بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 17- 10- 2024
*فلسطينيات
أبو ردينة: تدمير وفصل شمال غزة مرفوض ومدان والإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية ذلك
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، يوم الأربعاء: إن "ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من حصار شامل لشمال قطاع غزة، وعزله عن باقي الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، والقيام بعمليات عسكرية بلا هوادة لإجبار مئات الآلاف على إخلاء منازلهم لترحيلهم عن أرضهم، وحرق النازحين في خيامهم، وتدمير ما تبقى من المنازل في مخيم جباليا، هي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وهي تمثل تحديًا واستفزازًا لدول العالم وللأمم المتحدة، وخرقًا للقانون الدولي والإنساني".
وأضاف: إن من غير المقبول السماح باستمرار العدوان الإسرائيلي، ومخططات الاحتلال للقضاء على وكالة الأونروا من أجل تصفية قضية اللاجئين، ومجلس الأمن الدولي مشلول جراء السياسة الأميركية الداعمة للاحتلال وسياساته، والتي تتحمل المسؤولية بإصرارها على تحدي الإرادة الدولية التي تجمع على ضرورة وقف العدوان، ومنع محاسبة الاحتلال على جرائمه وعدوانه، التي انتهكت جميع محرمات القانون الدولي، بل وتقدم لهذا الاحتلال الإجرامي جميع أنواع الدعم المالي والعسكري، ما شجعه على ارتكاب هذه الجرائم البشعة بحق شعبنا وشعوب المنطقة.
وتابع أبو ردينة: إن مخططات الاحتلال لفصل شمال قطاع غزة عن باقي أرض دولة فلسطين المحتلة أمر مرفوض ومدان، مشددًا على أن هذه السياسات المرفوضة لن تجلب الأمن والاستقرار، وأن الحل الوحيد لمشاكل المنطقة هو تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ومن دون ذلك فإن المنطقة ستواجه حروبا مستمرة وحالة عدم استقرار ودمار لا يتوقف.
*عربي دولي
بوريل: "الأمم المتحدة تتعرض لهجوم من إسرائيل على كل الجبهات"
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اليوم الخميس: إن "الأمم المتحدة تتعرض لهجوم من إسرائيل على كل الجبهات".
وأعرب بوريل في تصريحات صحفية، عن أمله بأن يندد مجلس الاتحاد الأوروبي بالهجمات الاسرائيلية على قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل".
وأكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي أن قرار الولايات المتحدة منح اسرائيل شهرًا لحل الأزمة الإنسانية في غزة غير كاف وسيموت كثيرون خلال هذه المهلة.
*إسرائيليات
نتنياهو: "لدى الجبهة الشمالية أسلحة روسية حديثة"
ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مقابلة نشرتها صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، أنّ قوات الجيش الإسرائيلي التي تجتاح جنوب لبنان، عثرت على أسلحة روسية حديثة، خلال تفتيشها قواعد للجبهة الشمالية، وزعم أن إسرائيل لا تريد حربًا أهلية جديدة في لبنان.
وقال نتنياهو: أن "القرار "1701" الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2006، لا يسمح سوى للجيش اللبناني بحمل أسلحة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، ومع ذلك، في هذه المنطقة، حفرت الجبهة الشمالية مئات الأنفاق والمخابئ، حيث عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إنه "تم العثور على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان".
وقال نتنياهو للصحيفة الفرنسية: إن "اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان سيشكّل مأساة، من المؤكد أننا لا نهدف إلى إثارة مثل هذه الحرب، وإسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
وأضاف: أن "هدفنا الوحيد هو إتاحة العودة لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية إلى ديارهم، والشعور بالأمان".
وتأتي أقوال نتنياهو للصحيفة الفرنسية في أعقاب انتقادات وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإسرائيل في ظل الحرب على غزة ولبنان المتواصلة منذ سنة، كما دعا ماكرون دولًا مؤخرًا إلى الكفّ عن تزويد إسرائيل بأسلحة، مشيرا إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام.
*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يستقبل القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان
استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، اليوم الاربعاء، القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان عبدالله سليمان الشاهين.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس والانتهاكات الصهيونية المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الاسلامية والمسيحية والعدوان المستمر على لبنان الشقيق وشعبه.
وأشاد السفير دبور بدور دولة الكويت أميرًا وحكومةً وشعباً بالوقوف الدائم إلى جانب حقوق شعبنا في كافة المجالات والمحافل الدولية والإقليمية وبالتعاون والتنسيق المستمر بين بعثتي فلسطين والكويت.
بدوره، أكد الشاهين على موقف دولة الكويت بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والموقف المبدئي بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وانجاز دولته الفلسطينية المستقلة على أرض وطنه وزوال الاحتلال.
*آراء
خلفيات تذمر حركة براشيت/ بقلم: عمر حلمي الغول
لا يكفي في تشخيص الحالة الإسرائيلية تسليط الضوء على أعمدة بناء هيكلها السياسي الاجتماعي والاقتصادي والقانوني، وتحديد أهدافها الأساسية ضد الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية، وإبراز هوية دولة النظام كدولة فوق الفاشية، دولة إبادة جماعية، إنما نحتاج إلى وضع سيرورتها تحت المجهر دومًا لمراقبة أبعادها، وتأثيراتها الآنية والمستقبلية، دون تغييب مرتكزاتها الرئيسية للربط الديالكتيكي بين الظواهر المختلفة، ولتعميق الفهم لظاهرة دولة النظام السياسي اللقيط، لعل ذلك يساعدنا في تأكيد قراءتنا السابقة، أو استشراف عوامل الهدم الإضافية فيها.
ومن الظواهر القديمة الجديدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، برزت حركة أطلقت على نفسها "براشيت" تضم عشرات الضباط والجنود برئاسة أوريا لوبربوم، تعكس هذه الحركة حالة من التذمر والاحتجاج داخل صفوف الجيش، ويعكسون حالة الإحباط والرفض لمواصلة الحرب القذرة، والمطالبة بوقفها، وتطالب بتبادل الأسرى بالرهائن الإسرائيليين، ورفضهم الخدمة العسكرية في جيش الاحتياط. رغم محاولات الدولة وبعض وسائل الاعلام الإسرائيلية إخفاء صوتها، والتعتيم عليها، إلا أن صحيفة "هآرتس" كشفت عنها الأربعاء في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وفي لقاء مع رئيسها لوبربوم عرف حركته، بأنها حركة ليست سياسية ولا حزبية، وهي تضم جنودًا وضباطًا ينتمون إلى اليمين واليسار، وأضاف أن الحركة تضم أصواتًا بعضها يطالب بالحسم العسكري القوي، وآخرون يطالبون بوقف الحرب فورًا، والتوجه إلى صفقة تبادل أسرى، وبينهم من يطالب بوقف العمليات ضد الفلسطينيين. لكن ما يوحدهم جميعًا، هو أنهم يرون في إدارة الحرب فشلاً ذريعًا، يضاف إلى إخفاقات منع هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهي إخفاقات يُلقون بالمسؤولية فيها على الحكومة بالأساس بما في ذلك الجيش، ويحملون نتنياهو المسؤولية الأولى.
وكانت الحركة وجهت رسالة إلى الحكومة ورئيسها ولرئيس أركان الجيش، نشرتها "هآرتس" في ذات التاريخ، وقع عليها 130 ضابطًا وجنديًا من الجنود الاحتياط، ومجندون ينتمون إلى سلاح المدرعات، وسلاح المدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية والقوات الجوية، تتضمن تحذيرًا من أنهم لن يخدموا بعد الآن، ما لم تعمل الحكومة على الحصول على صفقة بشأن الأسرى، ووقف إطلاق النار، وجاء في الرسالة "من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الأسرى فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر أيضًا، فقد قتل الكثير منهم بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم انقاذهم في العمليات العسكرية".
والتقت "هآرتس" عددًا من الجنود المتذمرين، منهم "يريف" الذي قال لست مستعدًا للمشاركة "في معركة كاذبة لا تنتهي، ولا نعرف متى وكيف تكون نهايتها. فلا يعقل أن تدير الحكومة حربًا كهذه بلا هدف واضح، ولسنا مستعدين للموت في سبيله".
وقال أساف (29 عامًا): "نحن نشعر بأننا نضحي بحياتنا وعائلاتنا لأجل مجموعة من المتطرفين الذين يريدون إبادة الفلسطينيين، ليس لنا ما نفعله في غزة ولا في الضفة. هناك ندافع عن سياسة متطرفة لخدمة الاستيطان والقوى الدينية المتطرفة، التي باتت تغزو الجيش".
وقال يوتام فليك، الذي يقود فيلقًا: أنه "يعتبر نفسه رافض خدمة لأسباب ضميرية. ولم يعد مستعدًا للقتال في سبيل أهداف غير صهيونية، مضيفًا: "إسرائيل لا تفعل شيئًا لإطلاق سراح المخطوفين. تنازلت عن أبنائها، وأنا أنظر إلى نفسي وإلى ما نفعله للفلسطينيين في غزة، ولا أستطيع أن أنظر في المرآة، إسرائيل خانتني وخانت المبادئ الإنسانية التي أومن بها، المطلوب الذهاب إلى صفقة".
وكشفت بعض المصادر الإعلامية، اتساع ظاهرة التذمر والاحتجاج داخل صفوف الجيش، بتعبير آخر، لا تقتصر حركة الاحتجاج على حركة "براشيت"، ومن بين الجنود المتذمرين من اختار الاحتجاج بكتابة شعارات على السيارات العسكرية، ومن بينها "نتنياهو جيد للعرب"، ويقصدون بها، أن "فشل نتنياهو يخدم أعداء إسرائيل".
وبدأت حملة الاحتجاج هذه مطلع السنة الحالية، عندما بدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب بوقف الحرب والتوجه إلى صفقة تبادل أسرى، لكنها اتخذت شكلاً صامتًا وتعمدت العمل داخل الجيش بلا ضجيج، حتى لا تخدم "العدو". وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، ظهرت إلى العلن للمرة الأولى بكتابة شعارات احتجاجية، انتقدها الناطق باسم الجيش قائلاً: "ليس من المعقول أن يتصرف الجنود بهذا الشكل عمومًا، فكم بالحري في خضم الحرب".
في النتيجة، هذه الحركة الاحتجاجية وغيرها، آخذة في التوسع داخل مختلف قطاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتياط والنظامي والفرق المختلفة، بسبب مضاعفة الإحباط، والشعور بانتفاء وجود الهدف، سوى هدف شخصي لرئيس الائتلاف الحاكم، ولأقرانه من الصهيونية الدينية، واعتقادهم العميق، أن الحكومة ضحت بالأسرى الإسرائيليين، وينظرون لأنفسهم فيما لو تم أسرهم، بأن مصيرهم لن يكون أفضل حالاً من مصير الرهائن، وقالت زوجة أحد الذين التقتهم "هآرتس" في حال مت سأكتب على قبرك عبارة "مات غبيًا".
ومع ذلك، وعلى أهمية هذه الحركات المتذمرة، إلا أنها ما زالت حركات ضعيفة، وغير مؤثرة. لأنها غير موحدة ولا منظمة، رغم أنها تضاعف من توسيع دائرة الإحباط داخل صفوف الجيش، وداخل المجتمع الإسرائيلي، إلا أن سادة إسرائيل في الغرب الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة، قادرة على أن تعوض حكومة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بالمئات والآلاف من المرتزقة لتوسيع دائرة الإبادة في أوساط الشعبين الفلسطيني واللبناني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها