بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 19- 10- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس: قصف مستشفى "المعمداني" جريمة حرب لا يمكن أن نجعلها تمر دون حساب

قال سيادة الرئيس محمود عباس: إن قصف إسرائيل، للمستشفى المعمداني في مدينة غزة، فاجعة كبيرة وجريمة حرب بشعة، لا يمكن السكوت عنها أو أن نجعلها تمر بدون حساب.
وأضاف سيادته خلال ترؤسه اجتماع القيادة العاجل الذي دعا له سيادته فور عودته من الأردن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، فجر يوم الأربعاء: أن حكومة الاحتلال قد تخطت كل الخطوط الحمراء، ولن نسمح لها بالإفلات من المحاسبة والعقاب.
وتابع سيادته: أمام هذه الفاجعة التي حدثت الليلة، وحرصاً على أبناء شعبنا، قررت قطع زيارتي والعودة لأرض الوطن لأكون بين أبناء شعبي في هذه المحنة الكبيرة، واتفقت مع الأشقاء في الأردن ومصر على إلغاء القمة التي كانت مقررة اليوم في عمان مع الرئيس بايدن.
ودعا سيادته إلى رص الصفوف والوحدة وعدم حرف البوصلة وعدم الانجرار للفتن التي لن يستفيد منها إلا أعداء الشعب الفلسطيني.
وأكد سيادة  الرئيس أن العدوان على أبناء شعبنا يجب أن يتوقف، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة حكومة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا.
وشدد سيادته على أننا لن نسمح بنكبة جديدة في القرن الواحد والعشرين، ولن نقبل بأن يهجّر شعبنا مرة أخرى، وسيبقى شعبنا صامداً على أرض وطنه ولن نرحل مهما بلغت التضحيات.
وأكد أننا سنقوم بكل ما يلزم لنوقف حمام الدم في غزة الأبية وفي الضفة الباسلة، وقال: إن أي كلام غير وقف هذه الحرب لن نقبل به من أحد اطلاقا، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته وأن يبادر إلى إصدار قرار بإدانة هذه الجريمة ووقف العدوان فوراً.
ودعا سيادة  الرئيس جماهير شعبنا البطل إلى الوحدة والتلاحم، وقال: "هذه اللحظة مصيرية وخطيرة. لا يمكن إلا أن تواجه بالوحدة والصمود في وجه العدوان الإسرائيلي".
ووجّه سيادته التحية لجماهير شعبنا في قطاع غزة البطل وفي كل مكان، مؤكدا أن المخطط الإسرائيلي لتهجيرهم من أرض وطننا لن يمر وسنتصدى له بكل السبل.
وأعرب سيادة الرئيس عن تقديره لمواقف الدول العربية التي رفضت التهجير، مشددا على أن شعبنا لن يركع ولن يستسلم وسينتصر.

*فلسطينيات
برئاسة سيادة الرئيس: القيادة الفلسطينية تعقد اجتماعاً وتتخذ قرارات لمواجهة العدوان الإسرائيلي على شعبنا

في إطار اجتماعاتها المتواصلة، عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعاً لها في مقر الرئاسة، مساء الأربعاء، برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس، لتدارس آخر التطورات والمستجدات على صعيد العدوان الإسرائيلي المتواصل وجرائمه بحق أهلنا في قطاع غزة. 
وتواصل الاعتداءات على شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وقد قررت القيادة الفلسطينية بالإجماع اتخاذ القرارات التالية:

- تأكيد القيادة على الالتزام بجميع القرارات التي اتخذت بتاريخ 3/7/2023، بشأن العلاقة مع دولة الاحتلال بما فيها استمرار وقف التنسيق الأمني بالكامل.
- تؤكد القيادة على حق شعبنا المشروع في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة مؤسسات الدولة الفلسطينية هي حماية الشعب الفلسطيني، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
- متابعة القضايا المرفوعة ومواصلة رفع قضايا أمام المحاكم الدولية وملاحقة حكومة الاحتلال قانونياً على المستوى الدولي عن جرائم الحرب وما ارتكبته من جرائم تتحمل مسؤوليتها كاملةً، بما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
- التأكيد على أن شعبنا الفلسطيني في غزة ليس وحده، ولابد من الوقوف بكل إمكاناتنا لحماية أهلنا في القطاع من جرائم الاحتلال، والعمل مع كل الأطراف المعنية لرفع الحصار وتوفير مواد الإغاثة الطبية والغذائية والمياه والكهرباء.
- التأكيد على منع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتباره خط أحمر لن نسمح بتجاوزه، كما لا يجب السماح بتهجير الفلسطينيي من بيوتهم في القدس أو الضفة.
- التأكيد على حماية أهلنا في الضفة الغربية والقدس من اجتياحات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية. 
- التأكيد على مواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي على أوسع نطاق وعلى أعلى المستويات من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المواد الإغاثية ومنع التهجير، والذهاب لحل سياسي ينهي الاحتلال من خلال مؤتمر دولي للسلام يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
- التأكيد على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني من خلال تنفيذ القرار 2334، والتوجه إلى مجلس الأمن والتحرك مع الأطراف والمحافل الدولية كافة.
- الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني ورفض الفتن والانجرار نحو الفوضى والحفاظ على مكتسبات شعبنا والممتلكات العامة والخاصة، وعدم حرف البوصلة عن الهدف المنشود.
- التمسك بالثوابت الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية ومواصلة العمل من أجل نيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وحصولها على مزيد من الاعترافات الدولية بها، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على الأرض وفق القرار 19/67.
- التأكيد على أن الأمن والسلام لن يتحققان إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة 194.
- قررت القيادة الفلسطينية إبقاء اجتماعاتها في حالة انعقاد دائم.

