بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 20- 12- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي

نعى سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الخميس، القائد الوطني والمناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي الذي وافته المنية.
وأثنى الرئيس عباس على مناقب المناضل الوطني الكبير، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، والذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.
وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه في النضال، أبناء حركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء شعبنا كافة وأحرار العالم، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
والمناضل الوطنيّ الراحل فؤاد الشوبكي الذي ولد في حي التّفاح داخل قطاع غزّة عام 1940، كان من طلائع المناضلين الذين التحقوا بالعمل الفدائيّ منتصف الستينيّات من القرن الماضي، وتدرّب في معسكرات الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، وشارك في معاركها، وحظي بثقة قادة الحركة ومؤسسيها، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي كلّفه بإدارة الإدارة المالية العسكريّة، وعُيّن عضوًا في المجلسين الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والثوريّ لحركة "فتح"، وتنقل المناضل الراحل مع الثورة الفلسطينيّة من الأردن ثم لبنان وصولاً إلى تونس وانتهاءً بعودته عام 1994 إلى أرض الوطن، ليساهم في بناء السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة ويُرسي دعائم الدولة الفلسطينيّة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأمضى اللواء الشوبكي (17 عامًا) في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتحرر منها في آذار عام 2023.

*فلسطينيات
تشييع جثمان المناضل الوطني اللواء فؤاد الشوبكي

شُيع، اليوم الجمعة، جثمان القائد الوطني والمناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي، من مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس الوزراء محمد مصطفى، وأعضاء القيادة الفلسطينية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والمجلس الثوري، وعدد من المحافظين والوزراء وقادة الأجهزة الأمنية، وأقارب الفقيد وذويه.
واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير الشوبكي إلى مقر الرئاسة، وحُمل نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
وألقى المشاركون نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه وقرأوا الفاتحة في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة، ووضع مصطفى إكليلا من الزهور على نعشه، قبل أن ينطلق الموكب باتجاه مسجد العين في مدينة البيرة، حيث ستقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد بعد صلاة الجمعة، ومن ثم إلى مقبرة البيرة القديمة لمواراة جثمانه الثرى.
وأعلنت حركة "فتح"، إقامة بيت العزاء للمناضل الشوبكي في قاعة إيليت بحي الماصيون في رام الله لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، من الساعة الرابعة عصرا، وحتى الساعة الثامنة مساء.
توفي الشوبكي، أمس الخميس، عن عمر ناهز (84 عامًا)، بعد مسيرة حافلة بالنضال.
ونعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضل الشوبكي، وأثنى على مناقب الفقيد، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، والذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.
وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه في النضال، أبناء حركة "فتح" والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء شعبنا كافة وأحرار العالم، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المناضل الشوبكي، وقال: إن المناضل الوطني الكبير نشأ في عائلة مناضلة لها صولات وجولات بالعمل الوطني، حيث تربى على قيم النضال وحب الوطن، وشارك في معارك الثورة الفلسطينية منذ بداياتها، ونال ثقة قادة "فتح" ومؤسسيها، وفي مقدمتهم القائد الشهيد ياسر عرفات.
وتقدم رئيس المجلس الوطني بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيد الكبير، ولمناضلي الثورة الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني، مجددًا العهد على مواصلة درب النضال والكفاح حتى تحقيق مشروعنا الوطني وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" المناضل الشوبكي، الذي وافته المنية بعد مسيرة نضالية لم يتوان خلالها عن تأدية دوره النضالي والطليعي في الدفاع عن شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.
وأكدت "فتح" أن معتقلات الاحتلال تشهد للمناضل الشوبكي الذي أمضى فيها (17 عامًا) بإقدامه وبصبره وبصموده على الأسر والمرض والفقد حتى تحرره في آذار عام 2023، مردفة أن رحيل المناضل الوطني الشوبكي شكّل خسارة فادحة لشعبنا في الوطن والشتات ولأسرانا في معتقلات الاحتلال الذين رأوا فيه النموذج النضالي الذي يحتذى.
وأعربت "فتح" عن خالص تعازيها لذوي المناضل الوطني الراحل وعائلته، ولمناضلي الحركة وكوادرها، ولشعبنا في الوطن والشتات، معاهدةً إياه على مواصلة النضال والكفاح والمقاومة حتى إنجاز مشروعنا الوطني، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
ونعت مؤسسات الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر، المناضل الشوبكي، وقالت في بيان لها، "ننعى اليوم مناضلًا وطنيًا وأسيرًا سابقًا، أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 17 عامًا، وكان يُعدّ الأسير الأكبر سنّا في سجون الاحتلال وكان يطلق عليه شيخ الأسرى".
والمناضل الوطني الراحل فؤاد الشوبكي وُلد في 12 آذار/مارس 1940 في حي التفاح بغزة، كان من طلائع المناضلين الذين التحقوا بالعمل الفدائي منتصف الستينيات من القرن الماضي، وتدرّب في معسكرات الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، وشارك في معاركها، وحظي بثقة قادة الحركة ومؤسسيها، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي كلّفه بإدارة الإدارة المالية العسكريّة، وعُيّن عضوًا في المجلسين الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والثوريّ لحركة "فتح".
وحلّ المناضل الراحل أينما حلّت الثورة الفلسطينيّة المعاصرة من الأردن ثم لبنان وصولًا إلى تونس وانتهاءً بعودته عام 1994 إلى أرض الوطن، ليساهم في بناء السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة ويُرسي دعائم الدولة الفلسطينيّة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأمضى اللواء الشوبكي 17 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتحرر منها في آذار عام 2023، وكان يعاني خلال فترة اعتقاله من مشاكل صحية مزمنة، ويعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته. تُوفيت زوجته في عام 2011 وحرم من وداعها.

