في هذه التغطية للتطورات السياسية والميدانية، استضاف الإعلامي يوسف الزريعي في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا، مع المحلل السياسي والباحث القانوني نعمان العابد. 

بدايةً أكَّد العابد، أنَّ العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة، الضفة الغربية، والقدس، هو عدوان إسرائيلي أميركي بمشاركة غربية، وازداد ذلك وضوحًا بعد فوز الرئيس الأميركي ترامب وإدارته التي جلها يتماهى مع أفكار المستوطنين الحاكمين في كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أنَّ التنصل الأميركي البارز لحقوق شعبنا الفلسطيني بخاصة بطرح الرئيس ترامب شراء غزة وتهجير أبناء شعبنا، والتي لاقت معارضة شديدة من كافة دول العالم وتحديداً من الدول المحيطة والمستهدفة من التغول الأميركي المتوحش، كجمهورية مصر والمملكة الأردنية الهاشمية اللاتين كان موقفهما واضح وصريح برفض التهجير ووقوفهم إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وتابع، أنَّ ترامب يعتقد بأن غزة هي قطعة أرض عقارية يمكن شرائها و مقايضتها متجاهلاً أن هذا الوطن هو قضية وطنية وله شعب ناضل عشرات سنين لتحريره ومتمسكًا بحقوقه الوطنية لإقامة دولته المستقلة.

وأضاف، إذا أراد ترامب أن يكون لديه شأن في السياسة الدولية وتحقق إنجاز ما، عليه أن ينهي هذا الصراع من جذوره، وذلك بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67، مؤكدًا على أنَّ كل مخططات ترامب سيقابلها الفشل لأنه لم يعد هناك أكثر من الظلم والإبادة والقتل والتجويع والتدمير الذي نفيذ بأداة أميركية بحق شعبنا الفلسطيني.

وتابع، أنَّ هذا العدوان من كيان الاحتلال والولايات المتحدة سيطال جميع دول المنطقة لن يقف هذا التوحش عند فلسطين، مشددًا على أنَّ نتنياهو وقف عبر منصة الأمم المتحدة وهدد دول الشرق الأوسط قائلاً: "بأن يد إسرائيل طويلة وستطال جميع أعدائها في منطقة الشرق الأوسط"، وأثبت ذلك عبر اعتدائه على سوريا، لبنان، العراق،  واليمن، مشيرًا إلى أنَّ ردة الفعل الإقليمية وتحديداً العربية كانت جيدة ضد هذه السياسة، وكان هناك استجابة فورية لمطلب القيادة الفلسطينية بعقد القمة العربية في 27 من الشهر الجاري، يؤكد أنَّ الدول والحكومات والقادة استشعروا الخطر القادم ليس فقط على القضية الفلسطينية بل على المنطقة برمتها.

وفي سياق متصل تمنى العابد النجاح للقمة العربية، وقال: "أننا بحاجة إلى قرارات تعالج صلب موضوع وتتصدى لكل هذه المشاريع، وخطوات فعلية عملية ضد السياسة الأميركية وكيان الاحتلال".

وختم حديثه مؤكدًا: "أنَّ أميركا تحتاج إلى منطقة الشرق الأوسط وليس العكس، لذلك يجب على هذه الدول أن تصنع سياسات لصالح دولها وشعوبها ولصالح القضية الفلسطينية وهذا سينعكس لصالح العالم بأكمله".