قال نادي الأسير الفلسطينيّ: إن "إدارة سجون الاحتلال تتعمد تنفيذ عمليات نقل للأسرى المرضى من سجن إلى آخر ومن زنزانة إلى أخرى، بهدف نشر الأمراض والأوبئة بين صفوفهم، الأمر الذي ساهم في تصاعد الكارثة الصحيّة التي يواجهها الآلاف من الأسرى، وتحديدًا جرّاء انتشار مرض (الجرب – السكايبوس)، والذي شكّل سببًا مركزيًا في استشهاد أسرى خلال الشهور الماضية".
وتابع نادي الأسير، في بيان له اليوم الإثنين 2025/04/28، إنّ "الاحتلال تعمّد مؤخرًا نقل مجموعة من الأسرى المرضى من سجن "مجدو" إلى سجن "النقب"، وبحسب إفادات الأسرى فإن من تم نقلهم من سجن "مجدو" يعانون من مرض معدٍ دون تشخيص واضح له، الأمر الذي أدى إلى إصابة أسرى في سجن "النقب" بالمرض وظهور أعراض، منها: أوجاع شديدة في البطن، وتقيؤ باستمرار، وهزال شديد، هذا إلى جانب إصابتهم بمرض (الجرب- السكايبوس)، الأمر الذي ينذر بخطورة كبيرة ومضاعفة على مصيرهم".
وأكّد نادي الأسير، أنّ منظومة السّجون، تتعمد ترسيخ الإجراءات التي فرضتها على الأسرى منذ بدء الإبادة، والتي شكّلت الأسباب المركزية لظهور الأمراض والأوبئة، وتحديدًا الأمراض الجلدية، في ظل انعدام الأدوات التي يمكن أن تساهم في حفاظ الأسرى على نظافتهم الشخصية، فجميع الأسرى لا يملكون سوى غيار واحد، في ظل استمرار الاحتلال بمنع إدخال الملابس للأسرى، إلى جانب انعدام التهوية، وعدم تعرضهم لضوء الشمس، وحالة الاكتظاظ غير المسبوقة داخل الزنازين، وضعف مناعتهم جرّاء جريمة التجويع، عدا عن أن العديد من الأسرى يعانون من أمراض مزمنة.
واستنادًا إلى عشرات الزيارات التي تمت لأسرى في مختلف السّجون، فإن الحديث عن الأوضاع الصحيّة شكلت العنوان الأبرز في إفاداتهم، إضافة إلى ما عكسته هيئات الأسرى عند خروجهم للزيارة من انتشار للدمامل وخروج الدم من أجسادهم، نتيجة للحكة الشديدة التي تحرمهم من النوم، وتسبب لهم آلامًا شديدة حتى تحوّل المرض إلى أداة تعذيب على مدار الساعة، فبعض الأسرى وصل إلى مرحلة لا يستطيع الحركة، ومنهم من تعفنت بعض الأجزاء من أجسادهم، بحسب إفاداتهم، علمًا أن بعض الأسرى مر على إصابتهم بالمرض شهور، وبعض الأسرى ممن تعافوا من المرض عادت العدوى لهم مجددًا.
يؤكّد نادي الأسير مجددًا أنّ استمرار الأوضاع الصحيّة للأسرى بهذا المستوى مع استمرار الجرائم والسياسات والإجراءات التي تمارسها منظومة السجون بهدف قتل المزيد من الأسرى، سيؤدي حتمًا إلى استشهاد المزيد من الأسرى والمعتقلين مع مرور المزيد من الوقت.
نذكر هنا أن الانتشار الأوسع لمرض (الجرب – السكايبوس) تركز في سجني "النقب، ومجدو"، وهما من أبرز السجون المركزية التي يقبع فيهما الآلاف من الأسرى والمعتقلين.
يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل حتى بداية نيسان/ أبريل 2025، أكثر من 9900.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها