بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 7- 2- 2025
*رئاسة
سيادة الرئيس يعزي الرئيس الجزائري بوفاة رئيس الحكومة الأسبق
عزى سيادة ابرئيس محمود عباس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بوفاة رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد أحمد غزالي.
وقال سيادته في برقية التعزية: "تلقيت بإيمانٍ بقضاء الله وقدره، نبأ رحيل دولة الأخ سيد أحمد غزالي، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق".
وأضاف سيادته: "إنني إذ أتقدم لفخامتكم ومن خلالكم للحكومة والشعب الجزائري الشقيق، ولعائلة الفقيد الكريمة، بأحر التعازي القلبية، سائلاً الله عز وجل، أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم وشعبكم بخير وازدهار".
*فلسطينيات
البرديني: "ترامب يدمر أي حديث عن السلام، ونحن في مواجهة مفتوحة مع مخططاته الاستعمارية"
قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تؤكد من جديد عقليته الاستعمارية المتغطرسة، وانحيازه الكامل للاحتلال الإسرائيلي، وسعيه الحثيث لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات تهجير قسري، وضم الأراضي، وفرض واقع استعماري جديد في المنطقة.
وأضاف الأمين العام: إن إعلان ترامب عن نواياه لتهجير سكان قطاع غزة قسرًا، والترويج لضم الضفة الغربية، يكشف بوضوح أن هذه الإدارة الأمريكية لا ترى في القانون الدولي وحقوق الشعوب سوى عقبات أمام مشاريعها التوسعية. موضحا ان مثل هذه التصريحات لا تمثل فقط خرقًا فاضحًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، بل تمثل أيضًا تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، ودليلًا على أن الإدارة الأمريكية لم تتخلَّ يومًا عن دورها كشريك في الاحتلال والعدوان.
وتابع البرديني: لقد أثبت الشعب الفلسطيني عبر العقود الماضية أنه عصيٌّ على التصفية، وأن محاولات الاقتلاع والتهجير التي فشلت منذ نكبة 1948 ستفشل اليوم أيضًا، ففلسطين لأهلها، ولا قوة في العالم قادرة على اقتلاع شعبنا من أرضه. مؤكدا إن المقاومة بكل أشكالها، السياسية والشعبية والميدانية، ستظل الخيار المشروع في مواجهة هذه المشاريع الاستعمارية.
واضاف البرديني: إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذه المخططات لن تمر، وأننا لن نسمح بتحويل قطاع غزة إلى ساحة للتهجير القسري، كما لن نقبل بأي حال من الأحوال بضم الضفة الغربية أو تقويض حقوق شعبنا.
ودعا البرديني الى جملة من خطوات المواجهة على المستوى الفلسطيني، بدءا من تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتقود المواجهة السياسية والميدانية. كما دعا تصعيد المقاومة الشعبية في كل أرجاء الوطن، ورفض أي مشاريع تسوية تتجاوز الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، كما اكد على ضرورة تعزيز صمود شعبنا في الضفة وغزة، ورفض أي محاولات لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها.
وعربيًا، أكد البرديني ضرورة ان يكون موقف الدول العربية واضحا برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو إعادة توطينهم، والتأكيد على الموقف العربي الرافض للتصفية والضم، كما دعا الى تفعيل اللجان العربية لمقاطعة الاحتلال وفرض عقوبات اقتصادية عليه، ووقف أي أشكال التطبيع معه، وجدد دعوته لجامعة الدول العربية إلى تحرك دبلوماسي واسع ضد هذه التصريحات الأمريكية، ورفض أي ضغوط أمريكية على الدول العربية لقبول مخططات التهجير، مشددا على ضرورة عقد قمة عربية عاجلة على مستوى الرؤساء لاتخاذ ما يلزم من اجراءات لمواجهة مخططات ترامب.
وعلى المستوى الدولي دعا البرديني الى التوجه إلى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية على انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي وكذلك العمل مع القوى الدولية الصديقة لإدانة هذه التصريحات، والضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن دعمها غير المشروط للاحتلال. كما اكد على ضرورة تصعيد حملات المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي، وفضح التواطؤ الأمريكي مع جرائمه.
وتابع البرديني إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن مواجهة هذه المخططات تتطلب تكاتفًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا واسعًا، وأن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات تصفية قضيته وتهجيره من أرضه. إننا على ثقة بأن صمودنا ومقاومتنا ستحطم كل المؤامرات، وأن فلسطين ستظل لأهلها مهما بلغ تواطؤ الأعداء.
*عربي دولي
لبنان: أي مسعى لتهجير الفلسطينيين هو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
أكد لبنان، أن أي مسعى للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة هو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان، اليوم الجمعة، عن قلقها العميق إزاء مخططات تهجير الشعب الفلسطيني ومحاولة اقتلاعه بشكل قسري من أرضه التي تعتبر حقًا تاريخيًا وقانونيًا له بموجب القرارات الدولية ذات الصلة.
وتحفظت على المساس بالحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وشددت على أن "أي مسعى للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة هو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، لا سيما الموجودين في لبنان، ما يعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان، والدستور اللبناني".
وأكدت، تمسك لبنان بالشرعية الدولية وبحق الإنسان بالعيش الكريم داخل حدود وطنه.
وجدد البيان، دعوة لبنان المجتمع الدولي إلى العمل العاجل والجاد على تنفيذ حل الدولتين باعتباره الحل الأوحد لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، ورفع المعاناة الإنسانية الصعبة التي يواجهونها منذ عقود ووضع حد لدوامة العنف واللا استقرار التي تتخبط فيها المنطقة.
*إسرائيليات
استطلاع: 47% من الإسرائيليين يعتبرون أن خطة ترامب لتهجير الغزيين ستنفذ
قال 47% من الجمهور في إسرائيل إنهم مقتنعون بوجود احتمال لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتهجير سكان قطاع غزة، حسب استطلاع نشرته صحيفة "معاريف"، اليوم الجمعة 2025/02/07.
وأيد خطة التهجير 78% من ناخبي أحزاب الائتلاف، فيما قال 38% إنهم غير مقتنعين بأن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة يمكن أن تخرج إلى حيز التنفيذ، وأيد هذا الرأي جميع ناخبي الأحزاب العربية و58% من ناخبي الأحزاب الصهيونية في المعارضة، وقال 15% إنهم لا يعرفون إذا كانت خطة التهجير ستنفذ أم لا.
ويعتقد 40% من الجمهور أن اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية سينفذ بالكامل، فيما يعتقد 29% أنه لن يُنفذ، وقال 31% إنهم لا يعرفون إذا كان الاتفاق سينفذ أم لا.
ويتبين من الاستطلاع أن 48% من ناخبي أحزاب الائتلاف يعتقدون أن اتفاق تبادل الأسرى سينفذ بالكامل، بينما يعتقد 23 إنه لا ينفذ بالكامل، وقال 36% من ناخبي أحزاب المعارض إن الاتفاق سينفذ بالكامل، مقابل 36% الذي يعتقدون أنه لن ينفذ بالكامل.
وارتفعت شعبية أحزاب الائتلاف في أعقاب خطة تهجير الغزيين، التي استعرضها ترامب خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وفي حال إجراء انتخابات للكنيست الآن، فإن أحزاب الائتلاف ستحصل على "53" مقعدًا، بينما حصلت على "49" مقعدًا في استطلاع الصحيفة، الأسبوع الماضي، وتراجع تمثيل الأحزاب الصهيونية من "61" مقعدًا إلى "57" مقعدًا، والأحزاب العربية "10" مقاعد.
وفي هذه الحالة، سيحصل حزب الليكود على "24" مقعدًا، مقابل "21" مقعدًا في استطلاع الأسبوع الماضي، "المعسكر الوطني" تراجع من "19" إلى "17" مقعدًا، "يسرائيل بيتينو" 15 مقعدًا، "ييش عتيد" تراجع من "14 إلى 13" مقعدًا، كذلك تراجع حزب الديمقراطيين من "13 إلى 12" مقعدًا.
واستقر حزب شاس على "9" مقاعد، بينما ارتفع تمثيل حزب "عوتسما يهوديت" من "8 إلى 9" مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، الجبهة – العربية للتغيير 6 مقاعد مقابلة 5 الأسبوع الماضي، القائمة الموحدة تتراجع من 5 إلى 4 مقاعد، وحزب الصهيونية الدينية 4 مقاعد.
وفي حال خاض الانتخابات حزب جديد برئاسة نفتالي بينيت، فإنه سيحصل على 24 مقعدًا، أي أقل بمقعدين من الأسبوع الماضي، بينما يحصل الليكود على 22 مقعدًا، وستكون الأحزاب الصهيونية في الائتلاف مع حزب بينيت ممثلة بـ63 مقعدًا، وأحزاب الائتلاف 47 مقعدًا، وعشرة مقاعد للأحزاب العربية.
*آراء
من يأخذ قلم ترامب من يده؟/ بقلم: بهاء رحال
أخطرُ قلمٍ بعد قلمِ بلفور، قلمُ ترامب متعددُ الاستخداماتِ، فتارةً يستخدمه للتوقيعِ على منحِ القدسِ عاصمةً للاحتلالِ، وتارةً لرفعِ الدعاوى عن المستوطنينَ وتبرئتهمِ من جرائمهم، وتارةً يستخدمه للتشبيهِ بينَ طاولةِ مكتبهِ من حيثِ المساحةِ، وقلمهِ في استقطابِ عاطفةِ العالمِ تجاهَ ما أسماهُ صغرَ مساحةِ الكيانِ، وتارةً يتهددُ ويتوعدُ الدولَ بوقفِ المساعداتِ والمنحِ الماليةِ، وفي كلِ ساعةٍ يخرجُ علينا بقرارٍ جديدٍ يزلزلُ الشرقَ والغرب، ويتوعدُ العالمَ بخططٍ جهنميةٍ لا حصرَ لها.
خطرُ ترامب على العالمِ في كافةِ النواحي الاقتصاديةِ والسياسيةِ والاجتماعيةِ والأمميةِ، وهو الخطرُ الأكبرُ الذي يتهددُ الكوكبَ، فهو جنونُ العابثِ الذي منذُ توليهِ الحكمَ لا يأبهُ بتصريحاتهِ، وخططهِ التي تستهدفُ النظامَ العالميَّ والدوليَّ، وعلى وجهِ الخصوصِ فإنَّ جملةً من تصريحاتهِ استهدفتْ فلسطينَ قضيةً وشعبًا خاصةً بعدَ لقائهِ مع نتنياهو، حيثُ أعلنَ جهارًا عن خططهِ المزعومةِ الراميةِ إلى تهجيرِ شعبِنا خارجَ أرضهِ ووطنهِ، والاستيلاءَ على قطاعِ غزةَ ليس لصالحِ الكيانِ فحسبُ بل لصالحِ أميركا أيضًا، وهذا شكلٌ من أشكالِ الهراء الذي يقومُ بطرحهِ عجوزُ البيتِ الأبيضِ الخرفِ، فقضيةُ شعبِنا لا تُشطبُ بجرةِ قلمٍ، مهما كان شأنُ صاحبِ القلمِ، ولأنَّ مصيرَ الشعوبِ تتحققُ على الأرضِ فلا هجرةً ممكنةً، ولا تهجيرًا لأيِّ مكانٍ في العالمِ، ومثلما سقطتْ مؤامراتٌ أكبرُ خلالَ السنوات الماضيةِ، فإنَّ هذهِ المؤامرةَ سوفَ تسقطُ لا محالةَ، وما هذه التهديدات الرعناء إلا شكلاً مارقًا فظًا، ونوايا خبيثة لن تتحقق.
إنَّ خطرَ عجوزِ البيتِ الأبيضِ على العالمِ بأسره، لا يقلُّ عن خطره على قضيةِ شعبِنا، فهو يتهددُ ويتوعدُ القارات، الجيرانَ والأصدقاءَ والأعداء على حدٍّ سواء، من منظورِ رجلِ الصفقاتِ الذي يتعاملُ مع الكونِ على أنه مجردُ صفقة.
تصريحاتُ ترامب تمثلُ مكافأةً كبرى لحكومةِ الاحتلالِ التي ارتكبتْ جرائمَ حربِ الإبادةِ الجماعيةِ في غزة، وبدلاً من تقديمِها للعدالةِ الدوليةِ ومحاسبتِها، يخرجُ عجوزُ البيتِ الأبيضِ ليكافئَ نتنياهو وحكومته، في مسعى التطهيرِ العرقيِّ وتهجيرِ الشعبِ الفلسطينيّ، وهذا هو ترامب القادم مرّةً أخرى، بسياسةٍ أكثر عنصريةٍ وانحيازٍ أعمى.
زيارةُ نتنياهو للبيت الأبيض حصدت جملةً من التصريحات، وحصلَ خلالها على الوعودِ لصالحِ الكيان، وكل ما قاله ترامب هو عبارةٌ عن موافقةٍ كاملةٍ لمشاريعِ اليمينِ العنصريِّ المتطرف، وقد تجاوزَ كلَّ الأعرافِ والقوانينِ الدوليةِ والأممية، وتجاوزَ حقَّ الشعبِ في تقريرِ مصيره، وهو يؤيدُ بذلك التطهيرَ العرقيَّ والإبادةَ الجماعيةَ، معتقدًا أن القضايا الكبرى يمكن أن تحلَّ بجرةِ قلمٍ، كقلمِ ترامب الذي يدفعُ العالمَ ليصبحَ غابةً من الوحوشِ، يأكلُ القويُّ الضعيفَ ويطرده من أرضه ويستولي عليها. فمن يأخذُ قلمَ ترامب من يده؟ قبل أن يزدادَ العالمُ خرابًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها