بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 8- 2- 2025
*فلسطينيات
السفيرة سليمان تبحث تعزيز التعاون مع بلدية بورتو وجامعتها وحركاتها التضامنية
بحثت سفيرة دولة فلسطين لدى البرتغال روان سليمان، يوم الجمعة، مع رئيس بلدية بورتو روي موريرا، الوضع السياسي الراهن، ومعاناة الشعب الفلسطيني وسبل التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلديات الفلسطينية وبلدية بورتو وعقد اتفاقيات توأمة.
كما بحثت سليمان مع نائبة رئيس جامعة بورتو، مسؤولة العلاقات الدولية جوانا كارفاليو، فرص التعاون الأكاديمي والثقافي، بما في ذلك تقديم منح دراسية للطلبة الفلسطينيين خاصة الدراسات العليا، وتعزيز الشراكات بين الجامعات الفلسطينية وجامعة بورتو.
وفي لقاء مع حركات التضامن البرتغالية، شكرت سليمان ممثلي الحركات على مواقفهم المبدئية، وعبرت عن أهمية دعم الحركات الشعبية للقضية الفلسطينية، والتخطيط لمشاريع توعوية وفعاليات تضامنية مستقبلية في بورتو.
وأكدت أهمية تعزيز العلاقات الفلسطينية-البرتغالية، مشيدةً بالدعم الذي أبدته مختلف الجهات البرتغالية.
*عربي دولي
النرويج: فلسطين هي وطن الفلسطينيين والتهجير يتعارض مع القانون الدولي
أعلنت النرويج، رفضها أي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة أن ذلك يتعارض مع القانون الدولي.
وقال نائب وزير الخارجية النرويجي أندرياس كرافيك، في تصريح صحفي، الليلة الماضية، إن فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني.
وأكد كرافيك أن "للشعب الفلسطيني حقًا أساسيًا ومستقلا في تقرير مصيره وإنشاء دولته الخاصة".
ولفت إلى أن هذا الحق يشكل أساس خطة تقسيم الأمم المتحدة لعام 1947، والتي أدت لاحقًا إلى اعتراف النرويج ودول أخرى بإسرائيل في 1949.
وأوضح أن هذا الموقف بشأن حق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم تم تأكيده من خلال قرارات مختلفة للأمم المتحدة، وكذلك من قبل محكمة العدل الدولية.
وشدد نائب وزير الخارجية النرويجي على أن "إرسال الفلسطينيين قسرا من الأراضي المحتلة إلى دول أخرى يخالف القانون الدولي".
*إسرائيليات
"كاتس" يوبخ مسؤولاً عسكريًا لانتقاده خطة ترامب لتهجير أهل غزة
قالت "القناة 12" الإسرائيلية: إن "وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوعز بتوبيخ رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء شلومي بيندر، بسبب تصريحات منسوبة إليه انتقد فيها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عبر موقعها يوم الجمعة، إن "كاتس أصدر تعليماته لرئيس الأركان هرتسي هاليفي (تنتهي ولايته في مارس/آذار المقبل) بتوبيخ اللواء بيندر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، بسبب مهاجمته خطة ترامب بشأن غزة".
وقال كاتس: "لن يكون هناك وضع يُدلي فيه ضباط الجيش الإسرائيلي بتصريحات ضد الخطة المهمة التي قدمها الرئيس ترامب بشأن غزة، أو يعارضون توجيهات المستوى السياسي".
وأضاف: أنه "أمر الجيش بالاستعداد لتنفيذ الخطة المقترحة، قائلاً: وهذا بالضبط ما يجب أن يفعله الجيش الإسرائيلي وسيفعله".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن بيندر علق على خطة ترامب قائلاً: إنها "يمكن أن تقود إلى تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية بشكل فوري".
وجاء ذلك بعد أن كشف ترامب الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، مما أثار رفضًا إقليميًا ودوليًا واسعًا.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروّج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
*آراء
توسيع مساحة القطاع بالركام/ بقلم: باسم برهوم
دعونا نتفاءل قليلاً، ونزيد من منسوب الأمل ونحاول أن نصنع من المأساة الحالية ما يفيد الشعب الفلسطيني ويفيد من بقي حيًا في قطاع غزة، ودعونا ونحن نتصدى لمخطط التهجير نفكر كيف سنعزز صمودنا ونعيد بناء القطاع ونرى له مستقبلاً أكثر إشراقًا من "ريفيرا" الرئيس ترامب. وفي إطار ما هو عملي فكرت بسؤال، ماذا سنفعل وأين سنذهب بمئات ملايين الأطنان من الركام التي تركتها حرب الإبادة الإسرائيلية والتي تغطي أكثر من نصف مساحة القطاع، والتي يقال أن إزالتها تحتاج إلى سنوات؟.
وعلى الفور تذكرت قصصًا مشابهة، عندما قام الراحل رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، بتوسيع مساحة بيروت باستخدام ركام وسط بيروت من مخلفات الحرب الأهلية اللبنانية بردم البحر، أو عندما حولت اليابان مخلفات الدمار الحاصل من قصف هوروشيما ونكازاكي بالقنابل النووية إلى تلال وحدائق جميلة.
وفي قطاع غزة هناك فرصة لتوسيع مساحته بردم أجزاء من البحر على جزء من الساحل ونضيف عدة كيلومترات مربعة. نقيم عليها مرافق سياحية وأبنية سكنية، ونستفيد من الأرض داخل القطاع في توسيع المساحة الزراعية، أو أن نقيم حديقة عامة "National park"، يضيف مساحات جميلة للقطاع وتضيف للجانب السياحي مساحة أخرى. ويمكن أن نستخدم الركام في بناء ميناء ضخم ومطار ليس على حساب المساحة الحالية بل في عمق البحر، ونعيد هيكلة بناء الأحياء مع الاحتفاظ بمناطق تربط بين الواقع الذي كان قبل الحرب وغزة المتجددة.
بالتأكيد أن حكومتنا قد تكون فكرت في كل ذلك وأكثر، ولكن طرح المسألة للنقاش، من شأنه أن يجعل الفلسطيني ينظر للمستقبل وألا يبقى عالقًا في الحاضر المرير أو تموجات السياسة المحبطة وخاصة ما يدور من حديث أميركي إسرائيلي حول إقتلاع المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة وتهجيرهم إلى دول عديدة.
صحيح أن الخطوة الأولى في إعادة البناء هي الصمود على الأرض وإفشال مخططات التهجير، والخطوة الثانية ضمان أن يكون القطاع موحدًا مع الضفة في إطار الدولة الفلسطينية، وخلال ذلك وضع رؤية لعملية البناء، توضع بين أيدي المخططين والمهندسين على شتى اختصاصاتهم، والتعاقد مع الشركات، صحيح أن رجال الأعمال يتمتعون بخيال يفوق خيال الإنسان العادي، ولكن يفقد رجال الأعمال أحيانًا بوصلة الهوية، الحفاظ على الطابع الفلسطيني الخاص في بعض الملامح. الحفاظ على الهوية التاريخية للمكان، وألا يكون المنتج وكأنه قطعة جميلة لكنها غير مألوفة لأصحابها، هنا يكمن الإبداع أن يصبح قطاع غزة قطعة استثمارية عصرية وفي نفس الوقت نحافظ على جذور المكان التاريخية والوطنية.
هذا الحديث يقودنا لما هو راهن وهو أن نقدم نحن والأشقاء العرب بديلاً عمليًا لمخطط ترامب. وليخرج هذا البديل من القمة العربية القادمة، ويشمل تصورًا كاملاً لعملية البناء وتمويله وأطرافه، ومسألة أمن القطاع وكيف ستصبح بيئته المستقبلية السلمية. هناك حاجة لربط إعادة البناء بالأفق السياسي ضمن مشروع للسلام الشامل يخلق بالفعل شرق أوسط جديد بطريقة عادلة.
دعونا نتخيل أنه في يوم ما سيأتي حتمًا في المستقبل، وسنمشي على شاطئ قطاع غزة الذهبي نرى زرقة البحر من جانب، ومن جانب آخر مباني ضخمة عصرية وحدائق، مقاهي ومطاعم، وبنوكًا ومكتبات وأسواقًا، وفي الطرف الآخر من القطاع مزارع ومصانع، وأثناء التجول ندخل إلى متحف في وسط غزة فيه صور وأجسام فنية عن ما كان من دمار، ونقول لقد دمرنا ولكننا لم نهزم. وفي الجهة الأخرى من المتحف جناح للفن الفلسطيني المعاصر، لوحات لرسامين فلسطينيين وأجنحة أخرى عن الفن العالمي المعاصر. هذا ليس حلمًا أو خيالاً وإنما ستعيشه أجيال الشعب القادمة حتمًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها