يستمر العدوان الإسرائيلي على شعبنا حاصدًا أرواح الأبرياء، بينما لا تزال حكومة بنيامين نتنياهو تماطل في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. وللإطلاع على آخر التطورات والمستجدات، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية والمتحدث باسمها المهندس محمود الصيفي.

بدايةً أكد الصيفي أن الوضع الإنساني في قطاع غزة والأرواح التي يحصدها هذا العدوان دليل على أن إسرائيل ماضية في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتطور الخطير في الأيام الأخيرة هو استهداف آليات الدفاع المدني، استهداف النساء والأطفال بشكل خاص، واستهداف المقرات البلدية، إضافة طبعًا للمستشفيات والمراكز الصحية. 

وتابع أن الإمعان في استهداف القطاع الطبي تحديدًا والصحي هو إصرار إسرائيلي على قتل أبناء شعبنا في قطاع غزة وحرمانهم من الطبابة، ورغم كل ذاك شدد الصيفي أن شعبنا صامد رغم كل هذه الإجراءات، والاحتلال يعلم أن الإرادة الكبيرة لدى شعبنا، وأشار أنه77 عامًا من الاحتلال والتهجير والقتل والأسر، وتدمير شامل في كل فلسطين من النهر إلى البحر، واليوم في قطاع غزة والضفة الغربية، رغم كل ذلك، يستمد شعبنا من تاريخه، تاريخ الصبر، تاريخ الصمود، تاريخ النضال، الشهداء الذين قدموا التضحيات. 

مشيرًا إلى أن المعطيات كافة تؤكد مضي حكومة الاحتلال، ونتنياهو، وقادة الاحتلال، وأعضاء الكنيست الصهيوني، باستمرار هذه الحرب، لأن هذا هو كيان حرب،وعسكري، هدفه الأساسي هو تهجير شعبنا سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية أو من أراضي 48.

وحول توجه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة للبحث في تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار، أكد الحمصي، أنه من الواضح أن هناك ضغوطًا على الحكومة الاحتلال، كما وهناك ضغوط أميركية، ومن الوسطاء، والمجتمع الصهيوني، بخاصة عائلات الأسرى في قطاع غزة، وأشار أيضًا، أن هناك ضغوط من مختلف صنوف الجيش الصهيوني وعزوف عن الذهاب إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية، وهذا يجبر الاحتلال على الذهاب إلى مفاوضات لإنهاء هذه الحرب.

وأشار الحمصي أن كل التوقعات والمشهد يوضح أن وقف الحرب هو سقوط لهذه الحكومة، والاحتلال لا يستطيع أن يستمر في هذه الحرب، ولا بنزف دماء من جنوده، وحتى عائلات الجنود أصبحت ترفض ذهاب أبنائها إلى الحرب في قطاع غزة. ولذلك، هذه الضغوطات في آخر المطاف ستقف هذه الحرب، ويخضع نتنياهو وائتلافه. 

وفيما يتعلق بالتوقعات حول توقف الحرب والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار كامل أو هدنة مؤقتة قبل توجه ترامب، الرئيس الأمريكي، إلى السعودية، أكد الحمصي أنه إذا ثبت موعد زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، سيكون هناك ضغط على الحكومة الاحتلالية في الإسراع في وقف الحرب، والذهاب إلى هدنة طويلة.

وحول، المقترح المطروح اليوم من قبل الوسطاء ينص في أحد بنوده على انسحاب حركة حماس من المشهد في قطاع غزة، علق الحمصي وقفًا لتصريحات قادة حركة حماس يبوا أن هناك موافقة والوسطاء يرغبون في تنفيذ هذه الخطة من خلال لجنة الإسناد. وهناك توافق في موضوع لجنة الإسناد. وتابع أن اللجنة هي مكونة من 15 عضوًا من التكنوقراط، وموافقة القيادة الفلسطينية أن يكون رئيس هذه اللجنة هو عضو في الحكومة الفلسطينية، وبالتالي، سيكون هناك توافق فلسطيني على إدارة قطاع غزة.

وتابع أن حكومة الاحتلال، لا تريد السلطة الفلسطينية في غزة، لأنهم يعتبرون السلطة الفلسطينية هي جزء من سيادة الشعب الفلسطيني لنفسه،  وشدد أن ما يدركه سمتوتيرتش وبنغفير ونتنياهو القضاء على شعبنا من خلال القضاء وتقويض أداء ودور السلطة الفلسطينية، التي هي جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

وحول رفض المحكمة الجنائية الدولية طلب إسرائيل بتعليق مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وجالنت، وبأن هذا القرار سيبقى سارياً وهما مطلوبين للعدالة الدولية، علق الحمصي أن هذا دليل على وجود ضوء أخضر للقادة الاحتلال بأنه هناك مذكرات، ليس فقط لجلانت ونتنياهو، سيكون للقادة كافة لأنهم يمارسون الإجرام والإبادة الجماعية، وشدد أن مطاردة نتنياهو هو أمر إيجابي ودليل على أن القضية تعيش في كل العالم.

وختم الحمصي، أن منع إسبانيا السلاح عن الاحتلال خطوة ايجابية، وتمنى أن تحذو حذوها الدول الأخرى، وتحاصر الاحتلال اقتصادياً واجتماعياً، وعدم تصدير السلاح لقتل أبناء شعبنا.