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يدين اعتداءات المستعمرين على قرية مردا وإحراق مسجدها

أدان المجلس الوطني الفلسطيني، الاعتداءات الإجرامية التي نفذها مستعمرون متطرفون ضد المواطنين في قرية مردا شمال سلفيت وإحراق مسجد القرية والعبث بمحتوياته.
وأكد المجلس في بيان، اليوم الجمعة، أن هذه الهجمات تندرج ضمن سياسة حكومة اليمين الاستعمارية وخططها القائمة على تصعيد العنف وترويع المواطنين الفلسطينيين، في إطار خطتها لضم أراضي بالضفة الغربية.
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجّع المستعمرين على مواصلة اعتداءاتهم، محذرا من تداعيات استمرار هذه الاعتداءات على الاستقرار في المنطقة.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف جرائم المستعمرين وقادتهم من حكومة الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها، داعيا إلى حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال وعصابات المستعمرين المتطرفين، وإنهاء سياسات التواطؤ والصمت التي تشجّع على العنف والتمييز العنصري.

*عربي دولي
أبو الغيط يرحب بتصويت الأمم المتحدة لصالح قرار إحالة حظر "الأونروا" إلى العدل الدولية

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بتصويت 137 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعو محكمة العدل الدولية لإصدار فتوى قانونية في اتهامات إسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالإرهاب، وقرارات سلطات الاحتلال بحظر عملها في الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي: إن التصويت الكبير لصالح هذا القرار يعكس رأيا عاما دوليا رافضا لقرارات سلطات الاحتلال بحظر "الأونروا" وإنهاء دورها في الأراضي الفلسطينية، وانعكاس القلق الشديد من انهيار عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة بصورة كلية في حال ما تم إنهاء دور "الأونروا" في القطاع كما ترغب إسرائيل.
وعبر أبو الغيط عن تقديره وشكره للنرويج التي تقدمت بالقرار ومواقف أوسلو الثابتة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

*إسرائيليات
استطلاع: 74% من الجمهور في إسرائيل يؤيدون تبادل الأسرى ووقف الحرب

عبَّر 74% من الجمهور في إسرائيل عن تأييدهم للسعي الآن إلى صفقة تبادل أسرى كاملة وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل وقف الحرب على غزة، وفق استطلاع صحيفة "معاريف"، اليوم الجمعة.
ولقي هذا الموقف تأييدًا من 84% من ناخبي أحزاب المعارضة، و57% من ناخبي أحزاب الائتلاف، وأيد 16% صفقة جزئية ولم يعبر 10% عن موقفهم.
واعتبر 61% أن على الجيش الإسرائيلي الإبقاء على احتلال المنطقة العازلة في الأراضي السورية، إلى حين استقرار الوضع في سورية، وأيد ذلك 75% من ناخبي أحزاب الائتلاف و57% من ناخبي أحزاب المعارضة، بينما اعتبر 25% أنه ينبغي الإبقاء على هذا الاحتلال لفترة محدودة، و14% لم يعبروا عن موقف.
وقال: 40%، بينهم 69% من ناخبي أحزاب المعارضة، إنهم يعارضون إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، بينما أيد 29%، بينهم 65% من ناخبي أحزاب الائتلاف إقالتها، واعتبر 14% أنه ينبغي تقسيم المنصب، ولم يعبر 17% عن موقفهم.
وفي حال جرت انتخابات للكنيست الآن، يحصل حزب "الليكود" على 25 مقعدًا، "المعسكر الوطني" 20، "ييش عتيد" 14، "يسرائيل بيتينو" 14، حزب الديمقراطيين 12، شاس 10، "عوتسما يهوديت" 9، "يهدوت هتوراة" 7، "الجبهة – العربية للتغيير" 5، "القائمة الموحدة" 5.
وتدل هذه النتائج على أن الأحزاب الصهيونية في المعارضة ستكون ممثلة بـ61 مقعدًا في الكنيست، وأحزاب الائتلاف 49 مقعدًا، والأحزاب العربية 10 مقاعد.
وفي حال خوض حزب جديد برئاسة نفتالي بينيت الانتخابات، فإنه سيحصل على 25 مقعدًا، بينما يتراجع الليكود إلى 21 مقعدًا، وستكون قوة الأحزاب الصهيونية في المعارضة مع حزب بينيت 66 مقعدًا، مقابل 44 مقعدًا لأحزاب الائتلاف، و10 مقاعد للأحزاب العربية.

*أخبار فلسطين في لبنان
إعلام حركة "فتح" ينعى القائد الوطني المناضل الكبير الشهيد اللواء فؤاد الشوبكي

بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى إعلام حركة "فتح" في لبنان، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، القائد الوطني المناضل الكبير شيخ الأسرى الشهيد اللواء فؤاد الشوبكي "أبو حازم"، الذي ارتقى إلى جوار ربه اليوم الخميس 19 كانون الأول 2024، بعد مسيرة نضالية مشرفة أفناها مدافعًا عن قضية شعبنا العادلة وحقوقه الوطنية. 
لقد كان الشهيد القائد الشوبكي رمزًا من رموز الثورة الفلسطينية المعاصرة، وواحدًا من طلائع المناضلين الذين التحقوا بالعمل الفدائي منذ منتصف الستينيات، متنقلاً مع الثورة في مختلف مراحلها ومعاركها من الأردن إلى لبنان، وصولًا إلى تونس، وعودةً إلى إلى أرض الوطن عام 1994 ليساهم في بناء السلطة الوطنية الفلسطينية، ووضع أسس الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.  
خلال مسيرته النضالية، حاز الشوبكي ثقة الرئيس الشهيد ياسر عرفات وقيادة حركة "فتح"، فتولى إدارة الإدارة المالية العسكرية، وكان عضوًا في المجلسين الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والثوري لحركة "فتح".  
لم تقتصر تضحيات الشوبكي على ميادين العمل النضالي، بل امتدت إلى ما وراء قضبان الاحتلال الآثم، حيث أمضى 17 عامًا أسيرًا حتى تحرّر في آذار 2023، مسطرًا للعالم نموذجًا للفداء والصمود في وجه القهر والعدوان.  
إننا في إعلام حركة "فتح" في لبنان، إذ نستذكر مناقب هذا القائد الكبير ومسيرته النضالية المشرفة، نتقدّم بأحر التعازي والمواساة إلى عائلته الكريمة، ورفاق دربه في النضال، وأبناء حركة "فتح" وشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات كافةً، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وشعبنا الصبر والسلوان.  
(إنا لله وإنا إليه راجعون)

*آراء
نحن لا نشتري السراب من أحد ولا نبيع الوهم لأحد/ بقلم: مروان سلطان

الأماني والتطلعات لا شك أنها تحتاج إلى جهود وإمكانيات، نفتقر إليها كفلسطينين لسبب بسيط أن المحيط والبيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية يفتقر إلى الإمكانيات، ويعج بالتحديات التي تواجهه والقيود المفروضة عليه. لدينا من الأماني التي لا حدود لها وهي تعانق السماء وتضم الآفاق.  وبصورة واضحة واقعنا في مختلف الاتجاهات، يفرز لنا معطيات تعاكس الأماني والتطلعات. هذا هو محور الحديث الذي يتصدر الخطاب الفلسطيني وفق المعطيات الجيوسياسية في الإقليم. الرئيس أبو مازن، الرجل المخضرم  وبعد تقلده زمام الأمور بعد رحيل الشهيد الخالد ياسر عرفات والذي شاهد التقلبات السياسية والعسكرية عبر مسيرة منظمة التحرير الفلسطينية كان هو صاحب الخطاب الذي وضع خطًا أحمر رسم من خلاله السياسة الفلسطينية تحت مظلة المقاومة الشعبية والصمود في بيوتنا وأرضنا في مواجهة الاحتلال وفي ظل التقلبات السياسية والأمنية في المنطقة وهو المطلع والعالم والدارس بواقع الإقليم وإلى أين نصل في نهاية النفق.
بعد الضربات القوية الموجعة والمدمرة التي سادت المنطقة في غزة ولبنان وسوريا، مما أدى إلى حسم انتهاء قوة محور الممانعة في الإقليم وانحسار الدور الإيراني. تبين للقاصي والداني أن الخطاب الفلسطيني هو خطاب براغماتي لا يشتري السراب ولا يبيع الوهم. 
الخطاب الفلسطيني أعاد الكرة إلى الإسرائيليين الذين وسموا الفلسطينيين بالوحوش البشرية، ولم يجد هذا طريقًا إلى المحافل الدولية وفي المحاكم الدولية، ولولا هذا لجاءت النتائج أكثر خطورة مما عليه الآن، في ذبح الفلسطينيين وخاصة المدنيين.
بعد أن قامت إسرائيل بفتح الجبهات المختلفة في قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، وإيران وأثبتت قدراتها العالية تقنيًا وعتادًا للوصول إلى أهدافها، وحتى إلى القادة الخصوم، واستمرار الحرب لأكثر من أربعة عشر شهرًا، يفيد كل هذا أن الحرب تعني ضرورة فهم الخصم وقدراته اللوجستية والعسكرية، دون أن الولوج إلى الأوهام في هزيمة الخصم، وكان يسوق أن العدو لا يستطيع الاستمرار لفترة طويلة وأن يفتح أكثر من جبهة، لنجد أنه قادر على المناورة العسكرية وفتح العديد من الجبهات.
وهم الانتصارات هو الأخطر على الجمهور الفلسطيني الذي تم تسويقه منذ السابع من أكتوبر،  في ظل موازين القوى المختلة الموجودة على الأرض، هي فقط تعني أن محور الممانعة لم يصارح الجمهور العربي عامة والفلسطيني خاصة بحجم قوة الخصم المانعة، لم يضع قوة الخصم بالمكانة الحقيقية التي تم تسويفها للجمهور. فشعبنا الفلسطيني دائمًا بحاجة إلى أن توضع الحقائق أمامه ويجب أن يتوقف تسويق الوهم. فالجمهور بكافة مكوناته كان قد رسم في مخيلته أن تل أبيب ويافا وحيفا ستكون في قبضة المقاومة بعد هزيمة الجيش الإسرائيلي وبقي تحت تأثير المخدر بالأوهام التي سوقت له، ليعيش حالة من الهذيان بعد الانهيار الذي حدث من احتلال غزة، وخروج لبنان من المحور وسقوط سوريا.
الإعلام العربي أيضًا أخذ يسوق قوة محور المقاومة في غزة ولبنان بأنها قوة لا تقهر، وأخذ يسوق أنواع الأسلحة البدائية التي تستعملها المقاومة، بأنها ذات قوة صواريخ فرط الصوت الروسية ذات التدمير الخارق. يجب أن يتوقف هذا الوهم من الإعلام العربي الذي استحدث إحضار الجنرالات من الأردن والعراق وغيرهما كل ذلك ليصنعوا الوهم على الإعلام العربي أن يتوقف عن تلك المهزلة ويصدر كل ما هو حقيقي للجمهور وأن لا يبيع الوهم للمشاهد العربي.
وهذا درس لا ينسى في ضرورة إعادة الخطاب الذي يتسم بالحقيقة، وليس المبني على الوهم في كل القضايا والتحديات التي نواجهها، لأن الخطاب الصريح هو من أساسيات تعزيز الصمود الذي نحن بأمس الحاجة إليه.