تطورات متسارعة وتصريحات متتالية وتصعيد أمني وسياسي، كل هذا يدور في فلك القضية الفلسطينية في وقت يبحث فيه الفلسطيني عن حل يضمن له حقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وللبحث في آخر التطورات والمستجدات الأمنية والسياسية، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الدكتور سعد نمر.

بدايةً أكد نمر، على أنه حتى لو نجح الوسطاء في تذليل العقبات أمام استكمال تنفيذ الصفقة السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق في قطاع غزة، نتنياهو يريد استكمال المرحلة الأولى والاكتفاء بذلك، لأن المرحلة الثانية تنص على الانسحاب الكامل للإسرائيليين من محور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح بشكل كامل كما كان سابقًا.

ورجح نمر، أنَّ إسرائيل ستدخل مواد البناء لغزة ولكن بعد اتمام صفقة بتسليم المحتجزين، وشدد على أنَّ نتنياهو في وضع حرج جدًا أمام الشارع الإسرائيلي، بشأن قضية المحتجزين جراء تعنته ومماطلته في إتمام شروط اتفاق وقف إطلاق النار. 

وحول تهديدات المتطرف سموتيرتش بالاستقالة في حال عدم استئناف الحرب، علق النمر، أنه في استقالت سموتيرتيس ستسقط حكومة نتنياهو ولكن لو سقطت سيواصل مهامه كرئيس الوزراء لمدة ثلاث أشهر لحين إعداد الانتخابات، وتابع نمر، أنَّ رغم انقسام الشارع الإسرائيلي إلا أنَّ الغالبية مؤيدة لقرارات اليمين المتطرف.

وتطرق نمر بحواره إلى العدوان المتواصل في الضفة، إذ شدد على أنَّ الضفة أكثر أهمية من غزة بالنسبة للاحتلال للضم والاستيطان، وإنهاء قضية فلسطين والمخيمات، لأن إسرائيل تخشى من حق العودة، وتابع مؤكدًا، أنَّ شعبنا سيبقى صامدًا في أرضه، ومن هُجر من أهل الضفة لاسيما من محافظات طولكرم وجنين وطوباس سيعودن فور إنتهاء العدوان، لكن ستواجه عقبات كبيرة جراء شق الاحتلال طرقات للمخيمات لاسيما مخيم جنين للدخول إليها في أي لحظة.

وتابع، أنَّ حظر عمل وكالة الأونروا سيكون له تأثير كبير على شعبنا من ناحية الغوث والعمل والتعليم وغيرها. وشدد على أنَّ القمة العربية المرتقبة الشهر الجاري ستصدر بيان حاد بحق ترامب للضغط عليه ولكن شعبنا يحتاج الفعل لإفشال هذه المخططات.

وختم نمر قائلاً: "إنَّ على الدول العربية الاتحاد من أجل شعبنا وإخراج سفراء إسرائيل من بلادها، للضغط والمواجهة لنيل شعبنا حقوقه، وإلزام ترامب للتراجع عن مؤامراته المساندة لإسرائيل التي تريد السيطرة على المنطقة ليست فلسطين فحسب".