التطرف الصهيواميركي في قمة تغوله، واصرار ترامب على تهجير شعبنا يتصدر المشهد الأخطر في عمر القضية، وللبحث في هذه التطورات، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا، مع الباحث في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي د.عبد المُهدي مطاوع، حيث أشار إلى أنَّ تصريحات ترامب تعبر عن النوايا الإسرائيلية، والهدف الأساسي لهذه الحرب التغيير الجغرافية فلسطين، مشددًا على أنَّ ترامب يتعامل مع قضية المنطقة من منطلق عقاري وليس من منطلق سياسي، وبالتالي التصعيد بالتصريحات لعدة أهداف أولًا: تثبت حكومة نتنياهو التي كانت مهدده من سموتريش، ثانيًا: إرسل رسالة داخلية في الولايات المتحدة لناخبي الإنجيلين الذين ينتخبوه بناءً على بعد ديني يتعلق بعودة اليهود، ثالثًا: يحاول استخدام ضغطًا كبيرًا للوصول إلى أهداف أخرى عند التفاوض، رابعاً: محاولاً بأن يكون ثمن التطبيع هو إلغاء التهجير.

وأضاف، أنَّ إسرائيل تعمل على  تحويل التهجير القصري إلى طوعي من خلال استهداف مقومات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى ذلك شكلت إسرائيل لجنة مكونه من بعض العناصر الجيش وبعض وزارات الإسرائيلية لوضع خطّة للتهجير الطوعي، وهذه الخطة ستقدم إغراءات، محددين المنافذ التي من الممكن أن يخرج منها الفلسطينيين، لذلك الموضوع يعتمد على مدى إعطاء الأمل للفلسطيني، وتغيير الوضع الإنساني لبقائهم في قطاع غزة، وكل هذه العوامل ستشكل بحد ذاتها أما دافعًا للبقاء أو لتفكير نحو الهجرة.

وحول مشروع الضم في الضفة الغربية علق مطاوع، على انَّ إسرائيل قامت بإلغاء قانون فك الارتباط الذي استند عليه شروط الانسحاب من مستوطنات غزة، وأربع مستوطنات من شمال الضفة، وذلك لسببين الأول هو أن يكون لديها غطاء داخلي لإعادة الاستيطان في شمال الضفة، والأمر الثاني توفير الميزانيات، مشددًا على أنَّ استهداف المخيمات الضفة، هو استكمالاً لحلقة الاستهدافات  التي طالت مخيمات غزة، وذلك يهدف إلى الغاء حق العودة وتهيئة الأرضية لتنفيذ مخطط الضم. 

وختم حديثه قائلا: " المعركة الحقيقية والهدف الأساسي للاحتلال هي الأرض التوراتية كما هم يعتقدون وهي يهودا والسامرة المقصود بها الضفة الغربية".