يحتاج بعض أولياء الأمور إلى جدول زمني واضح للاسترشاد به بهدف تهيئة الطفل للنجاح في الحياة.

وبالفعل توجد معادلة متوازنة تضمن تعلماً أفضل، وتركيزاً أكبر، ونمط حياة صحي - بدون أساليب معقدة، أو جداول زمنية مرهقة، وفق صحيفة Times of India.

جميع جوانب الحياة

معادلة 9:5:2 هي استراتيجية تتمثل في ساعتين من اللعب بالهواء الطلق، و5 ساعات من الدراسة الذاتية، و9 ساعات من النوم. وتهدف هذه المعادلة إلى تنشئة طفل متكامل ناجح في جميع جوانب الحياة، وليس فقط في الدراسة.

3 عوامل أساسية

الطفل الذي يحصل على قسط كافٍ من النوم يستيقظ متجدداً. كما أن الطفل الذي يتعلم بذكاء يكتسب القدرة على حل المشكلات. كذلك يبقى الطفل، الذي يلعب في الهواء الطلق، نشيطاً وخالياً من التوتر. وبالتالي يصبح النجاح مضموناً عندما تجتمع هذه العوامل الثلاثة معاً.

9 ساعات من النوم

عندما يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة يصبح منتجاً، لأن النوم ليس مجرد راحة، بل يلعب دوراً مهماً في نمو الدماغ، وحفظ الذاكرة، والاستقرار العاطفي. وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً يحتاجون إلى 9-12 ساعة نوم على الأقل لنمو سليم ووظائف إدراكية سليمة.

فأثناء النوم، يعالج الدماغ المعلومات ويعزز التعلم ويقوي الذاكرة. لذا، يمكن أن تؤدي قلة النوم لضعف التركيز وتقلبات الحالة المزاجية وضعف مهارات حل المشكلات.

5 ساعات من الدراسة الذاتية

الدروس المدرسية وحدها لا تكفي للتعلم العميق.

وتتيح الدراسة الذاتية للأطفال استكشاف المواد الدراسية بوتيرتهم الخاصة وتقوية مواطن الضعف وتنمية حب المعرفة. كما تعزز التفكير النقدي وتُحسّن مهارات حل المشكلات وتعزز الثقة بالنفس. فبدلاً من مجرد حفظ الحقائق، يفهم الأطفال المفاهيم بشكل أفضل عندما يراجعونها بأنفسهم.

ومع تخصيص وقت للدراسة الذاتية، يتولى الأطفال مسؤولية تعليمهم، ما يؤثر بشكل مباشر على نجاحهم على المدى الطويل.

ساعتان من اللعب في الهواء الطلق

تتساوى الصحة البدنية في الأهمية مع التحصيل الدراسي. إذ يساعد اللعب في الهواء الطلق لمدة ساعتين على الأقل يومياً الأطفال على البقاء نشيطين، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، وتحسين صحتهم العامة.

كما يعزز اللعب في الهواء الطلق الصحة البدنية والإبداع والعمل الجماعي. فضلاً عن أنه يقلل من التوتر ويحسن التركيز، مما يعزز الأداء الأكاديمي.

وتشمل قائمة الأنشطة المفيدة ركوب الدراجات والجري وممارسة الرياضة أو حتى أي ألعاب بسيطة، وكلها أنشطة تُحسّن المهارات الحركية والتنسيق بين اليد والعين ومهارات حل المشكلات.

أخطاء شائعة

ولعل من أكبر الأخطاء التي يرتكبها أولياء الأمور هو إرهاق الأطفال في الدراسة مع تجاهل راحتهم ووقت لعبهم. وتضمن صيغة 9:5:2 حصولهم على نمط حياة متوازن دون إرهاقهم.

إذ يؤدي الإفراط في الدراسة دون فترات راحة إلى الإرهاق ونقص الحافز وضعف الأداء الأكاديمي. من ناحية أخرى، يُحسّن الأسلوب المتوازن بين الدراسة والنوم واللعب من مستويات الإنتاجية والسعادة بشكل عام.