في هذه التغطية المفتوحة للمستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بالساحة المحلية والإقليمية، وللإحاطة بآخر التطورات حاورت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، المحلل السياسي عبد الكريم أبو عرقوب.
بدايةً أكَّد أنَّ الجانب الإسرائيلي يحاول وضع العراقيل أمام إنفاذ كافة مراحل صفقة التبادل، وكان هناك تدخل في اللحظات الأخيرة من كافة الأطراف الراعية للمفاوضات وتكللت بأن تستمر عمليات التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، وشددا على أن هناك إجراءات على الأرض وخروقات لهذا الاتفاق، فطائرات الاستطلاع ما زالت في سماء غزة، وهناك شهداء يوميًا، اجتياحات للعديد من المناطق وإطلاق نار على المواطنين، دخول عدد الشاحنات المساعدات الإنسانية والكرفانات المتنقلة أقل بكثير مما كان متفق عليه، لذلك عدم جديّة الطرف الإسرائيلي في تنفيذ كافة الاتفاق يزيد المخاوف بأن تستأنف إسرائيل العدوان على قطاع غزة.
وأضاف، أنَّ مفتاح السلام والحرب في المنطقة هي فلسطين، واليوم الكل العربي أصبح مهدد ويستشعر ويقتنع بأن ما دام هناك تصعيد في فلسطين فإن العدوان سيطاله، مشيرًا إلى دعوة الرئيس الأميركي ترامب بتهجير الشعب الفلسطيني لعشرات السنين سواء في الأردن، مصر ، والسعودية ما هو إلا تهديدًا لأمن وسلامة هذه الدول الشقيقة.
وقال: "على ترامب أن يدرك بأنَّ الشعب الفلسطيني منذ مئة عام وهو يواجه القمع، والقتل، ومحاولات التشريد والتهجير والتضييق، لإجباره على مغادرة أرضه والتنازل عن حقوقه المشروعة، لكن اليوم الشعب الفلسطيني أقوه وأكثر تشبثاً وتجذراً بأرضه، بخاصةً أنَّ العالم اليوم يعترف بالحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني، وأنَّ كل آلة الحرب الأميركية والإسرائيلية في قطاع غزة لم تدفع الشعب الفلسطيني إلى مغادرة وطنه".
وحول التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الضفة، قال عرقوب: "عمليات التهجير عمليًا أصبحت واقعًا على الأرض، فهناك اجتياحات مستمرة للمدن والمخيمات الفلسطينية فالدبابات والجرافات الإسرائيلية تحاول إزالة أحياء بأكملها، وهدم أكبر قدر ممكن من المنشآت، لتجعل ما بين المخيمات شوارع عريضة يمكن التنقل فيها ودخولها واقتحامها بسهولة.
وتابع مؤكدًا، أنَّ هناك تكاتف شعبي جماهيري ورسمي بين الكل الفلسطيني فقد فتحت العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية والشعبية أبوابها ومقراتها لرعاية الأسر النازحة، كما قامت المؤسسات والوزارات الرسمية بتوفير الخدمات الرئيسية لهم، مشدداً، على أنَّ الهدف الأساسي من خطة نتنياهو سموتريش تدمير أكبر قدر ممكن من القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء المخيمات كشاهد تاريخي على النكبة وحق العودة.
وختم حديثه قائلاً: "العالم يدرك تمامًا أنَّ ما قام به الاحتلال في قطاع غزة هو حرب إبادة، ولكن هذا لا يكفي، على العالم أن يحافظ على القيم الإنسانية، والقانون الدولي، وكرامته وسيادته في كل دولة، ويجب الوقوف في وجه هذا العدوان السافر بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة بأحدث الأسلحة التي انتجتها المصانع الأميركية، وكما يجب الضغط على احتلال من أجل وقف هذه الجرائم وحل القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط بالطرق التي تسمح لشعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني أن ينال حقوقه بإقامة دولته الفلسطيني المستقلة وأن ينهي الاحتلال الجاثم عن أرضه".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها