بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 18- 10- 2024

*فلسطينيات
أبو ردينة تعقيباً على التصريحات الأميركية: العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني بمشاركة أميركية مدان ومرفوض

تعقيباً على التصريحات الأميركية حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وآخرها التي قالت إن الولايات المتحدة الأميركية لن تتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، وإن القواعد لا تنطبق عليها، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن "هذه المواقف الأميركية الواضحة بدعم الاحتلال بالمال والسلاح تسهم في استمرار العدوان الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف، وجرح أكثر من مئة ألف، وتدمير قطاع غزة بالكامل بهذا الشكل السافر".
وأضاف: أن هذه السياسة مرفوضة ومدانة، وهي تعني مشاركة أميركية في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتحدي عشرات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي.
وقال أبو ردينة: نطالب الولايات المتحدة الأميركية بوقف العدوان ما دامت هي التي تزود إسرائيل بالسلاح، وأن القواعد لا تنطبق عليها، وهي تتحمل مسؤولية استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في جباليا واستشهاد العشرات جريمة حرب دموية

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن "قصف مدرسة أبو الحسن التي تؤوي نازحين في وسط مخيم جباليا، واستشهاد وجرح العشرات من النساء والأطفال جريمة حرب دموية تؤكد انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي".
وأضاف فتوح في بيان: أن هذه الجريمة تأتي ضمن خطة الجنرالات الإرهابية التي تستهدف مناطق مأهولة ومدارس إيواء وخيم نازحين في شمال غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتابع: أن ما تسمى بـخطة الجنرالات" هي الدموية في حقيقتها خطة حقد دموية انتقامية وجرائم حرب بكل بنودها الأربعة من حصار وتجويع وقتل، وتدمير البنية التحتية والمباني السكنية، وزرع المتفجرات في المناطق المدنية وقصف المستشفيات، ومنع فرق الإغاثة والطواقم الطبية، وإعدامهم أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
وأكد فتوح أن هذه الخطة العنصرية الوحشية تهدف بشكل واضح إلى إخلاء شمال قطاع غزة من سكانه وترحيلهم قسريا، وهذا مقدمة خطيرة لمشاريع استعمارية مستقبلية، وذلك في انتهاك صارخ للأخلاق والديانات وللقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
ورأى فتوح أن الحصار وعمليات التطهير في شمال غزة يتمان برعاية ورضى من الإدارة الأمريكية الشريكة بالعدوان وبصمت ومكيال عنصري عرقي من المجتمع الدولي، أمام هذه الجرائم التي يدفع الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيون ثمنها كل يوم.
وحمّل إدارة بايدن المسؤولية الكاملة عن قتل الأبرياء وتجويعهم وإمدادها حكومة الاحتلال المجرمة بالأسلحة المحرمة التي قتلت عشرات الآلاف من الأبرياء.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل واتخاذ خطوات إنسانية جريئة لإنقاذ عشرات الآلاف المحاصرين منذ 13 يومًا، ووقف جرائم التطهير العرقي وتوفير الحماية الدولية لشعبنا في قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لدخول الإغاثة الإنسانية والطبية فوراً.

*عربي دولي
"اليونسكو" تعتمد قرار "تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة فيما يخص جميع جوانب مهمة عمل المنظمة"

اعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته الـ220 المنعقدة اليوم الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، قرارًا ثالثًا بعنوان "تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة فيما يخص جميع جوانب مهمة عمل اليونسكو"، وذلك بعد أن اعتمد أمس قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية.
وأكدت الخارجية، في بيان، أن هذه القرارات مهمة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في كافة مجالات عمل اليونسكو، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، من جرائم منذ النكبة عام 1948، وخاصة في قطاع غزة، وحرب الإبادة، والإبادة الثقافية، وتدمير البنى الثقافية والتراثية في تجاهل تام للقانون الدولي وأحكام اليونسكو، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، والفتوى القانونية، وقرار الجمعية العامة الذي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وتفكيك المستوطنات ومنظومتها غير الشرعية وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس. والذي أكد عدم الاعتراف بالوضع الناشئ للاحتلال وإنهاء سياسات الاحتلال غير القانونية وجميع التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي في الأرض الفلسطينية بما يشمل انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.  
وأشارت الخارجية إلى أن اعتماد هذه القرارات يعد شاهداً على إمكانية المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته بما فيها من خلال مواجهة الانتهاكات ورصد الأضرار لتنفيذ خطة عمل عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي وتاريخه المهدد بالخطر من الاستعمار الإسرائيلي وإعادة بناء قطاع غزة وتنميته في كافة المجالات ذات العلاقة.  
وتكمن أهمية القرار، وفق الخارجية، في إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار، كما دعا القرار إلى اتخاذ إجراءات فورية لرصد أضرار التراث الثقافي وتوثيق الدمار للمواقع التاريخية والدينية، ومواصلة العمل لتقييم الدمار على المدارس والمرافق التعليمية وتعزيز هذه المؤسسات من خلال تنمية المهارات والكفاءات في التعليم وفي المجال التقني والمهني.  
ويدعو القرار إلى تعزيز سلامة الصحافيين في قطاع غزة من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وكذلك دعوة اليونسكو لتنفيذ خطة عمل لبرنامج مساعدة عاجلة في قطاع غزة. حيث قدر التقييم المؤقت للأضرار في قطاع غزة استهداف وقتل 42,010 مدني وإصابة 97,000 ونزوح أكثر من 1,9 مليون شخص وتدمير ما يقارب 63% من إجمالي المباني و69 موقع تراث ثقافي في قطاع غزة.
وشكرت الخارجية الدول الأعضاء التي قدمت مساعدتها المالية للصندوق الذي أنشأته اليونسكو من أجل إعادة بناء قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للعمل من أجل تنفيذ قرارات اليونسكو كافة للحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للأرض الفلسطينية المقدسة، بما فيها القدس واسوارها، وغيرها من المدن الفلسطينية، وفي قطاع غزة الذي تم تدميره.

*إسرائيليات
مقتل خمسة ضباط وجنود إسرائيليين وإصابة عشرة آخرين في جنوب لبنان وغزة

قتل ثلاثة ضباط وجنديين إسرائيليين من لواء "غولاني"، فيما أصيب تسعة جنود آخرون بجراح خطيرة في معارك جنوبي لبنان؛ حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الخميس.
كما أصيب جندي إسرائيلي عاشر بجراح خطيرة إثر معركة في جنوب قطاع غزة الأربعاء.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن المعركة وقعت داخل مبنى بإحدى القرى في جنوب لبنان، وذلك بعد دخول قوة من لواء "غولاني" إليه عند الساعة الخامسة من مساء الأربعاء، ضمن عمليات البحث عن بنى تحتية للجبهة الشمالية بغية تدميرها.
وبعد دخول قوة الجيش الإسرائيلي إلى المبنى بنصف ساعة، خرج "4" من عناصر الجبهة الشمالية من داخله وفتحوا النار من مسافة قريبة على الجنود الذين تواجدوا على الدرج، ثم رد الجنود بإطلاق النار عليهم وقتلهم؛ حسبما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إنه "سبق دخول القوة إلى مبنى تدمير جزء منه من قبل جرافة عسكرية من نوع (D9)، وإطلاق صواريخ "ماتادور" نحوه، ويحقق الجيش في عدة اتجاهات بينها أين اختبأ عناصر الجبهة الشمالية وكيفية عدم التمكن من رصدهم في عمليات البحث السابقة، بالإضافة إلى فحص في ما إذا أطلقت النيران بشكل كاف على المبنى".
وبذلك ترتفع حصيلة الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى "745" قتيلاً.

*أخبار فلسطين في لبنان
موكب جنائزي مهيب في وداع الشهيد النقيب حسن محمد الرز في منطقة صيدا

شيّعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، الشهيد النقيب حسن محمد الرز، إلى مثواه الأخير وسط مشاركة واسعة من أبناء شعبنا وقيادة الحركة في المنطقة، يوم الخميس.
انطلق موكب التشييع بمشاركة أمين سرّ حركة فتح وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة وشعبها التنظيمية، وقيادة الأمن الوطني يتقدمهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد أبو محمد فهد، إلى جانب نائب قيادة القوات أبو محمود السوكو، وقيادة وكوادر القوات والقوة المشتركة. كما حضرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية، بالإضافة إلى جمع غفير من أبناء شعبنا في المخيمات والجوار.
وقد أُقيمت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بعد صلاة العصر في مسجد عمر بن الخطاب في مخيم المية ومية، ليوارى الثرى في مقبرة الشهداء - درب السيم.
في بيان النعي، عبّرت حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، عن فخرها واعتزازها بتقديم الشهيد النقيب حسن محمد الرز، الذي أفنى حياته في خدمة أبناء شعبنا وقضيتنا الوطنية، مؤكدين الاستمرار في طريق النضال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

*آراء
إسرائيل.. نهج "النحر الجماعي" مؤداه "الانتحار الذاتي"!/ بقلم: أسعد عبدالرحمن

