيًا لأنها ضعيفة ولاسيما بعد اتفاق مدريد، وأشار إلى أنَّ إسرائيل لم تقاتل وحدها بل تساندها أميركا ودول غربية عدة، ما جعل سلاح جوها متفوق، وتابع مصالحة، أنَّ عجز شاشات التلفزة العربية والغربية عن تبني قرار وقف إطلاق النار وتبني إدخال المساعدات بالإضافة إلى الخذلان الأممي فهو يندرج تحت حالة الضعف، ورجح أنَّ تشهد المرحلة المقبلة تغييرًا في العلاقة وربما إعادة صياغة ما يسمى بالتنظيم الدولي.

وبشأن الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية أكَّد مصالحة أنَّ الأردن تقف بجانب فلسطين وترفض الاستيطان وعدوانية المستوطنين وتحمل المجتمع الدولي بوقف هذه الاعتداءت، وتمنى مصالحة أن يكون موقف السعودية والخليج في ذات المتانة الأردنية.

وفي الختام، أكَّد مصالحة أنَّ إسرائيل، تبرهن جرائمها وفقًا لطريقتين الأولى الدفاع عن نفسها أمام سبع جبهات مفتوحة، وفي ذات الوقت ترفع خرائط التوسع وهنا نجد تناقض إسرائيلي، وفي الداخل الإسرائيلي بات هناك صحوة والكثير يرفض أفعالها بحق شعبنا لاسيما بعد خسارة إسرائيل للكثير سواء في المنحنى الداخلي أو الاقتصادي، فقضية الدفاع عن وجود إسرائيل أصبحت أكذوبة.