أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اعتداءات شرطة الاحتلال وأجهزتها المختلفة الوحشية ضد أهلنا في حي الشيخ جراح، بما فيها عربدات عصابات المستوطنين وقادتهم المتطرفين أمثال بن غابير، التي تم توثيقها بالصور والفيديوهات وشاهدها العالم أجمع.
واعتبرت الخارجية أن هذه الاعتداءات حلقة في جريمة هدم المنازل والتهجير القسري في احياء عاصمة دولة فلسطين المحتلة واحدا تلو الآخر، كجزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال التهويدية الاحلالية التي تشمل جميع مناحي ومرافق الحياة الفلسطينية في القدس المحتلة.
وعبرت الوزارة عن اسغرابها من غياب المواقف وردود الفعل الدولية اتجاه هذه الجريمة المستمرة والعلنية، هذا باستثناء بعض مواقف الادانة الخجولة والشكلية التي لا ترتقي الى مستوى ما يتعرض له اهلنا في القدس عامة وفي حي الشيخ جراح خاصة، وتعتبر الوازرة أن هذا الصمت الدولي يمثل تواطؤا مع الجريمة ومرتكبيها وهزيمة نكراء للمجتمع الدولي، ليس فقط أمام بن غابير وأمثاله وايديولوجياتهم، وانما أيضا أمام مسؤوليات المجتمع الدولي والأمم المتحدة القانونية والاخلاقية اتجاه ما يتعرض له شعبنا.
وفي هذا السياق، أكدت الوزارة أن القيادة الفلسطينية تواصل مشاوراتها مع الاشقاء والأصدقاء في العالمين العربي والاسلامي وعلى المستوى الأوروبي والدولي، وبشكل خاص مع الاشقاء في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة لتعميق الجبهة الدولية الرافضة لإجراءات الاحتلال في القدس والتي تطالب في وقفها فورا، وكذلك استمرار المشاورات لعقد عدد من الاجتماعات واللقاءات على أعلى المستويات العربية والاسلامية والدولية لإجبار إسرائيل على وقف هذه الجريمة المستمرة.
وطالبت الوزارة الأمين العام للأمم المتحدة سرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتؤكد على مطالبتها للمدعية العامة للجنائية الدولية بضرورة الاسراع في اجراء تحقيقاتها في انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين وصولا الى محاسبة ومحاكمة المتورطين في تلك الجرائم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها