في هذه التغطية المفتوحة من فضائية فلسطيننا لآخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على شعبنا. استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر الهاتف مدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي اللواء حابس الشروف.

افتتح الشروف حديثه بالتأكيد على أن المفاوضات تدور في حلقة مفرغة منذ فترة طويلة. وأن إسرائيل وحماس لديهما أهداف متناقضة، ولا يوجد نقاط مشتركة بينهما للتوصل إلى تفاهمات.مشددًا على أنَّ إسرائيل تعتبر الرهائن ضحايا حرب ولا تجعلهم أولوية.

وتابع، إسرائيل تهدف إلى أن تعتبر الحرب حرب وجودية، وتسعى لإنهاء تهديد قطاع غزة من خلال القضاء على حكم حماس وسحب سلاحها. أما حماس، فتسعى للحفاظ على حكمها ووجودها، لكنها تفتقر إلى خطة استراتيجية واضحة. موضحًا أن حماس اعتقدت أنه بمفاوضات مع الولايات المتحدة حققت أهدافها، لكن هذا كان خطأ استراتيجيًا. كما أنها لم تربط قضايا الأسرى بالقدس أو الاستيطان، بل فقط الانسحاب من غزة.

وأضاف، من الممكن أن يتم التوصل إلى حل وسط عبر الوسطاء لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين قبيل زيارة ترامب للمنطقة، لكن لا أعتقد أن نتنياهو سيرغب في التفاوض إلا إذا حقق نصرًا كاملًا، وذلك من خلال استسلام شعبنا وتهجيرهم.

وأوضح، نتنياهو يسعى للظهور كبطل قومي بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث إرتكبه إبادة جماعية بحق شعبنا، مدعومةً من الولايات المتحدة وأطراف دولية من خلال تزويدها بالسلاح والمال، متجاهلة الأعراف والقوانين الدولية.

مشدداً، أنَّ المصلحة العليا لشعبنا يجب أن تكون وقف العدوان الإسرائيلي، منع الإبادة والمجاعة، والتهجير وتعزيز صمودنا.

يرى الشروف، أن الخروج من المأزق السياسي يتطلب اتخاذ خطوات واضحة. أولاً، يجب تعزيز الوحدة الوطنية من خلال إيجاد قواسم مشتركة بين الفصائل الفلسطينية، وتوحيد الرأي واتخاذ قرار موحد. ثانيًا، ينبغي إحياء المبادرة والخطة المصرية التي تبنتها الجامعة العربية، والمؤتمر الإسلامي، والعديد من الدول الأوروبية، كونها تمثل خطة إنقاذ تدعو إلى حل الدولتين وتنفيذ خطة مرحلية، وهي الأنسب لحل الوضع الراهن.

ويؤكد الشروف على ضرورة أن تتم المفاوضات باسم الشعب الفلسطيني كدولة فلسطين، وبالتعاون مع الأمة العربية، خاصة الدول الإقليمية الفاعلة، لضمان حقوق الشعب الفلسطيني. ويشدد على أن أي مفاوضات دون هذه الضمانات ستكون عبثية، مما سيؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء، الشهداء، التدمير، والتهجير.

وقال: "إنَّ حماس مدركة جيداً خطورة هذه المرحلة ، ولكن لديها أولوياتها حزبية، ورؤيتها الخاصة التي تعتمد على مبادئ الإخوان المسلمين. مشددًا، حماس اعتقدت أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستحقق أهدافها، وهذا وهم لأن الولايات المتحدة تعتبر حماس إرهابية خلاف لذلك، لا أعتقد أن هناك مفاوضات حقيقية".

ختم حديثه مؤكدًا على أنَّ حماس بحاجة للعودة إلى رشدها، إذ أن الشعب الفلسطيني يسعى للوحدة الوطنية ولعيش بكرامة. وإذا كانت حماس تنوي التفاوض مع الولايات المتحدة، يجب عليها أولاً التفاوض مع الفصائل الفلسطينية ومناقشة المبادرات المختلفة مثل المبادرة المصرية والجزائرية والسعودية.و أن يكون الهدف الأساسي هو الوحدة الوطنية، مع اتفاق على قواسم مشتركة مثل اعتبار القدس عاصمة لدولة فلسطين ورفض التهجير والتوطين.