لا أحد يعرف حجم المعاناة و الشعور الغير مريح الذي ينتاب الانسان عند الاصابة بنوبة الصرع ، الأشخاص المصابين بهذا الداء هم وحدهم من يتحمل هذه المعاناة بشكل حقيقي ناهيك عن التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تهدد حياة الانسان في حال تفاقم هذه الحالة المرضية .

شركة Bioserenity الفرنسية المتخصصة بالتجهيزات الطبية كان لها باع كبير في هذا المجال و قد بذلت جهوداُ حثيثة جنباً الى جنب مع منظمة الصرع البريطانية المعروفة باسم Epilepsy Action و بالتعاون أيضاً من المنظمة الفرنسية للصرع Efappe ، نتيجة هذه الجهود أثمرة عن منظومة جديدة تعرف باسم WEMU و هي عبارة عن نظام ملابس ذكي أو بزة ذكية مع حزمة تطبيقات وظيفتها هي المراقبة المستمرة لكشف حالات الصرع و تشخصيها .

سابقاً معطيات التسجيل و التشخيص القياسية المكتسبة يجب مراجعتها و دراستها عبر نظم مراقبة ثابتة و التي لا يمكن أن تتوفر إلا في حدود المشفى هذا من شأنه أن يكبد المريض أعباءً في الوصول الى هذه التجهيزات الثانية ، ليس ذلك فحسب فان معظم تسجيلات المرضى سوف تذهب سدىً مما يؤثر بشكل غير مباشر في أمثلية التشخيص و بالتالي عدم الوصول الى العلاج المناسب .

أصبح الوضع مختلف الآن مع وجود منظومة WEMU حيث استطاعت هذه الملابس الذكية تحسين دقة التشخيص و توفير زمن تشخيص أقل مما يسمح لمقدمي الرعاية الطبية توفير نظام دوائي أكثر دقة لمرضى الصرع.

تتألف منظومة WEMU من قميص ذكي و قبعة ذكية مجهزة بعدد كبير من المستشعرات الجافة ، هذه الحساسات يمكنها رصد أنشطة القلب و العضلات و الدماغ للمريض بشكل مستمر تعمل على بطارية قابلة للشحن . كل البيانات الفيزيولوجية المكتسبة سيتم ارسالها الى تطبيق هاتف ذكي عبر البلوتوث ومن ثم عبر الانترنت ليصار مراقبتها من قبل الطبيب .