في حلقه خاصة واستثنائية استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر قناة فلسطيننا، علمًا من أعلام النضال الفلسطيني وأيقونة في الصبر والصمود القيادي في حركة فتح عميد الأسرى المحرر محمد الطوس، الذي قضى سنوات طويلة وقاسية ومريرة خلف قضبان المعتقلات وداخل عتمة الزنازين، لكن لابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر. الطوس أحد أيقونات النضال الوطني، قائدً مناضلاً أرهق سجانه وتحرر من قيده وظلمه.
بدأ الطوس حديثه موجهًا التحية إلى شهداء شعبنا وثورتنا الفلسطينية على مدار أكثر من مئة عام من النضال المتواصل من أجل حقهم في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولكل جريح وأسير في سجون الاحتلال، وإلى أبناء شعبنا في كل مكان في فلسطين والشتات، ولأهلنا في قطاع غزة الحبيب الذين يقاسون أسوء ظروف الحياة، الصامدون على أرضهم يواجهون كل مخططات التهجير والإبعاد.
وأضاف، أنَّ الحرية أولاً وآخيرًا تعني الحياة، فقد قاتلنا وناضلنا من أجل حرية شعبنا، لكن هذه الحرية ناقصة لأن فلسطين وشعبها مازال تحت الاحتلال، وقال: "إن ما قمت به خلال الأربعين عاماً هو واجب وطني إنساني أخلاقي وديني تجاه وطني الحبيب فلسطين".
وتابع، موجهًا التحية والتقدير إلى دولة مصر والأردن على رفضهم القاطع لعملية التهجير، كما وشدد على أن هذه المواقف هي عروبية أصيلة تجاه شعبنا، لها أثمان باهظة والتهديدات والوعود من أجل كسر موقفهم لتمرير المشاريع الخطيرة التي تحاك ضد شعبنا والتي تتولاها السياسية الأميركية.
كما توجه برسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مفادها، أنه بإمكانه إعادة إحياء المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية دولية وعلى رأسها أميركا للوصول إلى حل الدولتين، وإعادة الحقوق الفلسطينية وعودة اللاجئين، والسلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين، مشددًا أنه لم يكون هناك سلام عادل في أرض فلسطين ولن يكون هناك سلام وأمن للإسرائيليين، مهما بلغ طول الجدران والأسلاك الشائكة امتدادًا، وآلاف الدبابات والطائرات فالسلام يأتي من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليس عبر القتل والتدمير.
وقال: "إنَّ بعد حرب السابع من أكتوبر، أعلنت إدارة السجون رسميًا وبحضور قوات عسكرية مسلحة داخل المعتقل، بأن يتم التعامل مع الأسرى على أنهم في ساحة حرب، وبخاصة أنَّ الوزير الإسرائيلي بن غفير كان قد أعطى تعليماته بأنه لن يحاسب أي شخص يقوم بقتل أسرى فلسطينيين، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من ثمانية وخمسين أسيرًا داخل معتقلات الاحتلال، فمنهم من من استشهد نتيجة الضرب المباشر وأخرين بالإهمال الطبي".
وأضاف، أنَّ المطلوب اليوم التوافق على الوحدة الوطنية الفلسطينية بين جميع الفصائل الفلسطينية تحت إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، فهذه المرحلة لا تتطلب مزيدًا من الانقسام، فالتالي عليهم أن يتخذوا موقفًا موحدًا لمصلحة القضية الفلسطينية وليس لمصلحة هذا التنظيم أو ذاك، مشددًا على أنَّ لا أحد سيكون محافظًا على الهوية والقضية الفلسطينية أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.
خاتمًا حديثه بدعوته للدول العربية بإتخاذ موقفًا محاذيًا كمصر والأردن والمملكة العربية السعودية، لكي لا يتمكن المتآمرين النيل من قضيتنا الفلسطينية العادلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها