بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزير خارجية حاضرة الفاتيكان، الكاردينال يول كاليفز، آخر التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة وخاصة في فلسطين، وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط ودور الرباعية الدولية في تمويل عملية السلام للوصول الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وعلى أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما تطرقا خلال اجتماع عقداه، مساء أمس، إلى التطورات الاخيرة في مدينة القدس، وقلق الفاتيكان من تدهور الاوضاع في المدينة المقدسة، وأولوية الحل لملف القدس باعتبار ان المدينة مركز روحي للديانات السماوية ومفتاح السلام، وتحدث الكاردينال كاليفز باسهاب حول رؤية الكرسي الرسولي لمستقبل المدينة المقدسة.
فيما ثمن الوزير المالكي موقف قداسة البابا فرنسيس في مجمل القضية الفلسطينية وتواصله المستمر مع الرئيس محمود عباس.
وفي موضوع الانتخابات، شرح الوزير أسباب تأجيل الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية وزياراته الملوكية الاخيرة في العواصم الاوروبية لحث أوروبا لضمان نجاح العملية الانتخابية وفقا للاتفاقيات التي أبرمت عام ١٩٦٥ وإلزام إسرائيل باحترام هذه الاتفاقيات والبروتوكولات، لإجراء الانتخابات في مدينة القدس الشرقية وارسال مراقبين دوليين لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
هذا وعبر الوزير المالكي عن قلق الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية من سياسات إسرائيل على الأرض من استيطان وهدم بيوت ومصادرة أراضي وتهجير العائلات الفلسطينية من بيوتهم وآخرها الشيخ جراح في قلب القدس الشرقية وعرقلة حرية العبادة في المدنية المقدسة وخاصة في هذه الاجراء الرمضانية وخلال الاحتفالية المسيحية بأسبوع الآلام.
واتفق الطرفان على التواصل والتنسيق المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية والاستمرار بتنفيذ الاتفاقية الشاملة بين دولة فلسطين ودولة الفاتيكان.
هذا وحضر الاجتماع من جانب الفاتيكان: مدير عام وزارة الخارجية ماركو فورميكا، ومن الجانب الفلسطيني: السفيرة أمل جادو وكيل وزارة الخارجية والسفير عيسى قسيسية سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها