بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 30- 11- 2024

*فلسطينيات
الرئاسة تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية في ظل استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال

طالبت الرئاسة، يوم الجمعة، بانعقاد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، في ظل استمرار المجازر وحرب الإبادة والتجويع والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها المجازر في بيتت لاهيا والنصيرات، والتي راح ضحيتها نحو مئة شهيد وعشرات الجرحى.
وحذرت الرئاسة في بيان لها، من مخاطر استمرار هذه السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تقوم بفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، واستمرار استخدام سلاح التجويع ضد المواطنين بهدف تهجيرهم عن أرضهم ومنازلهم.
وأكدت الرئاسة على ضرورة التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها وعدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفوري لأهلنا في قطاع غزة، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدين مجازر الاحتلال في بيت لاهيا ويعتبرها انعكاسًا لغياب المساءلة وازدواجية المعايير

أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، مجازر الاحتلال الرهيبة التي أودت بحياة أكثر من مئة شهيد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، معظمهم من الأطفال، والنساء، وعشرات الجرحى، والمفقودين، واعتبرها انعكاسًا لغياب المساءلة وازدواجية المعايير الدولية.
كما استنكر فتوح في بيان، صدر اليوم السبت، حصار المجاعة والموت المستمر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مع انتشار الجوع والحرمان والأمراض التي تفتك بالمواطنين. وأكد أن ما يحدث هو "إرهاب دولة"، يمارس بأبشع الصور من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتحدى جميع الأعراف والقوانين الدولية.
وأشار إلى أن محاولات بعض الدول توفير الحصانة الدبلوماسية لمجرمي حرب في أعقاب قرار المحكمة الجنائية الدولية تمثل قمة العنصرية، ودعما لنظام عنصري لم يشهد التاريخ مثله، وتشجيعًا للاحتلال على مواصلة حصاره وجرائمه دون رادع.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ مليوني انسان من المجاعة والتطهير العنصري العرقي ووقف ورفع الحصار عن قطاع غزة، والعمل على تنفيذ القرارات الدولية، واحترام القانون الدولي الإنساني، داعيًا الدول التي تنادي بالعدالة إلى الالتزام بمبادئها وتنفيذها.

*عربي ودولي
الرئيس الفنزويلي: فلسطين أكثر قضية محقة للإنسانية

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: إن "القضية الفلسطينية أكثر قضية محقة للإنسانية".
وأكد مادورو، في كلمته خلال "المؤتمر الدولي للتضامن مع فلسطين"، الذي عقد في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، أن بلاده ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية بأقوى السُبل.
وأضاف: "إذا نظرتم إلى أسباب النضالات منذ القرن الماضي من أجل خلق عالم عادل، فإن القضية الفلسطينية أكثر قضية محقة للإنسانية".
وشدد على أنهم يدعمون بكل تصميم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقبلية.

*إسرائيليات
جدعون ليفي: "الرؤية الوحيدة التي تؤمن بها إسرائيل هي العيش بحد السيف"

شن الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، في مقال له بصحيفة "هآرتس"، هجومًا عنيفًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب خطابه، الذي وصفه بالمحبط، بمناسبة وقف إطلاق النار في لبنان.
وأشار ليفي إلى أن نتنياهو عدّد إنجازات الحرب التي تمثلت في كم الأرواح التي أُزهقت، والدماء التي سُفكت، والمنشآت التي دُمرت.
وفي تعليقه على ذلك، قال ليفي: "كأن الدماء التي سالت وحجم الدمار يُعدان إنجازا، ورئيس الوزراء الإسرائيلي تباهى في البيان المسجل الذي أعلن فيه قرار وقف إطلاق النار، بأن إسرائيل جعلت الأرض تهتز في بيروت".
وتساءل: "ثم ماذا إذن؟ وما الفائدة التي جنتها إسرائيل من هذا الاهتزاز الأرضي غير إشباع شهوة الانتقام؟ وماذا استفاد أحد غير صُنّاع الأسلحة وبارونات الحرب؟".
وأضاف: "نتنياهو لم يحاول للحظة واحدة أن يمنح ولو "ذرة أمل" في مستقبل مختلف، بل توعد فقط باستئناف القتل والدمار في الجولة القادمة أيضًا".
وواصل الكاتب هجومه، لافتًا إلى أن الرؤية الوحيدة لإسرائيل تقوم على مواصلة العيش "بحد السيف، وبالسيف فقط، إلى الأبد".
ولم يقتصر انتقاده على نتنياهو وحده، بل شمل معظم الإسرائيليين الذين لديهم "عقلية مماثلة"، مشيرًا إلى أن حربًا أخرى تنتهي دون أي مشاعر فرح في أي معسكر سياسي.
ومضى في تساؤلاته بنبرة سوداوية قائلاً: "ما الغرض الذي خدمه هذا المشهد العنيف؟ هل أضحت إسرائيل أكثر أمانًا الآن؟ هل تحسنت مكانة البلاد الدولية؟ هل تحسن الاقتصاد؟ هل تحسنت روح الشعب أو مزاجه؟ هل تحسّن أي شيء؟".
وتابع: "إسرائيل انتصرت عسكريًا في لبنان وقطاع غزة، لكنها خسرت في كل الجوانب الأخرى"، مبينًا أن قادة إسرائيل مطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأن مواطنيها "منبوذون" في العالم.
وخلص ليفي، إلى أن كل ما أرادت إسرائيل تحقيقه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هو "مهلة" حتى الحرب القادمة، أما في غزة فالواقع أسوأ من ذلك، فهناك القتل لمجرد القتل وبلا نهاية، معتبرًا ذلك "سياسة كارثية".

*أخبار فلسطين في لبنان
مؤسسة "صامد" تنظّم نشاطًا في مدرسة نابلس بصيدا لدعم الطلاب النازحين

نظّمت مؤسسة أبناء شهداء فلسطين "صامد" نشاطًا مميزًا في مدرسة نابلس بمدينة صيدا، استهدف الطلاب النازحين، في خطوة تهدف إلى دعمهم وتعزيز روح الفرح في نفوسهم.
وشمل النشاط توزيع حقائب مدرسية على الطلاب النازحين، مقدّمة من الجمعية في إطار جهودها لدعم التعليم وتخفيف الأعباء عن العائلات النازحة.
كما قدّمت فرقة الكوفية مجموعة من الألعاب الترفيهية والفقرات المميزة التي رسمت البسمة على وجوه الأطفال، مضيفة أجواء من الفرح والبهجة وسط التحديات التي يواجهونها.
يأتي هذا النشاط في إطار التزام مؤسسة "صامد" بدعم أبناء شعبنا الفلسطيني في أماكن النزوح، والوقوف إلى جانبهم لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يواجهونها.

*آراء
مردود التضامن العالمي/ بقلم: عمر حلمي الغول

حلت أمس الجمعة (29 تشرين الثاني/نوفمبر 1977) الذكرى الـ47 ليوم التضامن العالمي مع الشعب العربي الفلسطيني، وهو اليوم ذاته في العام 1947 الذي حمل قبل 77 عامًا أخطر لحظة على مستقبل الشعب الفلسطيني ووحدة أراضيه، وكرس تمزيق وحدة الأرض والشعب الفلسطيني، وخلق الشرط الموضوعي لإقامة دولة لقيطة من مرتزقة العالم الخزر الصهاينة، عبر تكريس مشروع الغرب الرأسمالي الذي دشنه مؤتمر كامبل نبرمان 1905- 1907، وعمقته اتفاقية سايكس بيكو 1916، وتجلى بشكل لا أخلاقي ولا قانوني في وعد بلفور المشؤوم عام 1917.
يعود يوم التضامن العالمي للمرة الثانية في زمن الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني من قبل أعداء السلام والتعايش والتسامح، غلاة الإرهاب والجريمة المنظمة والحروب بصنوفها وأشكالها المختلفة، الأعداء الإسرائيليين الأميركيين ومن يدور في فلكهم، ومع تصاعد وتعاظم التضامن العالمي مع الشعب والقضية والأهداف الوطنية، تعالت تلك الحناجر والأصوات التي هتفت، وما زالت تهتف بحياة فلسطين واستقلالها وسيادتها على بعض أراضي ترابها الوطني، وتنادي بوقف الحرب فورًا وبشكل دائم، وإنقاذ الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة من فاجعة وكارثة الإبادة والنكبة الأخطر على حياة ومستقبل الشعب المنكوب بدولة الإبادة الإسرائيلية فوق النازية، وصدحت بأصواتها المجلجلة أمام البيت الأبيض والإليزيه و10 دوان ستريت والبوندستاغ في برلين وروما وغيرها من عواصم الغرب النيو ليبرالية المتوحشة وتحدت بمواقفها النبيلة والشجاعة قيود وإجراءات وانتهاكات تلك الأنظمة المعادية للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والمتغولة على شعوبها وشعوب العالم قاطبة عمومًا والشعب العربي الفلسطيني خصوصًا، دفاعًا عن دولة الأبرتهايد والعنصرية والاستعمار الاحلالي الإجلائي الإسرائيلية غير الشرعية.
هذا التضامن العظيم من دول وشعوب العالم كان من أهم العوامل الداعمة للشعب الفلسطيني، الذي يباد على مرأى ومسمع العالم نتاج استباحة الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها إسرائيل القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ومعاهدات جنيف الأربع وروما وميثاق هيئة الأمم المتحدة والمحاكم الأممية، محكمتي العدل والجنائية الدوليتين، وسقط منه حتى يوم التضامن العالمي الـ47 على مدار 14 شهرًا متوالية من حروب الإبادة والتجويع والأمراض والأوبئة نحو 160 ألف شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء والدمار الشامل والهائل، الذي دمر ما يزيد على 85 % من الوحدات السكنية والمدارس والجامعات والمعابد الإسلامية والمسيحية وإخراج الغالبية العظمى من المستشفيات والمركز الصحية من الخدمة والبنى التحتية، وتقليص المساعدات الإنسانية المختلفة إلى الحد الأقصى.
وتمكن التضامن العالمي من إحداث تأثيرات إيجابية في لجم العديد من الأنظمة السياسية عن سياساتها المفضوحة، وأرغمتها على تقنين خياراتها العدائية الإجرامية على الشعب الفلسطيني، وشكل رادع نسبي هام لغلاة النيو ليبرالية والعولمة الأميركية الهمجية المنفلتة من كل عقال قانوني وأخلاقي وإنساني، وعزز السردية الفلسطينية وحاصر الرواية الإسرائيلية الصهيونية المزورة والملفقة في تلك الدول والمنابر الأممية المختلفة، ورفع العلم الفلسطيني والكوفية التي أمست رمزًا لتضامنهم، وبات رفعها في عدد من الدول العربية والعالمية تهمة يحاكم عليها أولئك الأبطال من الأمميين باعتبارها رموز الكذبة الإسرائيلية الأميركية في "معاداة السامية"، وعدم الحيادية في محاكاة الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، حتى أن اتباع الصهيونية العالمية اعتبروا الإعلاميين الذين تزينوا بالكوفية في إذاعة البي بي سي البريطانية أول أمس الخميس استجابة لدعوة اتحاد العمال، أنهم منحازين وغير محايدين، وغيرها من النماذج في دول العالم بهدف تكميم الأفواه وفرض الإرهاب بذرائع الالتزام بالحيادية تجاه ما يجري في قطاع غزة خصوصًا وفلسطين عمومًا، وكأن الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني قضية خلافية بسيطة تتطلب الحيادية والصمت عليها.
مردود التضامن المتعاظم في العالم يحتاج من القيادة الفلسطينية والجاليات الفلسطينية والعربية وأنصار السلام في العالم توحيد الجهود الأممية، وتنظيمها وتعزيز دورها في دول العالم كافة ودول الغرب الإمبريالي خاصة لتشكيل لوبي عالمي ضاغط لإحداث التحول المطلوب لوقف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية بمشتقاتها كافة للمواطنين لتأمين سد رمق بطون الجوعى والعطشى في القطاع، ودعم الحل السياسي بعقد المؤتمر الدولي للسلام ومنح دولة فلسطين استقلالها الناجز، وعزل إسرائيل فوق النازية عالميًا وفرض العقوبات الأممية عليها.
بفضل هذا التضامن الدولي انكشف ظهر ومكانة إسرائيل اللقيطة ومعها الإدارة الأميركية الراحلة عما قريب، كدول إبادة جماعية، ومعادية للسلام والحرية والكرامة الإنسانية واستقلال دولة فلسطين، وعلى القيادة الفلسطينية تحديد يومًا وطنيًا للاحتفاء بتضامن شعوب العالم مع فلسطين وشعبها، وتكريم رواد التضامن في دول العالم قاطبة بأوسمة تليق بمكانتهم الريادية العالمية.