لاصوت يعلو اليوم فوق صوت شعبنا الرافض لكل مخططات التهجير التي يواصل الرئيس الأميركي ترامب طرحها مع الإصرار على تنفيذها، مرحلة حاسمة ومخططات تتزايد لاقتلاع شعبنا من أرضه واغتيال جهود إقامة الدولة المستقلة هذه الملفات ناقشتها الإعلامية مريم سليمان مع الباحث في العلوم السياسية والسياسات العامة الدكتور يحيى قاعود.

بدايةً أكَّد قاعود، أنَّ زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دونالد ترامب هي لتلبية وتنفيذ الرغبات الإسرائيلية، وأنَّ التصريحات الأميركية جميعها تدل على تبني الإدارة الأميركية للأفكار الإسرائيلية الاستعمارية الكولونيالية الاحتلالية، لتدمير ما هو موجود من سلطة وطنية ومنظمة تحرير وشعب فلسطيني.

وتابع، أن مخططات التهجير لشعبنا ليست وليدة الساعة وليست حديثة هي مخططات قديمة، ولكن الذي اختلف اليوم عن السابق أنَّ الصمت الدولي والغربي لم يعد موجود، مشددًا أنَّ التصريحات وحدها لا تكفي لتكون سدًا منيعًا أمام جرائم الاحتلال، فهي لا ترقى للخطورة الحقيقة من عمر القضية الفلسطينية.

وأكَّد قاعود، أنَّ ترامب موافق على التطلعات الإسرائيلية ويعمل على تحقيقها بالضغط والقوة الأميركية سواء على المنطقة والدول العربية وعلى العالم ككل، وشدد قاعود أنَّ إصرار مصر والأردن والسعودية على رفض مخطط التهجير هي مواقف مشرفة، وتعزز صمود شعبنا. وتابع أنَّ التحرك الفعلي المطلوب حول استضافت مصر قمة عربية طارئة، هو ثبات الموقف العربي وتوحيده، لمواجهة كل الضغوط التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بتصريح نتنياهو بأنه لا يريد السلطة في غزة، علق قاعود، أنَّ نتنياهو يسعى لإسقاط السلطة وتدميرها، لاستهداف الكل الفلسطيني، وترحيل شعبنا، وأنَّ مخططات نتنياهو تشير إلى استئناف حرب الإبادة في أي لحظة، دون أن يفي بالتزامه في أي اتفاق، أو قانون دولي وأممي.

وتطرق قاعود في حديثه إلى الوضع المأساوي في الضفة الغربية، حيث أكَّد أنه تطور خطير، وربما  يكون طويل الأمد، ويريد الاحتلال إعلان السيطرة والاستيطان والضم، وذلك من خلال بدء تركيزهم على المخيمات الشاهد الحي على حق العودة، وفي هذا السياق أكَّد القاعود، أنَّ المطلوب فلسطينيًا هو التوحد تحت إطار منظمة التحرير بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس، أما على المستوى العربي، يجيب أن يكون هناك عمل عربي كامل لمواجهة مخططات الاحتلال ووضعه أمام القانون الدولي.