*مواقف "م.ت.ف"
خوري يحث قادة الكنائس والمؤسسات المسيحية العالمية على تحمل مسؤولياتهم تجاه جرائم الاحتلال

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، قادة الكنائس والمؤسسات المسيحية وممثليها حول العالم على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في الدفاع عن شعبنا، أمام الحرب البربرية والوحشية التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة منذ 12 يومًا.
وأضاف خوري في رسالته إلى القادة، أن العدوان الوحشي يسعى إلى إبادة جماعية لأهلنا في القطاع، متحدثا عن القصف الذي تعرض له المستشفى الأهلي "المعمداني"، الذي يعود للكنيسة الأسقفية الإنجيلية، والذي راح ضحيته مئات الأطفال والنساء والشيوخ، أن تطلعات شعبنا الفلسطيني أكبر من التضامن التقليدي والمناصرة.
وأوضح أن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وحصار واستهداف مباشر للأطفال والشيوخ والنساء، فضلاً عن الانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية واعتداء المستعمرين على المواطنين في الضفة الغربية والقدس، يتطلب عملا جديا لإنهاء معاناة دامت أكثر من 75 عامًا.
وأكد خوري في رسالته، أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، كما يقوّض المساعي إلى إيجاد حل عادل وإنهاء الصراع، ويحول دون أن ينال شعبنا كل حقوقه المشروعة التي نصت عليها القوانين الدولية.
وأشار إلى أن على كنائس العالم الضغط على إسرائيل، وإجبارها على احترام القانون الدولي، ووقف إراقة دماء الأبرياء، موضحا أنها تتعامل كدولة فوق القوانين الدولية، وهذا نتيجة لعدم وجود رادع وبسبب ازدواجية المعايير، والدعم الأحادي الجانب من الدول التي صمتت عن 75 عامًا على معاناة شعبنا، وهي من منحت الضوء الأخضر لإسرائيل لقتل الفلسطينيين والقضاء على عائلات بأكملها.
وطالب خوري بضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وضرورة إيجاد حل عادل لتحقيق السلام على أسس الشرعية الدولية، وإقامة حل الدولتين.

*عربي دولي
نقيب السادة الأشراف يطالب بالتدخل الفوري والحاسم لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني

طالب نقيب السادة الأشراف في جمهورية مصر العربية محمود الشريف، المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته المعتبرة، بالتدخل بشكل فوري وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية.
ودعا نقيب السادة الأشراف، إلى ضرورة تكاتف الأمتين العربية والإسلامية لمواجهة العدوان الغاشم للكيان الصهيونى المحتل، معربا عن إدانته الشديدة لقيام المحتل بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة؛ ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح.
وشدد على حق جمهورية مصر العربية فى الدفاع عن أمنها القومي، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

