بمناسبة الذكرى المئوية لوعد "بلفور"، والذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، ولقاء خميس الأسرى الدوري، نظَّمت الفصائل الفلسطينية و"اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني"، اعتصامًا جماهيريًّا في مخيَّم الجليل - بعلبك، اليوم الخميس 2-11-2017، شاركَ فيه أبناء المخيَّم وممثِّلو الفصائل الفلسطينية والمؤسسات.
وتحدَّث في الاعتصام رئيس اتحاد بلديات بعلبك أ.نصري عثمان، ورئيس "حزب الوفاء اللبناني" د.أحمد علوان، ود.هاني إسماعيل ممثِّلاً المنتدى القومي العربي، وذياب الحاج حسن ممثِّلاً "حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي"، والأستاذ يحيى المعلِّم بِاسم "اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني".
أمَّا كلمة الفصائل الفلسطينية، فألقاها مسؤول "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" في البقاع الأستاذ أسامة عطواني مؤكِّدًا أنَّ جريمة وعد بلفور" وصمةُ عارٍ تلُاحق بريطانيا التي اعترفت بما يُسمَّى (دولة إسرائيل) والدول الشريكة في الظُّلم التاريخي الذي لحق بشعبنا الفلسطيني.
وأضاف: "ما احتفالُ بريطانيا بمرور مئة عامٍ على الوعد المشؤوم، ودعوة رئيس وزراء العدو للمشاركة في هذه الاحتفالات، إلّا تعبيرٌ فاضحٌ عن إنحياز بريطانيا للاحتلال، ومعاداة الشعب الفلسطيني، وتأكيدٌ على مشاركتها دولة الاحتلال كافّة تبعات الوعد المشؤوم من تهجير وقتل واستيلاء على الأراضي الفلسطينية".
وأكَّد عطواني أنَّه على بريطانيا التكفير عن جريمتها التاريخية عبر الاعتذار للشعب الفلسطيني، وتحمُّل مسؤولياتها التاريخية والقانونية والسياسية والمادية لنتائج وعد وزير خارجيتها "آرثر بلفور"، وضمان الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدِّمتها عودة اللاجئين الفلسطينيين لوطنهم وديارهم التي هُجِّروا منها، وإعلان الاعتراف بدولة فلسطين المستقلّة وعاصمتها القدس.
وأردف: "الرّدُّ الحقيقي على وعد "بلفور" وممارسات العدو الصهيوني هو الإسراع في إتمام كامل خطوات إنهاء الانقسام البغيض وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة رافعة النّضال الوطني الفلسطيني لانتصار شعبنا، وتحقيق أهدافه في العودة والحُريّة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس" .
وختم منوِّهًا لقرب حلول الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، فقال: "أراد الأعداء باغتيال ياسر عرفات اغتيال الحلم الفلسطيني، ولكنَّهم لم يدركوا أنَّ أبا عمّار مزروعٌ في روح كلِّ فلسطيني وحُرٍّ وشريف في هذا العالم، حتى ارتبط اسمُ أبي عمَّار وكوفيته بفلسطين".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها