في حلقة خاصة على قناة “فلسطيننا” الفضائية، ناقش الباحث في العلوم السياسية والسياسات العامة، د. يحيى قاعود، الأوضاع الميدانية في لبنان وغزة، وواقع الدعم الدولي المقدم للاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن برنامج حواري عبر الهاتف استضافته الإعلامية مريم سليمان.
وفي بداية حديثه، أشار د. قاعود إلى أن تباين التصريحات الإسرائيلية حول المفاوضات اللبنانية، والتي تتراوح بين التشاؤم والترويج لتحقيق تقدم، يعكس استراتيجية الاحتلال لفرض شروطه على الإدارة الأميركية، خاصة فيما يتعلق بتسليح الجيش اللبناني والحد من قوة حزب الله.
وأوضح أن الكيان يضغط على الإدارة الأميركية لضمان عودة حزب الله إلى ما بعد الليطاني ومنع حصوله على أي تعزيزات عسكرية.
وأكد د. قاعود أن أهداف الاحتلال في لبنان تختلف عن توجهاته في فلسطين، قائلاً: “في فلسطين، يهدف الاحتلال إلى مسح الشعب والقضية، بينما في لبنان، يسعى فقط لإضعاف حزب الله ومنعه من دعم الفلسطينيين”.
وأضاف أن العدوان على لبنان يصب في خدمة رواية الاحتلال أمام العالم بأنه يحارب “الإرهاب” في المنطقة.
وفيما يتعلق بالتصعيد في غزة، أوضح د. قاعود أن سياسة “الإبادة الصامتة” التي يمارسها الاحتلال تستهدف المدنيين العُزل في شمال القطاع، مشيرًا إلى أن تدمير المستشفيات والأحياء السكنية هو جزء من مخطط لفرض التهجير وإفراغ المناطق الحدودية، تحت غطاء ما يسميه الاحتلال “خطة الجنرالات”.
كما تناول د. قاعود قرار الاحتلال حظر وكالة الأونروا، وهدم مكتبها في مخيم نور شمس بطولكرم، موضحًا أن هذا الإجراء هو جزء من سياسة تصفية القضية الفلسطينية التي تتبناها “إسرائيل” تجاه اللاجئين، وقال: “اتهام الأونروا بأنها تدعم الإرهاب هو ذريعة لضرب أي مؤسسة ترتبط بحقوق الفلسطينيين”.
وعن المواقف الدولية، أشار د. قاعود إلى موقف بريطانيا التي بدأت في مراجعة سياساتها بشأن تصدير الأسلحة إلى الاحتلال، معتبراً أن الخطوات الرمزية مثل هذه قد تهدف فقط إلى “كبح جماح الاحتلال”، دون تحول فعلي في المواقف الداعمة له.
وأضاف أن الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي يواصلان دعمهما للاحتلال، ما يساهم في استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية.
د. يحيى قاعود لفلسطيننا: الاحتلال يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية بغطاء دولي
01-11-2024
مشاهدة: 862
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها