بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 8- 7- 2024

*رئاسة
اتصال هاتفي بين سيادة الرئيس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

جرى، يوم الأحد، اتصال هاتفي بين سيادة الرئيس  محمود عباس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وقدم سيادته، التهاني لرئيس الوزراء البريطاني الجديد، بمناسبة فوز حزبه "حزب العمال" في الانتخابات البرلمانية البريطانية، وتشكيله الحكومة البريطانية الجديدة وبدء مهامه.
وأعرب فخامة الرئيس، عن ثقته بأن يسهم تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة، في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين، متمنيًا لحكومته النجاح والتوفيق بما يحقق التقدم والازدهار لبلاده.
وأطلع سيادته، رئيس الوزراء البريطاني، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والحاجة الفورية إلى الاستجابة للجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحجوزة لدى إسرائيل.
وأكد الرئيس عباس استعداده للعمل مع رئيس الوزراء البريطاني من أجل صنع السلام، من خلال حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، داعيًا لأهمية اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين.
بدوره، جدد رئيس الوزراء البريطاني ستارمر، مواقف بلاده الداعمة لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن، وأهمية أن يتم الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.
وأكد أهمية مواصلة الحكومة الفلسطينية برامجها الإصلاحية واستعداده للعمل معها واستقبال رئيس وزرائها، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي سيقوم قريبا بزيارة إلى فلسطين لمواصلة النقاشات السياسية، وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
واتفق الرئيس عباس ورئيس الوزراء البريطاني على مواصلة التنسيق والاتصالات لمتابعة القضايا المطروحة وتعزيز العلاقات الثنائية.

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعم مبادرات الحكومة في الطاقة والتمكين الاقتصادي

بحث رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، مع المدير العام في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط هايك هارمجارت، دعم المبادرات الحكومية في قطاعي الطاقة المتجددة والتمكين الاقتصادي.
وأطلع د. مصطفى وفد البنك الأوروبي، خلال لقائه يوم الأحد، في مكتبه برام الله، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، على المبادرات التي تعدها الحكومة لقطاعات أمن الطاقة، وتوطين الخدمات الصحية، والتحول الرقمي، وتطوير الحماية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي لتنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل.
وأكد مصطفى أن الحكومة تضع الشراكة ما بين القطاع العام والخاص ضمن أولوياتها، بما يساهم في تطوير الخدمات المقدمة إلى المواطنين، ودعم القطاع الخاص وتنميسته في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها نتيجة استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا.

*مواقف "م.ت.ف"
اللجنة التنفيذية تؤكد أهمية الضغط من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الأحد، اجتماعاً أكدت فيه أهمية الضغط من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، ودخولها الشهر العاشر وقيام الاحتلال بمزيد من التدمير والقتل اليومي للأطفال والنساء والمدنيين، وبالتزامن مع ما يجري في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس من اقتحامات يومية والاعتقالات الجماعية، والإمعان في سياسة القتل والتصفية لأبناء شعبنا، خاصة ما يجري في مخيمات الضفة والقدس، والقصف بالطيران وتنفيذ مزيد من القصف والقتل.
وأشارت إلى ما يقوم به قطعان المستعمرين من اعتداءات وجرائم ضد أبناء شعبنا وخاصة في البلدات والقرى القريبة من المستعمرات واعتداءاتهم على أبناء شعبنا بما فيه الاعدامات التي يقوم بها هؤلاء في ظل توزيع عشرات آلاف قطع السلاح على المستعمرين وقيام الاحتلال بالإعلان عن شرعنه ما يسمى البؤر الاستعمارية، والاستيلاء على ما يقارب اثنا عشر ألف دونم من أراضي الضفة، في مخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة قرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وما سبق من قرارات، الذي يرفض الاحتلال الاعتراف بأي من قرارات المؤسسات الدولية سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو محكمة العدل والجنائية الدولية، ما يتطلب فرض عقوبات وعزل لهذه الحكومة الإرهابية ومحاكمتها على جرائمها المتصاعدة ضد شعبنا.
وأكدت اللجنة التنفيذية أن صمود شعبنا على الأرض ومقاومته الباسلة والتضحيات الجسام ستبقى شاهدة على إرادة شعبنا بالتمسك بحقوقه وثوابته بإنهاء الاحتلال والاستعمار وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وسيبقى هذا الموقف الثابت والأوحد محصناً بقرارات الاجماع الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وقائدة نضاله وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال.
وقررت اللجنة التنفيذية وبالتعاون مع كل الأجسام الحقوقية الفلسطينية والصديقة ومع نادي الأسير وأهالي الأسرى بتوسيع حملة ملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال ضد الاسرى الفلسطينيين وتقديمهم الى المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب التي يرتكبونها ومخالفتهم لكل الاتفاقات والقوانين الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة.
وتابعت: إن إرهاب وجرائم الاحتلال التي يتعرض لها اسرانا ومعتقلينا داخل زنازين الاحتلال وتنفيذ سياسة التنكيل والعزل والتعذيب وصولاً الى سياسة القتل والتصفية للأسرى، خاصة أسرانا الأبطال في قطاع غزة الصامد وتنفيذ جرائم فاشية تصل الى قتل وتصفية للأسرى بعد تقييدهم واعدامهم وبشاعة جرائم الاحتلال المتعلقة بالاغتصاب والتحرش، وبما فيه الإخفاء القسري والسجون السرية مثل معتقل "سديه تيمان" الذي يتم فيه ارتكاب أفضح الجرائم ضد الأسرى والمتعلقين، هي جرائم مؤكدة تستلزم تدخل كل المستويات الشعبية والفعاليات والمؤسسات الدولية وخاصة مجلس حقوق الانسان ومنظمة التعاون الإسلامية والجامعة العربية والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي الذي يتطلب آليات عملية لتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وصولاً الى حماية اسرانا ومعتقلينا.
وأكدت اللجنة التنفيذية متابعة قراراتها السابقة الخاصة بالأونروا والمتمثلة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية لاستهداف الأونروا وفي ذات الوقت الدفاع عن حقوق العاملين فيها. 
كما أكدت اللجنة التنفيذية متابعتها لتجسيد الوحدة الوطنية وتعزيز الصمود الفلسطيني والتصدي لجرائم الاحتلال وقطعان وعصابات مستعمريه، حيث أن الوحدة الوطنية على الأرض هي التي تشكل صموداً لشعبنا والاستمرار في معركتنا من أجل الحرية والاستقلال ونيل باقي حقوقنا في الحرية والدولة وعاصمتها القدس.

*عربي دولي
"منظمة التعاون الإسلامي" تدين استهداف مدرسة تؤوي نازحين في غزة

أدانت منظمة التعاون الإسلامي استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي كان آخرها قصف مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
واعتبرت المنظمة أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية، داعية إلى ضرورة التحقيق في هذه الجريمة وجميع جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بما في ذلك استهداف موظفي ومنشآت الأونروا والنازحين في مقراتها، والعاملين في المجال الصحي والإنساني،  ومساءلة ومحاكمة مرتكبيها.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يستهدف المدنيين والنازحين والمستشفيات والمدارس والمباني ودور العبادة، مجددة الدعوة إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
كما دعت المنظمة، المؤسسات الدولية المختصة بما فيها محكمة العدل الدولية، والجنائية الدولية إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق العدالة، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

*إسرائيليات
"نتنياهو" يتهم "غالانت" بالسعي لإسقاط الحكومة على خلفية تجنيد الحريديين

هاجم وزراء من حزب الليكود، في مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الأمن يوآف غالانت، أثناء تقديمه تقريرًا خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية يوم أمس الأحد 2024/07/07، بسبب عدم مطالبته بتوافق واسع في الكنيست على قانون يطيل مدة الخدمة العسكرية النظامية وفي قوات الاحتياط، بينما طالب بتوافق واسع على قانون يعفي الحريديين من الخدمة العسكرية.
وانتقد وزير الاتصالات شلومو كرعي، غالانت بسبب إطالة مدة الخدمة العسكرية، قائلاً: إن "غالانت مستعد لتمرير قانون هام لأمن إسرائيل من دون مصادقة بيني غانتس، الذي يعارض إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية".
ورد غالانت قائلاً حول قانون إعفاء الحريديين: إنه "لست مستعدًا لتمرير القانون من دون مصادقة غانتس".
وأضاف كرعي: أن "توافقًا واسعًا يعني منح غانتس مفاتيح لإسقاط الحكومة".
وكان غالانت قد اشترط قبل انسحاب غانتس من الحكومة، تقديم قانون تجنيد الحريديين بتوافق جميع أحزاب الائتلاف وبضمنها حزب غانتس، لكن نتنياهو قرر التصويت على استمرارية العملية التشريعية في ولاية الكنيست السابقة الذي يزيد عدد الحريديين المجندين بوتيرة بطيئة.
وقال غالانت خلال اجتماع الحكومة: إن "التهديد على إسرائيل، يتزايد وعديد قوات الجيش يتراجع، ومن أين تخططون أن نجلب جنودا؟ وكيف تريدون أن يستمر الجيش الإسرائيلي بالقتال؟ نحن بحاجة إلى المزيد من القوات للجيش".
وأضاف غالانت: أن "الضرورات الميدانية واضحة، لكن منذ أشهر والضرورات السياسية والرغبة بكسب عناوين في الصحافة أكبر. وعلى جميع الجالسين في هذه الغرفة ملقاة المسؤولية بأن يوفروا للجيش الإسرائيلي الشروط الأساسية من أجل مواصلة القتال. وعناصر الجيش أولًا، ومن دون هذا لا يوجد شيء".
ووجه نتنياهو اتهامًا لغالانت بأنه يسعى لإسقاط الحكومة، وقال: "هذه قمة السخرية. فقانون التجنيد (إعفاء الحريديين) أعده غانتس وجهاز الأمن، في حكومة لبيد وبينيت وليبرمان (السابقة). فما الذي تغير؟ الذي تغير هو استعداد الحريديين للتجنيد في أعقاب الحرب. وتوجد هنا فرصة تاريخية لتنفيذ الأمر الصحيح وأن نجلب إخوتنا الحريديين للتجنيد".
وأضاف في تلميح لغالانت: أن "من يمنح المعارضة حق فيتو، يمنحها إمكانية لمنع تجنيد حريديين بهدف واحد، هو إسقاط الحكومة، وهذا الأمر سيوقف تحرير المخطوفين ويؤدي إلى هزيمة في الحرب".
ورد غالانت: أنه "مقابل التهديد المتزايد في الشمال ترفضون تمديد الخدمة النظامية، ومقابل الإرهاب في يهودا والسامرة، ترفضون تمديد سن الإعفاء من الخدمة في الاحتياط، ومقابل العدوانية تمارسون سياسة حزبية بدلًا من التوصل لتوافقات".
وفي رد على نتنياهو، قال غالانت: "نمر في فترة حساسة، نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق لإعادة الاسرى؛ إن المحاولة السياسية لربط إطلاق سراح الرهائن بإعفاء الحريديين من التجنيد، أمر خطير وغير مسؤول".
يشار إلى أنه كان مقررًا تقصير مدة الخدمة النظامية من "32" إلى "30" شهرًا، لكن الجيش الإسرائيلي يطالب في أعقاب الحرب على غزة بتمديدها إلى "36" شهرًا، بادعاء النقص المتزايد بالجنود.

*أخبار فلسطين في لبنان
"م.ت.ف" وحركة "فتح" تؤبنان القائد منصورة في سفارة فلسطين في بيروت

