بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 21- 10- 2024

*فلسطينيات
"الخارجية": حرب إسرائيل على الدولة الفلسطينية دليل فشل أي رهان على التزامها بقرارات الشرعية الدولية

قالت وزارة الخارجية والمغتربين: إن "حرب الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه على الدولة الفلسطينية دليل فشل أية رهانات على التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية".
وأضافت "الخارجية" في بيان لها، اليوم الإثنين: أن "رفض إسرائيل المتواصل للمطالبات والقرارات والمناشدات الدولية يستدعي موقفاً دولياً غير تقليدي يجبر دولة الاحتلال على وقف عدوانها الوحشي على شعبنا ووقف الاستعمار وتفكيك ميليشيات المستعمرين ورفع الحماية عنها".
ودعت، إلى الشروع في تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في غضون ١٢ شهرًا.
وأكدت "الخارجية"، أن اليمين الإسرائيلي الحاكم لم يبقِ أية فواصل أو حدود بين ميليشيات المستعمرين المسلحة وجيش الاحتلال، في تعبير واضح على تبني الحكومة الإسرائيلية للجمعيات الاستعمارية المتطرفة وتوفير جميع أشكال الدعم والحماية والإسناد لها في مطاردة وملاحقة المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، على طريق استكمال الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة وبناء ما يسمى "جبل الهيكل".
وتابعت: تسابق الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الزمن في ضرب مرتكزات ومقومات الدولة الفلسطينية المستقلة وخلق المزيد من العراقيل بمنع تجسيدها على الأرض، وإفشال الاجماع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، سواء من خلال تعميق حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا وتفريغ الأرض من أصحابها الأصليين، أو عبر التصعيد الحاصل في جرائم الاستعمار والمستعمرين.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يحذر من تصعيد الاحتلال ومستعمريه في الأقصى

حذر المجلس الوطني الفلسطيني، من التصعيد الخطير الذي يتمثل في قيام أعداد من المتطرفين اليهود والجماعات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك رابع أيام "عيد العرش"، والنفخ في البوق، ورفع الشعارات والصراخ الاستفزازي، وأداء صلوات تلمودية داخل ساحاته. 
وقال المجلس الوطني: إن هذه الانتهاكات المتكررة تمثل إرهابا منظما يفتح دوائر صراع جديدة ستشعل المنطقة في محاولة من حكومة الاحتلال المتطرفة لإشباع غريزتها العدوانية والدفع نحو حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وحذر من أن هذه الاعتداءات والمس بالمسجد الاقصى لن تمر مرور الكرام وستدفع الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية للتحرك دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك، الذي يمثل رمزًا دينيًا ومقدسًا للأمة الإسلامية جمعاء.
ودعا المجلس الوطني، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وحماية القرارات الدولية التي تمنع العبث وتحمي المدينة المقدسة والتي تنذر بعواقب وخيمة، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة هذه الاستفزازات المستمرة.

*عربي دولي
قطر تحذر من تداعيات محاولات الاحتلال المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للأقصى

أدانت دولة قطر، اقتحام مئات المستعمرين المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صحفي، من تداعيات المحاولات الإسرائيلية المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى، وشددت على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها.
وجددت التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

*إسرائيليات
"واللا": إسرائيل قدمت لأميركا وثيقة لإنهاء الحرب في لبنان

قدمت إسرائيل للولايات المتحدة وثيقة الأسبوع الماضي، بشأن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان، على ما أفاد الموقع الإلكتروني "واللا"، اليوم الإثنين، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وبحسب موقع "واللا"، سلمت إسرائيل للولايات المتحدة في الأسبوع الماضي وثيقة مبادئ لحل دبلوماسي ينهي الحرب مع الجبهة الشمالية، ويسمح للمدنيين النازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار: إن "مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول الوثيقة إلى البيت الأبيض قبل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي إلى بيروت، والتي ستركز على تعزيز الحل الدبلوماسي للأزمة".
وأضاف التقرير: أن "المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، يزور بيروت اليوم الإثنين، ليبحث مع المسؤولين اللبنانيين إمكانية وسبل الحل الدبلوماسي للصراع".
ويعقد هوكشتاين في بيروت عدة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، ويبحث سبل تخفيف التصعيد العسكري بين الجبهة الشمالية والجيش الإسرائيلي.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار: إن "وزير الشؤون الإستراتيجية والمقرب من نتنياهو رون ديرمر، أرسل الوثيقة إلى هوكشتاين يوم الخميس الماضي".
وأضافوا: إن "الوثيقة هي نتيجة مشاورات ديرمر مع وزير الأمن يوآف غالانت، وقيادة الجيش الإسرائيلي بشأن المبادئ التي تطالب إسرائيل بأن تكون جزءاً من أي حل دبلوماسي ينهي الحرب مع الجبهة الشمالية".
وتابعوا: إن "أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ "الإنفاذ الفعال"، للتأكد من أن الجبهة الشمالية لا يمكنها التسلح مستقبلاً، ولا يمكنها أن تعيد بناء بنيتها التحتية العسكرية في جنوب لبنان بالقرب من الحدود، كما أن إسرائيل تطالب بحرية العمل لسلاح الجو في الأجواء اللبنانية".
يذكر أن هذان المطلبان يتناقضان مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم "1701"، الذي ينص على أن الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" سينفذان ذلك.
وقال مسؤول أميركي: إنه "من غير المرجح إلى حد كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على هذه الشروط". وأكد أن الشروط الإسرائيلية تقوض سيادة لبنان بشكل كبير.

*آراء
قلق المبدع../ بقلم: محمود أبو الهيجاء

شرق أوسط جديد، ليس من بنات أفكار، ولا من مخططات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يقال إن حربه الراهنة التي يواصلها ضد فلسطين شمالاً وجنوبًا، وضد لبنان، هي من أجل تحقيق هذا الشرق الجديد، وفق مساحات الهيمنة الإسرائيلية ومطامعها التوسعية.
فكرة الشرق الأوسط الجديد، بدأت مع "شيمعون بيرس" رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، ونظرت لها بفكرة "الفوضى الخلاقة" وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كونداليزا رايس.
هذا يعني ولأجل هذا الشرق الجديد أن حرب نتنياهو هذه كان قد خطط لها منذ زمن بعيد نسبيًا، فبحث نتنياهو عن الذريعة فوجدها في "السابع من أكتوبر" ليشعل فتيل حربه هذه، وكان قد جاء قبل ذلك بالصهيونية الدينية، الذين وصفهم ناحوم بيرنياع "بمشعلي النيران" إلى مجلس وزراء حكومة إسرائيل، في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين.
وإزاء ذلك، نحن لا نرى أن نتنياهو بصدد إنهاء حربه هذه، وسيواصلها على الأقل ضد لبنان بالطريقة ذاتها، التي واصلها ويواصلها ضد قطاع غزة، ويسانده في ذلك، على هذا النحو أو ذاك، ذرائع منوعة تواصلها بيانات وخطابات ما بقي من محور الممانعة، ليبقي نيران هذه الحرب مشتعلة، ولعل فضائيات الخديعة، بما تقدم من تحليلات رغائبية، عن هذه الحرب، واحدة من أسباب إطالة أمدها.
ويتجاهل نتنياهو حتى الآن الكثير من سيكولوجية الشرق الأوسط، التي ليس بوسع الدبابة أن تغير فيها شيئًا، قد تفرض واقع الهيمنة في السياسة، لكنها لن تفرض مفاهيم، وقيمًا جديدة، فجنازير الدبابة على الأرض تهشم واقعًا، لا قيمُا ومفاهيم، ولا مشاعر ولا أحاسيس ولا أفكارًا، ما زالت وستبقى محمولة على ضرورة العزة، والكرامة، والسيادة، ومن خلال رفض العدوان، والاحتلال، والهيمنة الاستعلائية، ودون أي جملة شعرية، فإن سيكولوجية الشرق الأوسط، هي سيكولوجية القلق الذي لا تسوية له، دون أن تكون هناك تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وبهذا المعنى، ولهذا السبب فإن سيكولوجية الشرق الأوسط في المحصلة، هي سيكولوجية القضية الفلسطينية، لا بقلق الخوف والتوهم وإنما بقلق المبدع الذي أوجد الرقم الصعب في معادلة الصراع، والتسوية معًا، وكرسه بالصمود، والقرار الوطني الفلسطيني المستقل.  
ومع دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، يمكن للشرق أن يصبح جديدًا، وهذه حقيقة لن تأتي بها الحروب أًيا كان نوعها وحقيقتها، ناهيكم عن حرب نتنياهو هذه، لا شيء يؤمن الاستقرار ويحقق كل ما هو جديد بالمعنى الايجابي للكلمة، سوى السلام العادل، ودائمًا هذا هو سلام فلسطين، وهذا هو مشروعها المناهض للحرب والعنف، التي لا تخلف سوى الدم والدمار، والذي لا يستهدف سوى تحقيق الأمن، والأمان، والاستقرار.