بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 19- 10- 2024

*فلسطينيات
شاهين تلتقي مسؤولين رومانيين

التقت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، يوم الجمعة، وكيل وزارة الخارجية الرومانية ترايان هاريستا.
وحضر اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الرومانية، بالعاصمة بوخارست، سفير دولة فلسطين لدى رومانيا عصام مصالحة.
وأطلعت شاهين مضيفها على واقع حرب الابادة في قطاع غزة والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، واستخدام سياسة التعطيش والتجويع كأسلحة حرب لقتل المدنيين، في انتهاك صارخ لكافة التشريعات والمواثيق الدولية.
وأشادت شاهين بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيرة إلى أهمية البناء عليها وتوسيع مجالات التعاون الثنائية خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والموارد البشرية، وكذلك تنشيط المجال السياحي وأهمية قدوم الحجاج الرومانيين إلى مدينتي القدس وبيت لحم، لما في ذلك انعكاس على تعزيز صمودنا وانعاش الاقتصاد، كما أشارت إلى أهمية تقوية دور وكالة الأونروا، وشكرت رومانيا على استكمال تقديم الدعم للوكالة التي تعتبر خط الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، وعلى رفع عدد المنح الدراسية المقدمة للفلسطينيين إلى 48 منحة هذا العام.
وتطرقت شاهين إلى ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية الهادفة لتحقيق حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وأهمية الالتزام بقرارات المحاكم الدولية خاصة الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
من جهته، أكد هاريستا التزام رومانيا بمواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية وبدعمها للسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، والعمل على توسيع وتنويع العلاقات الثنائية من خلال تطبيق الاتفاقيات الموقعة ومذكرات التفاهم والعمل على التحضير للجنة وزارية مشتركة بعد الانتخابات الرومانية القادمة.
كما التقت شاهين في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة بوخارست، كبير مستشاري رئيس الوزراء الروماني أليكساندر ميهاي جيجو، بحضور سفير دولة فلسطين لدى رومانيا عصام مصالحة.
وأطلعت شاهين مضيفها على آخر التطورات في الساحة الفلسطينية وحرب الابادة في قطاع غزة. ودعت رومانيا للضغط على دولة الاحتلال من أجل وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الانسانية وحماية المدنيين.
وأشارت إلى أهمية قرار الجمعية العامة باعتماد الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية.
كما تطرقت إلى دور الحكومة الفلسطينية في مساندة ابناء شعبنا من خلال البرامج الاصلاحية التي تم تبنيها والعمل عليها منذ توليها مسؤولياتها.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدعو المجتمع الدولي لوقف المجازر والتطهير العرقي في شمال قطاع غزة

وجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الجمعة، نداءً إلى المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف المجازر والتطهير العرقي، الذي يتعرض له شمال قطاع غزة المحاصر منذ 14 يوم.
وأشار فتوح في بيان له، إلى وجود عائلات تستغيث منذ أسبوعين تحت الأنقاض، بعد أن تم تدمير وتجريف منازلها بالكامل، مشيراً إلى عائلتي حسونة والدبس كمثال على الأسر التي دمرت منازلها.
كما حذر من تفاقم الأوضاع مع تشديد الحصار ومنع الطعام والماء عن المدنيين المحاصرين، وسط ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى بشكل مأساوي.
وأدان فتوح موقف الإدارة الأميركية، واصفاً إياه بالمعيب والعدواني، مؤكداً أنها شريك أساسي في استهداف الأطفال الأبرياء وداعم لاستمرار الكارثة الإنسانية ومنتهك للقوانين الإنسانية الدولية. وأكد فتوح أن غزة هي جزء من الدولة الفلسطينية ولن نقبل أي وجود لجيش الاحتلال فيها.

*أخبار فتحاوية
"فتح" تنعى رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار

نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" الشهيد يحيى السنوار.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، يوم الجمعة: أنّ "سياسة القتل والإرهاب التي تنتهجها حكومة الاحتلال لن تجدي نفعًا في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنيّة المشروعة في الحرية والاستقلال".
ودعت جماهير شعبنا إلى التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من مسيرة شعبنا، من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات التصفويّة لقضيّتنا، والحفاظ على الوحدة السياسيّة والجغرافيّة بين قطاع غزة والضفة الغربيّة، بما فيها القدس، باعتبارها وحدة سياسيّة وجغرافية وكيانيّة واحدة.
وتوجهت حركة "فتح" بخالص العزاء والمواساة لشعبنا الفلسطينيّ ولحركة "حماس" ولعائلة الشهيد.

