في هذه التغطية المفتوحة لمستجدات العدوان الإسرائيلي على شعبنا، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في مداخلة هاتفية عبر قناة فلسطيننا، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الكاتب محمد علوش.

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتصاعد الهجوم بشكل خاص في محافظات شمال الضفة الغربية، حيث يشن الاحتلال حملة ممنهجة من الانتهاكات اليومية، تشمل إعادة احتلال وتدمير واسع للبنى التحتية في المخيمات، خصوصاً في طولكرم، جنين، طوباس، الأغوار الشمالية، قلقيلية، ونابلس.

وأشار إلى أنَّ هذا العدوان المتواصل منذ أكثر من 80 يوماً يتخذ أشكالاً متعددة، من اغتيالات واعتقالات وعمليات قتل، إلى تهجير جماعي قسري لآلاف المواطنين من مخيماتهم، في محاولة لتغيير هوية ومكانة المخيم الوطنية والرمزية.

مشددًا على أنَّ ما يجري على الأرض هو جزء من خطة إسرائيلية مدعومة أميركياً، تهدف إلى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني ومنجزاته الوطنية.

مؤكدًا على أنَّ رغم هذا التصعيد الوحشي، فإن شعبنا الفلسطيني يواصل صموده، متمسكاً بحقه في البقاء والثبات، حتى تحقيق حلمه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على أرضه.

وتابع، يُوظّف هذا الائتلاف الحاكم، بقيادة نتنياهو ووزرائه المتهمين بالإرهاب والمطلوبين للعدالة الدولية، دماء الفلسطينيين ومعاناتهم كوسيلة لحصد المزيد من الدعم السياسي والانتخابي، عبر تصعيد العدوان وتعزيز خطاب الكراهية والهمجية ضد الشعب الفلسطيني.

مشددًا، آن الأوان اليوم، أن يكون هناك تحرك جدي من قبل كافة بلدان العالم من أجل اعتقال هؤلاء المجرمين، تنفيذاً لقرارات المحكمة الجنائية الدولية.

وحول منع سلطات الاحتلال رئيس الوزراء محمد مصطفى من القيام بجولة ميدانية في بلدات بمحافظة نابلس، علق علوش،  أنَّ ما يقوم به الاحتلال من سياسات وإجراءات تطال حتى النظام السياسي والقيادة والحكومة الفلسطينية، هو جزء من مخطط إسرائيلي مدعوم أميركياً يهدف إلى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحدٍ صارخ لكل القوانين والقرارات الدولية. مشددًا على أنَّ هذا الاحتلال الذي يدعي  الديمقراطية، بينما يمارس أبشع أشكال الطغيان والاستبداد، في ظل صمت دولي وتواطؤ من قوى كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تهيمن على القرار الدولي وتشرعن جرائم الاحتلال تحت ذرائع واهية. وتابع، لقد آن الأوان لمحاسبة هذا النظام الفاشي، وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أرضه، وفقاً للشرعية الدولية التي أصبحت اليوم أمام اختبار حقيقي لمصداقيتها وعدالتها. 

وقال: "المطلوب من المجتمع الدولي اليوم أن يخرج من دائرة الصمت والنفاق السياسي، ويتخلى عن سياسة الكيل بمكيالين التي لطالما حكمت مواقفه تجاه قضية شعبنا الفلسطيني. آن الأوان لاتخاذ خطوات عملية تبدأ بفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كل أشكال الدعم العسكري والسياسي والمالي لهذا الكيان العنصري الذي يرتكب جرائم يومية بحق شعبنا. وعلى الدول التي تدّعي دعم حل الدولتين أن تبادر فورًا بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، والتعامل مع الاحتلال كدولة مارقة خارجة عن القانون الدولي. كما يجب إرسال لجان تحقيق دولية، والمضي في محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، والاعتراف بحقوق شعبنا المشروعة في العودة وتقرير المصير، مع الضغط الفعلي من خلال قرارات ملزمة في مجلس الأمن، لا الاكتفاء ببيانات الشجب والتنديد. والمطلوب أيضًا حماية دولية عاجلة لشعبنا، ووقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال بكافة أشكاله عن الضفة والقدس والقطاع والأغوار وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وختم حديثه مؤكدًا على أنَّ شعبنا الفلسطيني يستحق الحرية والكرامة، وقد آن الأوان أن يتوقف العالم عن الصمت أمام جريمة مستمرة منذ أكثر من 75 عامًا دون محاسبة.