في التغطيةٍ المستمرةٍ لتحركاتِ الاحتلال وعدوانه في المنطقة، وللغوص في أخر التطورات، أجرت الإعلامية مريم سليمان اتّصالاً هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، مع المحلّل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي محمد دراغمة، حيث أشار إلى أنَّ عمليات القصف الإسرائيلية تجاوزت 300 هجوم جوي على مواقع مختلفة داخل الأراضي السورية، مستهدفةً بشكل رئيسي معسكرات سلاح الجو، مدمرةً الطائرات، منظومات الدفاع الجوي،  والمروحيات، موضحًا أنَّ الاطار العام للمشهد السوري الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يسعى لتغيير وجّه الشرق الأوسط وعلى ما يبدو أنَّه نجح في تحقيق بعض الإنجازات، أما في تفاصيل هذا المشهد، قال: إنَّ هذه العمليات العسكرية تهدف إلى تدمير الجيش السوري ومقدراته بشكل نهائي، وذلك في خطوة استباقية لأن وهناك مخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية التي ترى بأنَّ فصائل المعارض السورية جهات تشكل خطر على أمن إسرائيل.

وتابع، احتلت قوات الاحتلال قمة جبل الشيخ، وتسع قرى في المنطقة العازلة وفرض السيطرة عليها، بالإضافة إلى دخولها منطقة القنيطرة، هذا يأتي في اطار  فرض حقائق جديدة لحين ما ترى دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أين ذاهبة الأمور داخل سوريا؟ من سيقود البلد؟ ما هي مواقفهم تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

وأضاف: أنَّ إسرائيل عملت على قصف كل المقتدرات العسكرية لدولة سوريا لكي تأتي السلطة الجديدة بدون سلاح ولا قوة، وبالتالي تحقق دولة الاحتلال الإسرائيلي نقل الهدف المركزي من كل هذه العمليات الحروب التي تشنها في غزة، الضفة الغربية، لبنان، العراق، واليمن، من أجل الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة بدعم الإدارة الأمريكية.

خاتمًا مؤكدًا، أنَّ الشرط الأساسي لبنيامين نتنياهو أنَّ أي صفقة تبادل للأسرى لا تقود لوقف الحرب على غزة ولا للانسحاب منها، فبالتالي بنيامين نتنياهو لهذا السبب يريد ان يذهب إلى صفقة جزئيه يفرج فيها عن بعض الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه يريد حرية العودة  للحرب في قطاع غزة متى كان دون أن يحرك القوات الإسرائيلية من داخل القطاع.