في تغطية مستمرة لإرهاب الاحتلال المتواصل بحق شعبنا بدعم أميركي، وللحديث حول هذا المشهد المحتدم، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الكاتب والمحلّل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي عليان الهندي، حيث أشار إلى أنَّ تصريحات ترامب تعبر عن الطموح الإسرائيلي في تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وأيضًا في محاولة إسرائيلية لتصوير الشعب الفلسطيني هو سبب عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط، فبالتالي يجب معاقبتهم، والعقاب لا يمكن أن يتم إلا بما يسمى بسلام القوة أي طرد الفلسطينيين من أراضيهم وتوزيعهم على مختلف شتى البلاد، وبذلك تحل القضية الفلسطينية بطرق سلمية بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة بعض القوى الغربية وقفًا لتصورهم وتفكيرهم.

فيما يتعلق بتنفيذ بنود الصفقة أكَّد الهندي، أنَّ المرحلة الأولى ستنفذ، مرحلتها الثانية ستجد صعوبات لكنها في نهاية المطاف ستذهب باتجاه التنفيذ، أما المرحلة الثالثة من الصفقة ستواجه مشاكل عصيبة لأنها تتضمن الاستحقاقات سياسية، مشيرًا بوضوح إلى أنَّ في حال تأكدت إسرائيل بأن الإدارة الأميركية ترغب بأن تسيطر على قطاع غزة، قد تشهد المرحلة الثالثة استئناف لوقف إطلاق النار، وبالتالي لن يكون هناك إعادة إعمار، ولا حكم منظم في قطاع غزة من أجل تهيئة البنية التحتية لطرد الفلسطينيين من القطاع.

وحول مشروع ضم الضفقة الغربية علق الهندي قائلاً: "المخطط الإسرائيلي بدأ مباشرةً بعد عام ال67، وكانت القدس أكبر منطقة تظهر فيها التوجهات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين  من داخل القدس إلى خارجها، مشددًا على أنَّ الأسلوب المتبع اليوم بالمخيمات يشبه ما جرى في مدينة القدس لكن بطريقة أكثر عنفاً من خلال تدمير البنى التحتية خلق أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية خاصة في المخيمات لحدوث هجّرة داخلية، و سيسعى إلى هجّرة إجبارية أو طوعية من داخل كل الضفة الغربية إلى خارج فلسطين".