النحر الجماعي، أو الإبادة الجماعية لشعوب أخرى، هو مفهوم معقد ومؤلم يعكس بعض الصراعات الدامية الفادحة التي يشهدها العالم على مر التاريخ، ويحمل في طياته بذور الانتحار بالنسبة للجماعات أو الدول ذات النزعة الدموية التي تنفذ هذه الإبادة، سعياً وراء محو جماعة أو شعب آخر من الوجود، "لأسباب متعددة تتراوح بين النزاعات الدينية والعرقية، وبين الطموحات السياسية والاقتصادية". وتبرز قضية إسرائيل والشعب الفلسطيني كمثال حي على هذا المفهوم، وعلى أن السياسات التي تستهدف قمع شعبٍ آخر؛ تحمل في طياتها –في الغالب- تهديدًا وجوديًا للمجتمع القامع ذاته.
إسرائيل التي نشأت على أرض مأهولة بمواطنيها الفلسطينيين، اتبعت، في استعمارها، نهجًا ثابتاً للاستيلاء على الأراضي وطرد السكان الأصليين. وكانت، ولا تزال تحاول، بشكلٍ منهجي، طرد السكان الأصليين أو إخضاعهم بعديد صنوف السيطرة والهيمنة والإبادة، مستخدمة وسائل متنوعة من ضمنها: مختلف أنواع القوة العسكرية والسيطرة على الاقتصاد والمجال الثقافي. وهذه الأخيرة هي أفعال يمكن أن توصف بالإبادة الثقافية، إذ أن أعمال الإبادة لم تقتصر على الجانب العسكري، بل امتدت إلى محاولة محو الهوية الفلسطينية، والتمسك بروايات تاريخية تبرر هذه الجرائم. في أعين نخبة من المفكريين والسياسيين والعسكريين الإسرائيليين، فإن سياسة الإبادة هذه تحمل بذور الانتحار الذاتي، لأنها تقوض الكثير من شرعية إسرائيل وسمعتها على المستوى الدولي، وأدت وتؤدي إلى رفض عالمي لسياساتها التي يُنظر إليها على أنها غير أخلاقية ومارقة، علاوة على أنها تطلق عند القوى المستهدفة بالإبادة "طوفاناً" من المقاومة المستحقة لحماية نفسها وحقوقها.
وفي سعي إسرائيل إلى تهشيم الوجود الفلسطيني، نجدها تدفع بالمجتمع الإسرائيلي نحو أتون العزلة؛ سواء من خلال فقدان الدعم الدولي، أو من خلال الصراعات الداخلية بين الفئات المختلفة داخل الكيان الصهيوني الذي يعاني من تصدعات كنتيجة حتمية لتداعيات هذه السياسة العدوانية. إن الاستمرار في هذه السياسات يزيد من العداء والتوتر، ويجعل من "الحلول السلمية" أمراً بعيد المنال، ما يهدد مستقبل الدولة الإسرائيلية الباغية ويؤذي مستقبل المنطقة برمتها.
على الجانب الآخر، يمكن استعراض استثناءات حققت فيها سياسات الاستعمار الاستيطاني نجاحًا مثلما حدث في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وهذه الأخيرة تمكنت من تنفيذ سياسات الإبادة والتهميش بحق السكان الأصليين، وفرض ثقافتها وقيمها على تلك الأراضي. ورغم أن هذه الدول تعتبر اليوم من أكثر الدول "استقرارًا" و"تقدمًا" في العالم، فإن هذا "النجاح" الذي بني على تاريخ من الظلم المستند إلى العنف والإبادة بحق الشعوب الأصلية؛ يظل يحمل في طياته إرثًا عنيفاً في عنصريته سيعاني منه الطغاة أنفسهم على المدى الطويل.
ومن الواضح أن سياسة النحر الجماعي، ورغم تحقيقها نجاحات تكتيكية قصيرة الأمد؛ إلا أنها تحمل في طياتها تداعيات بعيدة المدى؛ تهدد مستقبل المجتمع الذي يختار هذا النهج، فـــ "النحر" يحمل بذور "الانتحار"، ذلك أن محاولات إبادة شعوب أخرى تؤدي في النهاية إلى زعزعة استقرار المجتمع القامع وفقدانه للشرعية والقيم، وتدفعه إلى الانحطاط الأخلاقي المرفوض والمشجوب دوليًا، خاصة في ظل عالم الاتصال والتواصل الجماهيري على مستوى الكرة الأرضية. وعليه، ينبغي على المجتمعات التي تنتهج هذه السياسات أن تعي أن العنف والقمع لا يمكن أن يكونا أساسًا لبناء مستقبل مستدام وآمن لها، وأن الطريق إلى السلام الحقيقي يبدأ بالاعتراف بحقوق الجميع ووقف دوامة العنف والكراهية وأعمال الإبادة. فهل يستمع "يهود إسرائيل" وحلفاؤهم إلى صوت الحق والعدل في منطق التاريخ؟ هم لم يفعلوا ذلك، لا في الماضي ولا في الحاضر، ولذلك نتوقع لهم – طال الزمان أم قصر- دفع الثمن غالياً من وجودهم وفق المعادلة المتعارف عليها: "الإبادة تقود إلى الانتحار".