أطلع محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، رئيس مكتب تمثيل جمهورية بولندا لدى دولة فلسطين فيسواف كوتسيو، على أوضاع محافظة طولكرم، من حيث انتهاكات الاحتلال والاقتحامات والاجتياحات المتكررة لمخيمي طولكرم ونور شمس.

واستعرض طقاطقة ما يتعرض له المواطنون من استهداف الاحتلال، والإغلاقات والحواجز، وتأثير جدار الفصل والتوسع العنصري، بالإضافة إلى تقديم عرض عن الاحتياجات وأهم المشاريع التي من شأنها أن تعزز صمود المواطنين.

ونقل طقاطقة تحيات الرئيس محمود عباس واهتمام رئيس الوزراء محمد مصطفى، مؤكدا العلاقات الفلسطينية البولندية التاريخية، شاكرا هذه الجهود بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وما تقدمه بولندا من مشاريع داعمة لشعبنا في العديد من المجالات.

وقدم شرحاً عن الأوضاع العامة بمحافظة طولكرم في ظل الظروف الحالية وما تعيشه المحافظة من الاقتحامات والاجتياحات، والحواجز واعتداءات المستعمرين سواء فيما يتعلق بالاستعمار الرعوي، أو إعاقة وصول المزارعين إلى أراضيهم، مشيرا إلى استشهاد 200 مواطن من محافظة طولكرم منذ بداية العدوان على أهلنا في قطاع غزة، بالإضافة إلى المعاناة في الجانب الاقتصادي وإعاقة وصول المتسوقين من أهلنا في أراضي 1948، والتوقف القسري لعمالنا عن العمل هناك.

من جانبه، أشار كوتسيو إلى عمق العلاقات بين الشعبين البولندي والفلسطيني، موضحا أن هذه الجولة والزيارة تأتيان في إطار الاطلاع على الأوضاع في محافظة طولكرم ومعاناة المواطنين والصعوبات، مشيرا إلى أن بولندا تعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني وتعزيز مهاراته في الصحة والخدمات الإسعافية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى.

وتخلل اللقاء عرض مداخلات من رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش، إذ تناولا انتهاكات الاحتلال والاجتياحات والتدمير المتعمد للبنية التحتية في المخيمين، ومعاناة المواطنين واحتياجاتهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

كما تحدث المسعف الميداني في الهلال الأحمر محمد أبو دية عن تجربته خلال التطوع وإصابته برصاص قوات الاحتلال، أثناء إنقاذ المصابين خلال اجتياح مخيم طولكرم.