أمَّة سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية في العاصمة بيروت أبوابها يومي السبت والأحد ٦ و٧ تموز ٢٠٢٤، لاستقبال وفود المعزِّين بوفاة القائد الشهيد أمين سر حركة "فتح" في بيروت عبد الوهاب منصورة، الذي وافته المنية صباح الخميس الرابع من الشهر الجاري.
وبهذا المصاب الجلل، نظمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، حفل تأبين في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وكان في استقبال المعزِّين سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وأعضاء المجلس الثوري والوطني، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، واللجان، ومسؤول هيئة التنظيم والادارة في لبنان حسن سالم، وقيادة المناطق التنظيمية، وأقارب وعائلة وأصدقاء الشهيد، وحضر التعزية قادة الفصائل الفلسطينية.
ومن أبرز الشخصيات اللبنانية المعزية: مفتي الجمهورية اللبنانية فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ممثلاً بفضيلة الشيخ الدكتور بلال الملا، ورئيس حركة الأمة الشيخ الدكتور عبدالله جبري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جبنلاط ممثلاً بالدكتور بهاء أبو كرُّوم عضو المكتب السياسي في الحزب التقدمي، وممثل عن الشيخ أحمد الحريري والسيدة بهية الحريري، والمؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة المحامي كمال حديد، ومنظمة العمل الشيوعي العلماني برئاسة الأستاذ زكي طه، ووفد برئاسة السيد مصباح قليلات ممثلًا النائب أسامة سعد، والنائب الدكتور عدنان طرابلسي مع وفد من جمعية المشاريع الإسلامية، وممثل حزب الله الشيخ عطالله حمود، وأمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان مع وفد من المرابطون، وممثل القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي غريب، ونائب رئيس حزب الإتحاد المحامي أحمد مرعي، وممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسُّوم، ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد، وعميد شؤون فلسطين الأمين وهيب وهبي، والأمين العام لحزب الاشتراكيين العربي في لبنان حسين عثمان، ورئيس تيار الفكر الشعبي اللبناني الدكتور فواز فرحات، ورئيس جمعية بادر هشام طبارة على رأس وفد، وممثل المؤتمر الشعبي محمد الفيل مع وفد، وشيخ عشائر عكار عيَّاش عيَّاد، وقيادة حزب رزكاري الكردي، وثلة من من العلماء ورجال الدين، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ووفد من اللجان والروابط الشعبية، كما شاركت المكاتب الحركية: الطلابية والكشفية والمرأة والمعلمين والأطباء والممرضين والمهندسين وكافة الأطر الفتحاوية، وحشود شعبية من المخيمات، والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية واللبنانية.
بدأ التأبين بقراءة ما تيسَّر من آيات الذكر الحكيم بصوت المقرئ فضيلة الشيخ أيمن الأحمد ، تلا ذلك موعظة دينية باسم ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان ألقاها فضيلة الشيخ بلال الملا، لافتاً أن هذه المجالس هي مجالس ذكر وعبادة، خاتماً بالدعاء للفقيد الراحل ولشهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وألقى كلمة فلسطين الدكتور سرحان نائب أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان، استهلها بتقديم التعازي الحارة إلى عائلة منصورة، باسم قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، ثم تحدث عن مناقبية وشخصية الشهيد، معدِّداً إنجازاته على الصعيد  التنظيمي والإنساني والإجتماعي والتربوي، مبدياً كم كان مدى اهتمام الشهيد ببناء جيل جديد ليستمر بحمل راية الثورة، موجِّهاً الشكر إلى عائلة منصورة لتقديماتها الإنسانية ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين من الشعبين الفلسطيني واللبناني، وختم معاهداً الشهيد وعائلته بنقل جثمان منصورة إلى قريته ترشيحا، حين التحرير والعودة ليدفن فيها.
وختم الشيخ ايمن الأحمد حفل التأبين بدعاء للفقيد ولأهل فلسطين وللمسلمين والمسلمات. 
وتم تكريم الشهيد عبد الوهاب منصورة بتقديم درع تقدير ووفاء لأهل الشهيد.