*إسرائيليات
الاحتلال يفرض طوقًا مشددًا على مخيم نور شمس

فرضت قوات الاحتلال، طوقًا عسكريًا مشددًا على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، ومنعت التجول فيه  ودفعت بآلياتها وجرافاتها عند مداخله ومحيطه.
وأقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية المخيم من مختلف جهاته وانتشرت في شوارعه وأحيائه، خاصة في منطقة المحجر وجبل النصر في الوقت الذي داهمت فيه عشرات منازل المواطنين وعاثت فيها دمارًا وتخريبًا، واتخذت منها أماكن لقناصتها.
وقامت جرافات الاحتلال بتخريب مقاطع من الشارع الرئيس للمخيم المعروف بشارع نابلس وشارع المقبرة، وصرح الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل المخيم والعديد من الشوارع المتفرعة بين المنازل.
وحطمت قوات الاحتلال مركبات المواطنين المتوقفة أمام منازل أصحابها، وعاثت خرابًا في الممتلكات العامة والخاصة في شوارع المخيم، وفجرت أسوار العديد منها وأغلقت جرافات الاحتلال مدخل المخيم بالسواتر الترابية.
واعتقلت عدد من المواطنين، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، أصابت واجهات المنازل والمحلات التجارية ونوافذها واستُشهد الطفل طه محاميد "16 عامًا"، وأصيب ثلاثة مواطنين آخرين في الأطراف السفلية نُقلوا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
ونصب الاحتلال حواجز عسكرية عند المفترقات الرئيسة للمدينة، ومنعت حركة تنقل المواطنين ومركباتهم خاصة في شارع شويكة شمال طولكرم، والحي الغربي، وشارع فرعون جنوبًا.

*أخبار فلسطين في لبنان
مسيرات جماهيرية غاضبة في مخيمات الصمود في صور

أمام المجازر الوحشية، والمذبحة الفظيعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا في مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، نظمت فصائل العمل الفلسطيني المشترك مسيرات جماهيرية غاضبة تنديدًا واستنكارًا بالمجزرة الوحشية التي استهدفت المستشفى المعمداني بغزة، حيث خرجت الجماهير الفلسطينية في مخيمات الرشيدية والبرج الشمالي والبص يوم الاربعاء ١٨-١٠-٢٠٢٣.
وتخلل المسيرات كلمات لكل من المسؤول الإعلامي لحركة فتح في مخيم البرج الشمالي باسل أبو شهاب، ومسؤول العلاقة لحركة الجهاد في منطقة صور محمد عبدالعال، وفي مخيم الرشيدية تحدث مسؤول حركة الجهاد في الرشيدية محمد عوض، وفي مخيم البص تحدث عضو قيادة منطقة صور ومسؤول لجنة الاسرى والمحررين في الجبهة الشعبية يحيى عكاوي. 
استنكر المتحدثون بشدة التوغل والإجرام التي يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني بحق أطفالنا ونساءنا وشيوخنا، والمجازر التي يرتكبها جيشه وطائراته ضد المدنيين الفلسطينيين في مستشفى المعمداني بدم بارد.
وأدان المتحدثون الموقف الأمريكي والأوروبي الداعم للاحتلال الذي لا يحترم القوانين الأعراف والشرائع الدولية والإنسانية من مذابح ومجازر بحق الشعب الفلسطيني، محملين الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية والعربية والإسلامية ودول العالم ومنظماته الإنسانية المسؤولية عن المجزرة الرهيبة في مستشفى المعمداني بقطاع غزة.

*آراء
مجزرة وحشية في المعمداني/ بقلم: عمر حلمي الغول

عشية وصول جو بايدن، الرئيس الأميركي لإسرائيل في زيارة طارئة، وغير المبرمجة إلى إسرائيل، قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية في الخامسة والنصف قبل المغرب أول أمس الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر الحالي بتوقيت القدس بقصف المواطنين العزل، الذين لجأوا للمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) لحماية ذاتهم وأبناءهم، مما أدى لوقوع مجزرة وحشية، أودت بحياة 471 شهيدًا فورًا و28 إصاباتهم خطرة جدًا، وما يزيد على 350 جريحًا، جلهم من الأطفال والنساء.
كارثة إنسانية يندى لها جبين البشرية، وتتنافى مع ابسط القوانين والأعراف الدولية، وفي اعتداء صارخ ومروع على مستشفى يضم بين جنباته المصابين والأطباء والممرضين، بالإضافة للأبرياء الذين آووا اليه لاتقاء موت طائرات وصوارخ وقنابل دولة الابرتهايد، التي ألقت على محافظات قطاع غزة قرابة عشرة أطنان من القنابل التي تزن مئات الكيلو غرامات من المواد المتفجرة والفسفور الأبيض المحرم دوليًا، مما أحدث ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية سريعة نسبيًا رفضًا لجريمة الحرب الجديدة، والتي هي جزء من جرائم الحرب المتعاقبة خلال الأيام الاحد عشرة الماضية.
كانت الأهداف المباشرة من المجزرة الوحشية أولاً التأكيد للرئيس بايدن، الذي يقود مع إدارته دفة حرب الإبادة على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أن إسرائيل ماضية في تنفيذ أوامره بقتل الأبرياء، وكي وعيهم الوطني؛ ثانيًا الدفع بعملية التطهير العرقي للفلسطينيين عن أرض وطنهم الأم فلسطين، وأرغامهم على الهجرة إلى مصر؛ ثالثًا قطع الطريق على القمة الرباعية، التي يشارك فيها الرئيس الأميركي مع زعماء الأردن ومصر وفلسطين في العاصمة الأردنية عمان التي كانت مقررة امس الأربعاء 18 من أكتوبر الحالي للبحث في تداعيات حرب الأرض المحروقة على القطاع، العمل على وقف الحرب فورًا، وتأمين الحماية الدولية للفلسطينيين، وتأمين ممرات إنسانية لدخول المواد الغذائية والتموينية والطبية واللوازم الصحية، والحؤول دون تهجير السكان الفلسطينيين من وطنهم آلام؛ رابعًا التأكيد لأبناء الشعب العربي الفلسطيني عدم وجود مكان آمن في محافظات الجنوب بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية أو الأممية الموجودة في القطاع؛ خامسًا الرد على الدعوات العربية والدولية الداعية لوقف الحرب الهمجية المسعورة على الأبرياء، ورفض دعواتها ومناشداتها الإنسانية؛ سادسًا عدم التمييز بين المواطنين الأبرياء والمقاتلين، واعتبار كل فلسطيني حي بغض النظر عن عمره أو جنسه أو دينه أو هويته السياسية هدفًا لقنابلهم وصواريخهم.
وحققت الكارثة اللإ إنسانية في المعمداني بعض أهدافها، بالمناسبة المشفى تابع للكنيسة الأرثوذكسية حيث قتلت المئات من أبناء الشعب الأعزل، والغت القمة الرباعية. لاسيما وأن ساكن البيت الأبيض اعلن صراحة أيضًا، أنه قادم لتأكيد دعمه للدولة الإسرائيلية اللقيطة وحكومتها الفاشية، مما دفع سيادة الرئيس محمود عباس لإعلان انسحابه من القمه بالتوافق مع أشقائه الملك عبدالله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى اثر ذلك الغت المملكة الأردنية القمة.
ونتيجة ردود الفعل الغاضبة على جريمة الحرب، سعت القيادة الإسرائيلية لتزوير الحقائق، وادعت أن من يقف وراء القصف هي حركة الجهاد الإسلامي، بعد أن اعترف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن طائراتهم هي من قصفت المشفى، عندما أعلن، أننا حذرنا المعمداني بالاخلاء إضافة لخمسة مستشفيات أخرى في القطاع، تضارب الروايات الإسرائيلية في اعقاب الكارثة. كما أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بقصف وحشي لمستشفى رفح قبل يوم، وبالتالي خيار القصف للمستشفيات الفلسطينية كان جزءًا من خطة حرب الموت الإسرائيلية، وجود المراسلين الإعلاميين وكاميراتهم التي لا ترمش، وشهود العيان من المواطنين أكبر دليل على أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، هي من قام بتنفيذ المجزرة.
وللأسف تساوق مع الرواية الإسرائيلية المزورة العديد من وسائيل الإعلام الغربية، وممثلي بعض الدول الغربية، والبعض الآخر دعا لتشكيل لجان تحقيق بما في ذلك الإدارة الأميركية، التي أعلنت انها ستشكل لجنة تحقيق خاصة بها، أسوة بما حصل في جريمة قتل شهيدة الاعلام شيرين أبو عالقة، حاملة الجنسية الأميركية لتمييع وتغييب تحميل دولة الإرهاب المنظم الإسرائيلية المسؤولية عن الجريمة، وقطع الطريق على ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية. مما دعى محكمة العدل الدولية أن تطالب الرئيس بايدن بالتوقف عن الدعم الاعمى المعلن لدولة التطهير العرقي الإسرائيلية، ومن خلاله أيضًا رسالة لقادة دول الغرب الرأسمالي.
أمام المجازر المتعاقبة على الشعب العربي الفلسطيني والتي ذهب ضحيتها ما يقارب 3500 شهيد حتى أعداد هذا المقال مساء أمس، وما يزيد على 13500 جريحًا، فضلاً عن التدمير المنهجي للبنية التحية والاف المساكن والابراج والمؤسسات والمدارس والمستشفيات مطلوب من هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة وخاصة محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان الاممي ملاحقة دولة التطهير العرقي الإسرائيلية على جرائم حربها ضد الأبرياء من الفلسطينيين. لأنها مخالفة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي وحقوق الإنسان، وعلى الأشقاء الحرب استخدام كل أوراق القوة المتوفرة في أيديهم للضغط على الولايات المتحدة ودولة إسرائيل المارقة والخارجة على القانون، وعلى الأقطاب الدولية الزام أميركا وربيبتها إسرائيل بوقف الحرب فورًا.
لاسيما وأنها هي من يقود ويوجه الحرب الإسرائيلية.