أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد 2025/01/12، أنّ الجيش الإسرائيلي يدفع أثمانًا باهظة لا تطاق في شمال قطاع غزّة، واصفةً الكمين المزدوج ضد القوات الإسرائيلية في بيت حانون والذي أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة، بالكمين المؤلم.

وقال مراسل الشمال والشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي: إنّ "الجيش الإسرائيلي فاشل على المستوى التكتيكي في التعامل مع شمال قطاع غزّة، إذ يستخدم قذائف وغارات أقل، فهم يقصفون ويدمرون الأبنية والشوارع والأحياء، وبعدها يدخل جنود الجيش الإسرائيلي".

وأضاف: "الفصائل الفلسطينية أعدّت الكثير من العبوات في الميدان، ولديها عدد لا يستهان به من المقاتلين الذين يحملون قذائف مضادة للدروع ولا زالوا يلاحقون القوات الإسرائيلية في شمالي القطاع".

ودعا أشكنازي إلى أن يستخدم الجيش الإسرائيلي قصفًا بشكل أثقل "دون رحمة" على شمالي قطاع غزة، بحيث يستهدف القصف كل المباني، بحسب وصفه.

ومن الناحية الاستراتيجية، قال أشكنازي: إن "إسرائيل لم يعد لديها أي شيء تفعله في شمالي القطاع أو جنوبيه أو وسطه، لذلك يجب أن تنجز بأسرع وقت صفقة لتحرير الاسرى الـ98  وأن تنهي الحرب في القطاع".

ولفت إلى أنّ الجيش بات يغرف في المستنقع الغزاوي يومًا بعد يوم ويدفع ثمنًا دمويًا، محذرًا من كل صوت في "إسرائيل" يدعو لعدم إنهاء الحرب في قطاع غزّة.

وأمس، رأى مراسل القناة "الـ 14" الإسرائيلية، بعد تحليله للمعارك والخسائر الأخيرة في شمالي قطاع غزة، أنّ "أسلوب الاقتحامات المطوّلة في شمالي قطاع غزة فشل فشلاً ذريعًا".

وأمس السبت أقر المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي بمقتل 4 جنود وإصابة 30 في قطاع غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه تم إخلاء 30 جريحاً من "الجيش"، خلال اليوم، من بينهم 11 بحالة خطيرة وحرجة.