*آراء
حماس تصر على أولوية إخوانيتها!؟/ بقلم: باسم برهوم

حديث مسؤول حماس في الخارج خالد مشعل، خلال ندوة مركز الزيتونة الأخواني، لا يشير إلى أن حماس تبتعد ولو قليلاً عن اخوانيتها وسلوكيات الإخوان، وليس فيه أي روح وطنية، وأن كل ما تفوه به يشير إلى رسالة واحدة أن تحتل حماس قيادة منظمة التحرير وإن لم تستطع فإنها مع آخرين ستوجد بديلاً.
مشعل لم يلتفت ولم يبد حتى أي أسف عما حل في قطاع غزة من دمار، وإنما كان همه أن يقول أن حماس تريد قطف ثمار "طوفان الأقصى"، وتجير كل تضحيات الناس ومقدراتهم لمصلحة حماس ولا شيء آخر، كل التضحيات ودمار غزة، ومئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى كل ذلك، كما المح مشعل من أجل أن تنتزع حماس قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
كلام مشعل وكافة تصريحات قادة حماس من مقار إقامتهم في الخارج من الدوحة وبيروت وأنقرة لا توحي بأن حماس قد استفادت من دروس وعبر ما حدث، الذي لا يزال يحدث، وأنها تصر على نفس النهج  الذي بدأت معه منذ تأسيسها عام 1988، بأن تكون بديلاً للمنظمة أو هي التي تسيطر عليها، ومنذ ذلك التاريخ لا هم لحماس إلا تحقيق هذا الهدف، وتصريحات مشعل لم يكن لها سوى هذا الهدف.
وباعتبارها جزءًا من  جماعة الإخوان، فإن أحد أهم أهداف حماس هو الإمساك بورقة القضية الفلسطينية والسيطرة على القرار الوطني الفلسطيني، وسيتم إيضاح لماذا تريد الجماعة عبر حماس الامساك بقرار القضية الفلسطينية لاحقا.
بخصوص المأزق الفلسطيني الداخلي، وعدم القدرة على تجاوز الانقسام وتحقيق قدر من الوحدة والتماسك، هناك أسباب كثيرة، ولكن أحد أكثر هذه الأسباب استعصاء هو تمسك حماس بهويتها الاخوانية، باعتبارها جزءًا من جماعة الإخوان المسلمين، وبمصالح الجماعة، والإصرار على التصرف واستخدام أساليب الجماعة. والمعروف عن جماعات الاسلام السياسي أنها حركات باطنية لا تظهر للجمهور حقيقة أهدافها، وتتلون حسب الظروف، وهي كالماء تأخذ لون الوعاء، وليس على أجندتها سوى احترام والتمسك بمصلحة الجماعة.
ونعود للسؤال: لماذا تريد جماعة الإخوان عبر حماس الإمساك بورقة القضية الفلسطينية، والقرار الوطني الفلسطيني؟ هناك سببان رئيسان، الأول: مالي، فجماعة الإخوان هي وقبل كل شيء أخطبوط مالي، ومراكمة المليارات هو أحد أهم أهداف الجماعة، في بريطانيا وحدها. على سبيل المثال، لدى الجماعة استثمارات تقدر بأكثر من 8 مليارات جنيه بريطاني، أي ما يعادل عشرة مليارات دولار، ولها استثمارات في تركيا وقطر والولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا وفي معظم دول أوروبا وفي أميركا الوسطى والجنوبية تقدر بعشرات المليارات.
الجماعة اكتشفت مبكرًا أن القضية الفلسطينية يمكن أن تدر عليها ذهبًا، فخلال حرب العام 1948 أعلن مؤسس الحركة حسن البنا "حملة المليم" وجمعت في حينه الجماعة مئات آلاف الجنيهات باسم فلسطين، صحيح أن عشرات من أنصارها شاركوا في الحرب إلى جانب الجيش المصري. ولكن لا أحد يعلم أين ذهبت الأموال التي جمعت، بالتأكيد تحولت لخدمة الجماعة.
منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007، اشتبكت مع إسرائيل 6 مرات تفاوتت مدتها، خلال هذه الاشتباكات وباسم قطاع غزة وفلسطين قامت الجماعة بجمع مئات الملايين من الدولارات، بل ربما المليارات، لم ير مواطنو قطاع غزة منها شيئًا، عشرات آلاف المساجد المسيطر عليها من الجماعة وأنصارها، من إندونيسيا شرقًا إلى الولايات المتحدة غربًا، كانت تبرعاتها المجموعة باسم التضامن مع غزة تذهب للجماعة، وبعد "طوفان الأقصى"، وخلال التسعة أشهر، وغزة تشهد حرب الإبادة، يمكن للقارئ أن يتخيل مقدار الأموال التي جمعتها للجماعة باسم تضحيات غزة.
أما السبب الثاني، فيتعلق بشعبية الجماعة وحشد الأنصار من حولها، فما هو أكثر من القضية الفلسطينية والاشتباك مع إسرائيل يمكن أن تحشد الجماعة الأنصار والمؤيدين من حولها،  ولاحظنا عندما تدهورت شعبية الجماعة بسبب دورها المدعوم من واشنطن في ثورات الربيع العربي، كانت حماس تبدأ اشتباكًا مع إسرائيل.
دعونا نتذكر معًا كم استفادت الجماعة من أول حرب نهاية 2008 ومطلع 2009 لتعزيز وجودها خصوصًا في مصر وغيرها من الدول العربية، ثم حرب 2012 التي جاءت في ذروة الثورات العربية، واستثمرتها الجماعة في صناديق الاقتراع في مصر وتونس والمغرب، أما حروب الأعوام 2014 و2019 و2021 فقد جاءت بعد كشف دور الجماعة ومن أجل استعادة مكانتها وسمعتها التي فقدتها في الربيع العربي في مصر وسوريا وغيرها.
قد يعتقد البعض أن في ذلك مبالغة أو تجنبًا، لكن لنسأل أنفسنا: ما الذي استفاده الشعب الفلسطيني وقضيته من كل هذه الحروب؟ ما الذي حققته هذه الحروب من مكتسبات أو انجازات أو أهداف وطنية حقيقية؟ لا شيء، بل أنها اليوم أدخلت قطاع غزة في الجحيم، والقضية الفلسطينية في مأزق خطير نرجو أن نخرج منه بأقل الخسائر.
مشعل الإخواني لا يرى كل ذلك، لأن لا هم له سوى أن يحقق هدف الجماعة، الإمساك بورقة وقرار القضية الفلسطينية.