*عربي دولي
"اليونيسيف": غزة جحيم على الأرض لمليون طفل فلسطيني

قالت الأمم المتحدة: "إن مليون طفل في قطاع غزة يعيشون جحيمًا على الأرض، حيث استشهد نحو 40 طفلاً هناك كل يوم، خلال العام الماضي".
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" جيمس إلدر، في تصريحات صحفية: "إنه بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة "يظل الأطفال يعانون أذى يوميًا لا يوصف".
وأضاف: "غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فيها. والوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. والتقديرات تشير إلى أن حصيلة الشهداء بين الأطفال في غزة تجاوزت 14,100، وهذا يعني أنه يُقتل ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبي يوميا في غزة".
وبحسب إلدر، فإن الأرقام التي قدمت وقدرت إجمالي عدد الشهداء بأكثر من 42,400 موثوقة، وهناك الكثير والكثير تحت الأنقاض".
وقال: إن "أولئك الذين نجوا من الغارات الجوية اليومية والعمليات العسكرية واجهوا في كثير من الأحيان ظروفًا مروعة".
وكان الأطفال ينزحون مرارًا وتكرارًا بسبب العنف وأوامر الإخلاء المتكررة حتى في وقت "يسيطر الحرمان على غزة بأكملها".
وتساءل "أين يذهب الأطفال وأسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ. ليسوا آمنين في المستشفيات. وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة".

*إسرائيليات
"راڤيف دروكر" عن تغيير في موقف نتنياهو... "أمنيات قلب ليس أكثر"

غرّد المحلل السياسي للقناة 13 الإسرائيلية راڤيف دروكر، على منصة "اكس"، قائلاً: إنه "لا توجد حقًا فرصة جديدة لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين".
وأضاف: "لا توجد أي علامات على تغيير في مواقف نتنياهو، لا وقف الحرب ولا انسحاب من غزة، "الفصائل الفلسطينية"، من جانبها، لا تشير إلى أي مرونة، وكل الكلام في إسرائيل عن فلسطينيون سيحرّرون الأسرى مقابل المال والحصانة، لا يوجد له أي أساس في المعلومات الاستخبارية لدينا، في الوقت الحالي هو أمنيات قلب ليس أكثر". 
وتابع: أن "الصفقة لا تزال في مرحلة مسدودة، إذا كان نتنياهو حقًا مهتما بإطلاق سراح الأسرى ، كما زعم مساءً، فهو بحاجة إلى استخدام مقتل زعيم حماس للإعلان عن النصر وإنهاء الحرب في غزة، للأسف، يبدو أن النجاح مع مقتل أكبر اعدائه سيمكنه فقط من مواصلة حرب الاستنزاف في غزة".
وفقاً لـ "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تشير التكهنات إلى أن نتنياهو ينتظر دونالد ترامب، ولن يتوقف قبل الانتخابات الأميركية. 

*آراء
الثقافة الإنسانية لمواجهة الإبادة الصهيونية/ بقلم: موفق مطر

أمام المثقف الفلسطيني والعربي ما يكفي لمئة عام من الابداع انتصارًا للإنسانية، فكل عائلة فلسطينية أبيدت ومسحت من السجل المدني من أصل 1206 حتى اليوم منذ أكثر من سنة قصة ورواية، وكل طفل بات الوحيد الناجي من محرقة عائلته من أصل حوالي 1700 عائلة أبيدت بقنابل وصواريخ وقذائف جيش الاحتلال قصة ورواية أيضًا.
ومن يبحث عن أساطير واقعية لا خيالية فبإمكانه تصويرها باللغة التي يشاء عن وجه شيخ أو عجوز، نازح ثم نازح ثم نازح، عاش معاناة ومآسي هجرة النكبة سنة 1948، ويعيش اليوم هول النكبة في قطاع غزة أضعافًا مضاعفة، ولو أراد السينمائي بطلاً لفيلم روائي أو وثائقي، سيجد الآلاف في غزة، أطفالاً ونساءً وشبابًا وكهولا.
ومن يريد كشف عورة ازدواجية المعايير، وكيف تجسدت معادلة رغيف الخبز يساوي روح إنسان غير المسبوقة في علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء أيضًا، ومن يريد التعرف على أحدث نموذج للهمجية متخفٍّ برداء ديمقراطية مزيفة، فليس عليه إلا التمعن لحظة – إن استطاع – بصور الأطفال والنساء والنار تأكل أجسادهم وهم أحياء، وبالتأكيد سيكتشف أن لداعش الإرهابية الهمجية، وللصهيونية الدينية رأسين ولسانين، لا يهم أيهما نبت أولاً، الأهم أن لكليهما دماغًا واحدًا.
إن حملة الإبادة الاستعمارية التي تنفذها منظومة الصهيونية الدينية الحاكمة في دولة الاحتلال والعنصرية "إسرائيل" تشكل بالنسبة للمثقف الفلسطيني والعربي فرصة لإظهار قدراته الإبداعية الخلاقة، لتثبيت مبدأ حق الإنسان الفلسطيني، ليس بالحياة والكرامة فحسب، بل حقه بالحرية والتحرر والاستقلال والسيادة، وأن هذا الحق الذي يبدو للوهلة الأولى سياسيًا فقط، هو حق مشروع حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لكننا نعتبر لهذا الحق جذرًا ثقافيًا إنسانيًا حضاريًا غائرًا في عمق الزمان والمكان "التاريخ والجغرافيا" تكمن شواهده بالإرث الحضاري على أرض فلسطين المقدسة.
ونعتقد أن حق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، وصاحب الزمان من فجره الأول وقبل وبعد بدايات تدوينه، له الحق بالحفاظ على هذا الإرث المستهدف من لصوص الزمان والجغرافيا المحترفين، فآلاف الملايين من شعوب الدنيا ترى ذاتها في مرآة الشواهد الحضارية على أرض فلسطين، وتخشى على نقاء وصفاء هويتها وثقافتها الحضارية الإنسانية، إذا آلت فلسطين لغير أصحابها الأصليين الحقيقيين، خاصة أن منظومة احتلال واستعمار استيطاني وعنصري تتحدى قوانين العالم، وقرارات مؤسسات القانون والعدالة الدولية، وتستمر بحملة الإبادة الدموية غير المسبوقة في تاريخ البشرية، في زمن ذروة ثورة تكنولوجيا الاعلام والاتصال والتواصل، أي إبادة على الهواء مباشرة.
حملة الإبادة الاستعمارية الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني يجب أن تؤدي إلى ثورة، بمعنى التغيير الجذري في المشهد الثقافي العربي بما فيه الفلسطيني والإنساني، وإن لم يحدث هذا فعلينا البحث عن أسباب تحجر العقول المبدعة، ووضع الحلول النظرية والعملية لمواجهة مناخ الموروث السلبي المتسبب للحالة، أو على الأقل البحث في الوسائل والأدوات التي تمكننا من إيصال اشعاعات التنوير إلى قلب ضمائر متصقعة، فلعل إذابة الجليد المتراكم عنها يعيد إليها بعض الحياة والحيوية والتحرر من بيئة الصقيع، والتيقظ لخطر التسكع تحت مظلات حاجبة لطاقة الثقافة الوطنية الإنسانية التي لابد منها لتنمية الوعي، والإدراك والمعرفة.
لقد شهدت الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية قفزة نوعية بعد انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة في العام 1965، وتركيز حركة التحرر الوطنية الفلسطينية على إبراز الشخصية الوطنية الفلسطينية بأجمل وأحسن وأرقى صورها، عندما أخذ المبدعون أشكال وأنواع التعبير الثقافي كافة، كالفنون التشكيلية، والتعبيرية، والأدب: كالرواية والقصة والشعر، وإحياء جذور التراث الفلسطيني، سبيلاً نضاليًا موازيًا للكفاح الميداني آنذاك، ونستطيع القول بكل ثقة أن العمل الثقافي الفلسطيني والعربي الموازي والمساند قد ساهم في تثبيت مشروعية الحق الفلسطيني وشرعية نضال الشعب الفلسطيني في إطار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، لدى كثير من شعوب العالم، فقد ساهم المبدع والمثقف الفلسطيني والعربي في تكوين جبهة إنسانية داعمة ومساندة لحركة التحرر الوطنية، وسهل الدروب أمام المناضل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني لانتزاع الاعتراف العالمي بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، فجذر الثقافة الإنسانية حياة ومحبة وسلام، والشعوب المتقدمة والحضارية معنية بانتشار هذا التعريف والمفهوم، ونعتقد أن المثقف الفلسطيني والعربي قد فهم هذه المعادلة جيدًا، واستطاع تقديم النكبة الفلسطينية كمحرض على النهوض من جديد، وابتداء السير في دروب استرجاع الكرامة، فإن كان هدف المستعمرين المحتلين من النكبة الفناء لشعب بلا استثناء، فقد استطاعت حركة التحرر الوطنية الفلسطينية إقناع العالم برواية طائر الفينيق الأسطورية، التي جسدها الشعب الفلسطيني واقعًا ماديًا، بأحداث ووقائع شهد العالم تفاصيلها، وكنا حريصون على بلوغها بصيرته، بعد تقديمها بأجمل صورة يمكن لحواسه التقاطها والتعامل معها.