مرّ أربعون يوماً على عودة الحرب مجازر متواصلة في خان يونس وشمال القطاع الذي بات على شفى الموت الجماعي. وللبحث في آخر المستجدات، أجرت الإعلامية مريم سليمان مداخلة هاتفية عبر قناة فلسطيننا مع أستاذ الإعلام في جامعة الخليل الدكتور سعيد شاهين.
أكد شاهين أنَّ الحلول أصبحت مرتبطة بشكل كبير بإجراءات الاحتلال ومستوى الضغوط الدولية، خاصة على الاحتلال والإدارة الأميركية الداعمة له. وأشار إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي، وعلى رأسه الإدارة الأميركية، للضغط على حكومة الاحتلال من أجل الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وإدخال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حرب إبادة.
وتابع، على الدول العربية، خصوصًا تلك التي ترتبط بعلاقات مع الاحتلال، إلى ممارسة أقصى درجات الضغط لوقف الحرب وإنهاء المعاناة، مشددًا على أنَّ المساعدات وحدها لا تكفي، بل المطلوب أيضاً وقف القتل اليومي والتوحش الإسرائيلي.
ورأى شاهين، أنَّ استمرار الحرب والقصف الهمجي سيؤدي حتمًا إلى مقتل المزيد من الأسرى الإسرائيليين، مما يؤكد أنَّ نتنياهو لا يسعى جديًا لوقف الحرب ويتنصل باستمرار من المبادرات الهادفة إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف القتال. وأكد أنَّ الكرة الآن في ملعب نتنياهو، وليس المقاومة الفلسطينية التي أظهرت، ولا تزال تظهر، مرونة كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وتابع، رغم الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وقدرته على التصدي للاحتلال وإفشال مخططاته، إلا أن خطر التهجير القسري لا يزال قائماً، إذ تُجبر الظروف التي تفرضها إسرائيل على شعبنا إلى مغادرة أراضيهم قسرًا. مشددًا على أنَّ المطلوب اليوم من الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتدخل للضغط على الاحتلال لاحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية. مشيرًا إلى أنَّ إسرائيل تواصل تجاهل هذه القرارات بفضل الغطاء الأميركي الكامل سياسيًا ودبلوماسيًا وعسكريًا.
أوضح شاهين أنَّ زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة لا تهدف إلى وقف الحرب، بل تسعى بالدرجة الأولى إلى جمع أموال من دول المنطقة لصالح الولايات المتحدة، في محاولة لاستعراض نجاحه أمام شعبه. وأشار إلى أن ترامب سيواصل سياساته في نهب ثروات الشرق الأوسط وممارسة أقصى الضغوط السياسية عليها، معتبراً أنَّ الزيارة لن تحقق تقدماً حقيقياً بشأن وقف إطلاق النار. وختم شاهين بأن الأمل معقود على الزعماء العرب وخصوصًا قادة مصر والسعودية لإقناع ترامب بضرورة وقف الحرب المجنونة ضد الشعب الفلسطيني، تمهيداً لبحث ملفات أخرى كالتطبيع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها