*رئاسة

سيادة الرئيس يتسلم التقرير السنوي للمجلس الأعلى للإبداع والتميز لعام 2023

تسلم سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الاثنين، التقرير السنوي للمجلس الأعلى للإبداع والتميز لعام 2023.

جاء ذلك خلال استقبال سيادته، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، رئيس المجلس المهندس عدنان سمارة، وأعضاء مجلس الإدارة.

وأطلع سمارة،سيادة الرئيس على أبرز نتائج التقرير السنوي، وما تضمنه من إنجازات على صعيد رعاية المبدعين والمتميزين، رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا، وذلك بفضل الرعاية الحميدة والمتابعة المستمرة من سيادته لإبراز الوجه الحضاري لشعبنا.

بدوره، أشاد سيادته، بالإنجازات التي حققها المجلس الأعلى للإبداع والتميز خلال الفترة الماضية، رغم كل ما يعيشه شعبنا من مآسٍ جراء العدوان المتواصل والمجازر التي تُرتكب بحقه، ما يعكس قوة شعبنا وصموده وحضارته التي أثبتت على الدوام حقه في الحصول على حريته واستقلاله.

وأضاف سيادة الرئيس: أن هذه الإنجازات هي أكبر دليل على أن شعبنا مصمم على العيش بحرية وكرامة، ومواجهة آلة القتل والدمار التي يمثلها الاحتلال، بإرادة الحياة والبناء والتميز التي نوليها كل الاهتمام والدعم الممكن، ونعمل بكل ما نستطيع على توفير كل مقومات الدعم للنهوض بهذه الفئة الأصيلة من شعبنا.

وأكد سيادته أن شعبنا سيحقق آماله وطموحاته بهذه الإرادة والتصميم، ليجسد استقلال دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس، التي تتوالى اعترافات العالم بها، لتؤكد أن فجر الحرية قادم والاحتلال إلى زوال مهما كانت الصعوبات أو العراقيل التي تواجهنا.

 

*فلسطينيات

منصور يبعث بثلاث رسائل متطابقة لأمميين بشأن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مرور تسعة أشهر منذ أن شنت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، عدوانها على قطاع غزة، ومنذ بدء هجماتها العسكرية على السكان المدنيين الخاضعين ل 57 عاما من الاحتلال الأجنبي.

ونوه منصور إلى ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستعمرين، التي سلحتها الحكومة، كافة أشكال الأسلحة والوسائل الفتاكة لترهيب وتعذيب وإرهاب أبناء شعبنا في كافة أنحاء دولة فلسطين المحتلة.

وفي هذا السياق، أشار منصور إلى استشهاد أكثر من 38,193 فلسطينيا في قطاع غزة وإصابة أكثر من 87,903 آخرين. وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أشار الى ان حصيلة الضحايا بلغت 571 شهيدا، و5420 جريحا على يد قوات الاحتلال والمستعمرين.

كما نوه منصور الى مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باستهداف الطواقم الطبية، من خلال اعتداءاتها المتواصلة على الأطباء والممرضين والمسعفين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 254 عاملا في المجال الإنساني، من بينهم 194 موظفا في الأونروا، هذا إلى جانب ما لا يقل عن 103 صحفيين فلسطينيين في غزة، مشددا على أن الخسائر الصادمة ستتواصل في الارتفاع في ظل عدم وقف اطلاق النار، والذي دعت له كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن.

كما نوه منصور إلى أن غالبية ضحايا هذه الحرب الإسرائيلية من الأطفال والنساء، مشيرا الى استشهاد ما لا يقل عن 16,000 طفل منذ 8 أكتوبر 2023، واصابة عشرات الآلاف من الأطفال، منهم أكثر من 2,000 طفل تم بتر أطرافهم، مشددا على أن المجتمع الدولي فشل في التحرك لمحاسبة اسرائيل ومعاقبتها على جرائمها، حتى بعد إدراجها ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل في تقرير الأمم المتحدة السنوي حول الأطفال والصراع المسلح، مشيرا أيضا الى مواصلة فشل مجلس الأمن في العمل على انفاذ قراراته ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المنهجية، بما في ذلك أوامر التدابير المؤقتة الملزمة لمحكمة العدل الدولية، هذا إلى جانب مواصلة الدول نقل الأسلحة والذخائر الى إسرائيل، وتواصل حماية إسرائيل وحكومتها وقادتها العسكريين من المساءلة عن جرائمهم، بما في ذلك محاولات عرقلة المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار إلى التعهدات المستمرة لرئيس الوزراء وائتلافه الحكومي اليميني المتطرف بالتسبب بالمزيد من القتل والدمار، وبالمضي قدما في خططهم للتطهير العرقي واستعمار وضم أراضينا، بما في ذلك الخطط التي تم الكشف عنها مؤخرا لـ أكبر عملية استيلاء على الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 30 عاما، والبالغة 12.7 كيلومترا مربعا في وادي الأردن، في ازدراء تام للمجتمع الدولي الذي يواصل المطالبة بوضع حد لهذه الأعمال غير القانونية، بما في ذلك أنشطة المستعمرات الإسرائيلية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية التي احتلتها منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.

ودعا منصور المجتمع الدولي مرة أخرى، وعلى وجه الاستعجال، إلى العمل الفوري لضمان وقف اطلاق النار وانفاذه لإنقاذ ملايين الأرواح المعرضة للخطر، مناشدا مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وجميع الدول للارتقاء إلى مستوى مسؤولياتها والتزاماتها لحماية الشعب الفلسطيني، واستعادة الإنسانية وآفاق السلام العادل بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدا ضرورة وضع حد لهذه الإبادة الجماعية، وانهاء هذا الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري غير الشرعي ونظام الفصل العنصري، لأن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن.

 

*عربي دولي

"أبو الغيط" يدعو اليابان للإعتراف بدولة فلسطين

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليابان للاعتراف بدولة فلسطين.

وأوضح خلال لقاءه مع عدد من الصحفيين اليابانيين والدوليين، في إطار مشاركته في أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الإقتصادي العربي الياباني المنعقدة في طوكيو، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل إنحيازًا للجانب الصحيح من التاريخ ويمنح الشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأطلع أبو الغيط الصحفيين، على آخر مستجدات العدوان والحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تمخضت عنها، بالإضافة إلى الاضطراب الكبير الذي سببه العدوان في المنطقة بأسرها، ولحالة الأمن الدولي والاقتصاد العالمي.

وأشار إلى أن بديل حل الدولتين هو نظام الفصل العنصري القائم حاليًا أو الترانسفير الذي تسعى إليه إسرائيل.

كما تطرق أبو الغيط، إلى الإرث المشترك بين العرب واليابانيين وتطلع المثقفين العرب منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر للتجربة اليابانية في النهضة بغرض إستلهامها والتعرف عليها.

 

*إسرائيليات
 صدام بين "درعي" و"بن غفير" قد يهدد حكومة نتنياهو

شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، هجومًا حادًا على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وانتقد أسلوب إدارة الحرب على غزة وسياسات الحكومة التي وصفها بـ"حكومة الرجل الواحد"؛ في حين استدعى نتنياهو بن غفير إلى جلسة طارئة في محاولة لمنع تفاقم الخلافات بين شركائه في الائتلاف في ظل مطالبة "شاس" بسن قانون يمنح رئيس الحزب الحريدي، أرييه درعي، صلاحيات واسعة تتعلق بالتعيينات الدينية.

ويأتي ذلك على وقع الخلاف السياسي بين بن غفير من جهة ونتنياهو ورئيس حزب "شاس" أرييه درعي، من جهة أخرى، بسبب إصرار بن غفير على المشاركة بالقرارات التي تتعلق بإدارة الحرب، مهددًا بـتعطيل عمل الائتلاف في الكنيست.

وقال بن غفير، في بيان صدر عن "عوتسما يهوديت": إن "نتنياهو يتخذ القرارات بمفرده وبمعزل عن شركائه الطبيعيين؛ بما في ذلك اجتماعات الكابينيت التي يتم إفراغها من مضمونها"، معتبرًا أن هذا سلوك "لا يحتمل"، على حد تعبيره.

وأضاف بن غفير: أن "ذلك يحدث بينما تخوض إسرائيل في الوحل سواء في قطاع غزة أو في الشمال، ونكبل الجيش، ونجري مفاوضات بشروط مسبقة انهزامية، في الطريق إلى تسوية سياسية تعتبر استسلامًا للإرهاب على جميع الجبهات".

وتابع: "يجب على رئيس الحكومة أن يفهم أن "حكومة اليمين" ليست تعبيرًا فارغًا من المضمون، وأن مواقف أعضاء الحكومة لها وزن. لم نأت لنهتف من على المدرجات وإنما للتأثير، ولذلك فإن مطلبنًا بالدخول إلى كابينيت الحرب لا يزال قائمًا".

وتصاعد الخلاف خلال الساعات الأخيرة، في ظل اشتراط بن غفير الانضمام إلى "كابينيت الحرب" مقابل دعم حزبه لقانون يمنح درعي صلاحيات خاصة في تعيين الحاخامات والتعيينات الدينية، بناء على الاتفاقيات الائتلافية بين "شاس" والليكود.

واتهم بن غفير نتنياهو ودرعي، بإبرام صفقة مع النواب العرب لتمرير قانون التعيينات الدينية، رفضه دعم القانون؛ الأمر الذي نفاه الليكود، كما أن "شاس" امتنع عن طرح القانون للتصويت في الهيئة العامة للكنيست بسبب عدوم وجود أغلبية.

وأصدر "شاس" بيانًا هاجم من خلاله بن غفير وعدم إيفائه بالالتزمات الائتلافية وهدد بإجراء مشاورات مع كبار الحاخامات، لفحص ما إذا كان سيستمر في حكومة غير قادرة على أداء مهامها، ووصفوا بن غفير "بالون منفوخ".

وفي حين وجه مسؤولون في حزب "شاس"، انتقادات لرئيس الحكومة بسبب عجزه عن السيطرة على الائتلاف، وهاجم نتنياهو بن غفير وقال في محادثات مع شركائه السياسيين: "أنا لا أدير روضة أطفال. من المستحيل العمل بهذه الطريقة".

وأضاف نتنياهو، بحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان 11": إن "بن غفير لا يجيب على الهاتف، ولا يلتزم بحضور الاجتماعات"، ونقلت القناة عن مسؤولين في "شاس"، أنه لا فائدة من استمرار الحكومة إذا لم تكن قادرة على أداء مهامها.

وجاء في بيان صدر عن "شاس"، أن سلوك بن غفير المخزي ويشكل انتهاكًا منهجيًا وصارخًا لالتزامات الائتلاف وتصويت ضد القوانين التي أقرتها اللجنة الوزارية للتشريع ويكافئ المعارضة التي تنتهز كل فرصة لإسقاط حكومة اليمين.

وأعرب الحزب الحريدي، عن خيبة أمله من افتقار نتنياهو للسيطرة على الائتلاف، وشددت الكتلة على أن الحزب سيجتمع قريبا للتتشاور مع الحاخامات واتخاذ قرار بشأن خطواتها التالية.

 

*أخبار فلسطين في لبنان
"م.ت.ف" وحركة "فتح" تؤبنان القائد منصورة في سفارة فلسطين في بيروت

أمَّت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية في العاصمة بيروت يومي السبت والأحد ٦ و٧ تموز ٢٠٢٤، وفود المعزِّين بوفاة القائد الشهيد أمين سر حركة "فتح" في بيروت عبد الوهاب منصورة، والمشاركة في حفل التأبين الذي نظمته منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وذلك في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

تقدم الحضور خلال حفل التأبين سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وأعضاء المجلس الثوري والوطني، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، ومسؤول هيئة التنظيم والادارة في لبنان حسن سالم، وقيادة المناطق التنظيمية، وقيادة الفصائل الفلسطينية ومثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور بلال الملا، ورئيس حركة الأمة الشيخ الدكتور عبدالله جبري، وممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جبنلاط الدكتور بهاء أبو كرُّوم، وممثل الشيخ أحمد الحريري والسيدة بهية الحريري الأخ وليد صفدية، ووفد المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة المحامي كمال حديد، ووفد منظمة العمل الشيوعي العلماني برئاسة الأستاذ زكي طه، والسيد مصباح قليلات ممثلًا النائب أسامة سعد، والنائب الدكتور عدنان طرابلسي مع وفد من جمعية المشاريع الإسلامية، وممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، وأمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، وممثل القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي غريب، ونائب رئيس حزب الإتحاد المحامي أحمد مرعي، وممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسُّوم، وعميد شؤون فلسطين الأمين وهيب وهبي، والأمين العام لحزب الاشتراكيين العربي في لبنان حسين عثمان، ورئيس تيار الفكر الشعبي اللبناني الدكتور فواز فرحات، ورئيس جمعية بادر هشام طبارة على رأس وفد، وممثل المؤتمر الشعبي محمد الفيل مع وفد، وشيخ عشائر عكار عيَّاش عيَّاد، وقيادة حزب رزكاري الكردي، وثلة من من العلماء ورجال الدين.

بدأ التأبين بقراءة ما تيسَّر من آيات الذكر الحكيم بصوت المقرئ فضيلة الشيخ أيمن الأحمد، تلا ذلك موعظة ألقاها فضيلة الشيخ بلال الملا، لافتاً أن هذه المجالس هي مجالس ذكر وعبادة، خاتماً بالدعاء للفقيد الراحل ولشهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية.

وألقى كلمة فلسطين الدكتور سرحان سرحان نائب أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان، استهلها بتقديم التعازي إلى عائلة منصورة، متحدثا عن مناقبية الشهيد، معدِّداً إنجازاته على الصعيد التنظيمي والإنساني والإجتماعي والتربوي، مبدياً كم كان مدى اهتمام الشهيد ببناء جيل جديد ليستمر بحمل راية الثورة، موجِّهاً الشكر إلى عائلة منصورة لتقديماتها الإنسانية ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين من الشعبين الفلسطيني واللبناني، وختم معاهداً الشهيد وعائلته بنقل جثمان منصورة إلى قريته ترشيحا، حين التحرير والعودة ليدفن فيها.

وختم الشيخ ايمن الأحمد حفل التأبين بدعاء للفقيد ولأهل فلسطين وللمسلمين والمسلمات. 

وفي ختام حفل التأبين، قدم السفير دبور وقيادة الحركة في لبنان درع تقدير ووفاء لعائلة الشهيد الشهيد.

 

*آراء

 

الرهان على الإنتخابات الأميركية... فقدان للبوصلة ؟/بقلم:د.فوزي السمهوري

على الرغم من تأثير النفوذ الأميركي على الساحة العالمية إلا أن مبالغة الكثير من الدول وخاصة العربية منها على نتائج الانتخابات الأميركية ومن سيسكن البيت الأبيض والأقرب من الحزبين إلى هذا النظام أو ذاك متجاهلين أن السياسية الأميركية مضبوطة بالمصالح الأميركية دون أي اعتبار آخر ولنا بالتاريخ الحديث نماذج على الإطاحة بأقرب النظم إليها عندما تقتضي المصلحة ذلك وهذا يقتضي من قادة جميع الدول عدم الرهان على السياسة الأميركية سواء بدعم أنظمتهم أو وحدة أقطارهم واستقرارها وخاصة الدول العربية والإسلامية والاعتماد فقط على قوة ووحدة جبهتهم الداخلية بما تتطلبه من إجراء إصلاحات جوهرية قوامها المواطنة والعدالة والمساواة.

* القضية الفلسطينية والإنتخابات الأميركية:

لم يلمس الشعب الفلسطيني طليعة الشعب العربي أي تغيير جوهري للحزبين الديمقراطي والجمهوري فيما يتعلق بالسياسة الأميركية إتجاه دعم إدامة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي الاحتلالي لفلسطين وإنكار حق الشعب الفلسطيني الأساس المكفول بميثاق الأمم المتحدة والشرعة الدولية وبالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير بل على النقيض من ذلك إتسمت السياسة الأميركية ودولتها العميقة بالإنقلاب على قيمها المزعومة بالعدالة والمساواة وحقوق الإنسان وتجسيد قوة المثال وتقرير المصير للشعوب وتصفية الإستعمار إنما وجد وإحترام ميثاق الأمم المتحدة عملاً لا قولاً ومع إستمرار مواقفها بالإنحياز المطلق للكيان الاستعماري الاحتلالي الإسرائيلي المصطنع بالرغم من جرائمه المعاقب عليها دوليًا ودعمها اللامحدود للكيان الإسرائيلي المارق والمتحدي لإرادة المجتمع الدولي عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا ودوليًا في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار الشهور التسع وفي عموم أراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليًا على مدار سنوات وتمكين "إسرائيل" الإفلات من المساءلة والعقاب سواء عبر إستخدام الفيتو أو عبر ممارسة النفوذ السياسي والإقتصادي إلا الدليل على ذلك.

* أهداف الإنحياز الأميركي:

بالتأكيد للولايات المتحدة الأميركية ومحورها بدعم والإنحياز للكيان الإسرائيلي المارق أهداف عديدة منها:

أولاً: إن للكيان الإسرائيلي المصطنع مهمات وواجبات وظيفية يؤديها نيابة ووكيلاً عن أميركا ومحورها الغربي.

ثانيًا: ضمان تفوق الكيان الإسرائيلي عسكريًا واقتصاديًا على مجموع قوة الدول العربية ليشكل القوة الضاربة لتهديد أي دولة تفكر بالإنفكاك عن المظلة الأميركية.

ثالثًا: ضمان استمرار ضعف الأقطار العربية والحيلولة دون وحدتها بعد نجاح القوى الاستعمارية بتقسيمها إثر الحرب العالمية الأولى وذلك لضمان الهيمنة على مقدرات وثروات الوطن العربي الكبير.

على ضوء ما تقدم نخلص إلى أن السياسة الأميركية الإستراتيجية الثابتة بمنطقة الشرق الأوسط تعتمد على الكيان الإسرائيلي للقيام بدور الوكيل نيابة عنها بشكل خاص وهذا ما يدلل عليه الضغوطات الأميركية سابقًا وحاليًا ومستقبلاً لإدماج "إسرائيل" في قلب الوطن العربي دون إنهاء إحتلالها لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليًا وعلى دول إقليمية بشكل عام لضمان سيطرتها ونفوذها في الوطن العربي مع قرب ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب وتهميش أي دور للدول العربية والحفاظ عليها كمخزن كبير وسوق مفتوح.

لذا واقع الحال يتطلب من القادة العرب التصدي للمخطط الأميركي عبر نبذ الخلافات وتجميدها وصولاً لإنهاءها والإتفاق على إستراتيجية تتواءم وطبيعة المرحلة القادمة التي لا مكان للضعيف بها والقادرة على الإنتقال بالوضع العربي الرسمي من مربع المتفرج والمنتظر لنتائج ما يرسم له إلى مربع الفاعل القادر على الدفاع عن مصالحه القومية وفرض نفسه لاعبًا رئيسًا على الساحة العالمية وستبقى حرية فلسطين ودعم صمود شعبها في وطنه ونضاله بكل الوسائل المكفولة دوليا حتى إنجاز إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العنوان والبوصلة وبذلك تكون قد شيدت الجدار العصي على الهدم أمام التوسع الإستعماري بأداته الكيان الإستعماري الإسرائيلي المصطنع...
آن الوقت للتعامل مع اقطاب العالم بلغة المصالح عندئذ سنجد أن الدولة العميقة بالولايات المتحدة الأميركية ستغير إستراتيجية تعاملها مع وطننا العربي الكبير بأقطاره من تلك القائمة على الإستفراد والهيمنة إلى موقع الندية، هذا فقط يتطلب إرادة سياسية عليا إنطلاقًا من الإيمان بقدرتنا بما نملكه من عناصر قوة إستراتيجية على فرض نفسنا كقطب عالمي مستقل، فمن يعلق الجرس ويبادر إلى قرعه؟

فالبوصلة إتجاهها بناء قوانا الذاتية ورسم المشروع القومي العربي دون الرهان على ألإنتخابات الأميركية أو غيرها من الاعتماد والتوكل على الغير؟.