*رئاسة

سيادة الرئيس يتلقى اتصالا هاتفيا من مستشار النمسا

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الإثنين، اتصالا هاتفيا من مستشار النمسا كارل نيهامر.

وأكد سيادته على وجوب الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود.

وأضاف سيادة الرئيس أن تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة بما فيها القدس مرفوض ولن نقبل به، محذرا من خطورة الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الإرهابين ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

وشدد سيادته على ضرورة وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، وهو ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وأن لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.


*فلسطينيات

مجلس الوزراء يؤكد دعمه موقف سيادة الرئيس حول وحدة الأراضي الفلسطينية وعدم السماح بتجزئة أية ملفات

أكد مجلس الوزراء دعمه موقف سيادة الرئيس محمود عباس حول وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس، وعدم السماح بتجزئة أية ملفات سياسية أو مالية أو اقتصادية متعلقة بالقضية الوطنية الفلسطينية.

واعتمد المجلس، في جلسته الأسبوعية، التي عقدها في رام الله، اليوم الإثنين برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، خطة الحكومة لإغاثة أهلنا في قطاع غزة بالتركيز على خدمات الإيواء والماء والكهرباء والدواء والطعام، ولكن أساسها وقف العدوان.

وكلف وزير الحكم المحلي بتقديم خطة متكاملة لدعم كافة بلديات قطاع غزة وموظفيها لضمان عملها وتمكينها من استعادة قدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين في هذه الظروف الصعبة، لعرضها على مجلس الوزراء واعتمادها الأسبوع المقبل.

وصادق مجلس الوزراء على توصيات اللجنة الخاصة بمواجهات تهديدات الاحتلال للمواقع الأثرية في فلسطين ومحاولات تهويدها، ووافق على شراء كميات إضافية من الدواء، لعلاج أمراض السرطان.

واستمع إلى تقرير من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي حول الجهد الدبلوماسي المبذول عربيا وعالميا لجهة وقف حرب الإبادة المتدحرجة على أهلنا في قطاع غزة منذ واحد وثلاثين يوما، الذي أشار إلى أنه التقى في لاهاي رئيس ومسجل المحكمة الجنائية الدولية وكذلك المدعي العام للجنائية الدولية، وأنه حث العديد من الدول لتقديم إحالات للمحكمة الجنائية الدولية بحق القيادات الإسرائيلية وتقديم طلبات لاعتقالهم.

وقال المالكي: "بعد تصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على معبر رفح، وجهنا رسائل للدول السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف ودعوناها لعقد مؤتمر حول الاتفاقية".

وأضاف المالكي أن "الوزارة تعمل على تقديم شكوى لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إزاء استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض المحرم دوليا، إضافة للعمل على عقد مؤتمر حول حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".

وتحدث حول الجهد الدبلوماسي المبذول استعدادا للقمة العربية الطارئة وكذلك القمة العربية الإفريقية وقمة منظمة المؤتمر الإسلامي، مشيرا إلى أن الأولوية هي لوقف حرب الإبادة وفتح الممرات الإنسانية ومنع التهجير القسري والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام لفتح أفق سياسي، يفضي إلى إنهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني حقه بالحرية وإقامة دولته المستقلة.

وقدم وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني تقريرا حول حجم التدخلات الإغاثية التي قامت بها الوزارة بالشراكة والتنسيق مع المؤسسات الإنسانية العاملة في قطاع غزة، لتقديم العون والمساعدة وتوفير المأوى وتقديم الغذاء للنازحين في مراكز الإيواء ورفع نسبة المستفيدين من المساعدات المقدمة من الوزارة إلى 260 ألف مستفيد.

وقدمت وزيرة الصحة مي كيلة تقريرا حول الجهود التي تبذلها الوزارة لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات في القطاع والعمل بالتعاون مع الأشقاء في مصر، لإخراج الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

بدوره، قدم وزير الحكم المحلي مجدي الصالح تقريرا حول البلديات في القطاع وحاجتها للمستلزمات الضرورية والأموال اللازمة لدفع رواتب العاملين فيها، لتمكينهم من مواصلة عملهم في ظل الظروف القاسية التي تمر بها المدن والبلدات والقرى والمخيمات في القطاع.

كما قدم وزير العمل  نصري أبو جيش تقريرا حول جهود الوزارة في توفير الحياة الكريمة والمأوى لـ 5580 عاملا من عمال غزة الذين أجبرتهم إسرائيل على مغادرة أماكن عملهم من داخل اراضي الـ48 إلى الضفة الغربية.

وتحدث وزير الاتصالات اسحق سدر حول جهود الوزارة مع جميع الجهات الدولية لإعادة الاتصالات إلى القطاع، التي تقوم إسرائيل بقطعها، ما يفاقم حياة المواطنين ويعطل إمكانية التواصل مع الإسعاف والطوارئ ويمنع الصحفيين من القيام بواجبهم في رصد الجرائم الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء، في كلمته بمستهل الجلسة، إن قرار الحكومة الإسرائيلية اقتطاع مبالغ جديدة من أموال المقاصة، بحجة أننا نموّل غزة بقيمة 140 مليون دولار شهريًا، سياسي يهدف إلى فصل غزة عن الضفة، ونحن لن نسمح بذلك ولن نقبل بهذا الفصل.

وأكد أن غزة جزء لا يتجزأ من نسيجنا الوطني، ومكون جغرافي أساسي لدولة فلسطين، لقد التزمنا بمسؤولياتنا فيها مدة 30 عاما وحتى بعد الانقسام، وسوف نستمر.

وأضاف اشتية: "هذه الأموال هي أموال شعبنا، وسنستمر في المطالبة بها بأكملها حتى نحصل عليها"، مشيرا إلى أن هناك تدخلاً دوليًا في هذا الأمر، ونأمل أن يأتي بالنتيجة المرجوة خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن المال ليس أغلى من دم الأطفال في غزة والضفة.

وقال رئيس الوزراء، إن المشاهد في غزة تتجاوز طاقة الإنسان على التحمل، أطفال يُقتلون بالقنابل وجوعا وخوفا، وجرحى بلا علاج، ومركبات إسعاف تُقصف على البث المباشر، وأصبحت لا تلبي نداء الاستغاثة.

وأضاف: كم شهيدا فلسطينيا تحتاج إسرائيل لكي تنتقم، وكم بيتا يجب أن يدمر حتى تشبع ماكنة العدوان، وكم جريحا يجب أن ينزف حتى يتلذذ الغزاة بصوت أنين عذاب الأطفال، ومناظر القتل الجماعي للأبرياء.

وتابع: لم ينقطع خيط الدم النازف في بيت حانون، وبيت لاهيا، وغزة، وجباليا، والدرج، وتل الهوا، وجحر الديك، وعبسان، والمغراقة، وخان يونس، ودير البلح، ورفح، والشوكة، والفخاري، وخزاعة، وبني سهيلا، ومدينة الزهراء، وأم النصر، والبريج، والمغازي، والنصيرات، والزوايدة، والقرارة، وتواصل هذا الخيط مع جنين، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية، وطوباس، وأريحا، ورام الله، والقدس، وبيت لحم، والخليل، وسلفيت.

وأدان رئيس الوزراء تصريحات وزير التراث الإسرائيلي التحريضية على قطاع غزة، وقال: "لم يكتفِ بـ10 آلاف شهيد، وأكثر من 25 ألف جريح، ومليون نازح، بل يريد أن يرى هيروشيما في غزة، وأن يرى الإبادة الجماعية متحققة بما تملكه إسرائيل من قنابل نووية، هذا المتعطش للدم يريد القتل بهدف القتل".

واستعرض اشتية التصريحات العنصرية المحرضة على قتل أبناء شعبنا لعدد من المسؤولين الإسرائيليين، وأشار إلى أن نتنياهو يبرر القتل، والمجازر، والإبادة الجماعية، فيما وصف وزير الحرب الإسرائيلي أبناء شعبنا بـ"الحيوانات البشرية"، ودعا الجنرال خيولا أيلاند إلى خلق أزمة إنسانية في غزة لتصبح غير قابلة للحياة.

وطالب رئيس الوزراء المحكمة الجنائية الدولية، بإصدار أمر اعتقال بحق المجرمين كخطوة احترازية لكي يوقفوا ماكينة القتل، وحيا الدول التي ستتقدم بإحالات لدى المحكمة لمحاكمة المجرمين.

وشدد على أن المطلوب من أصحاب الضمائر الحية ودعاة القيم الإنسانية، سرعة التحرك لوقف العدوان الذي حول وادي غزة إلى وادٍ من الدم.

‎وقال: غزة الغارقة في الظلم والظلام بحاجة إلى كهرباء وماء الآن، غزة تحت الركام بحاجة إلى وقف العدوان للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، في غزة يفقد الآلاف من الأطفال حياتهم، وفي العالم يستعدون للاحتفال بيوم الطفل العالمي، أدعو الأمم المتحدة إلى إلغاء هذا الاحتفال ونشر صور أطفال فلسطين الذين غُيِّبُوا عن مدارسهم ورياض أطفالهم بفعل ماكينة القتل الإسرائيلية.

وحيا اشتية كل الذين وقفوا في شوارع المدن العالمية وهتفوا "عاشت فلسطين"، و"يسقط الاحتلال"، ودعا باقي الدول إلى رفع صوتها وبدء إجراءاتها ضد القتل الجماعي والتهجير القسري والحصار الذي يحرم الإنسان من لقمة العيش ونقطة الماء.

ودعا رئيس الوزراء الصليب الأحمر إلى الوقوف عند مسؤولياته والتحرك فورا لوقف الانتهاكات والتنكيل التي يتعرض لها المعتقلون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

*مواقف "م.ت.ف"

الشيخ يلتقي ممثل روسيا الاتحادية وسفير سلطنة عُمان

استقبل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بمدينة رام الله، الممثل الروسي لدى دولة فلسطين السفير غوتشا بواتشيدزه، والمستشار القائم بالأعمال لسلطنة عُمان السفير سالم بن حبيب العميري، وذلك في إطار الجهد المكثف لتجنيد دول العالم بموقف موحد ومشترك لوقف العدوان المفتوح ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد ممثلا الدولتين الدعم لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، ووقف كل الإجراءات التصعيدية في الضفة، وموقفيهما الثابت نحو إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وفق الشرعية الدولية.

 

*عربي دولي

وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: سبب تفجر الأوضاع هو استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية

بحثت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقية ناليدي باندور، يوم الاثنين، في مقر الوزارة في بريتوريا، مع مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى جنوب أفريقيا، يرافقهم ممثل الجامعة العربية، حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكامل فلسطين، والتي أودت حتى الآن بحياة آلاف المدنيين العزل.

وأكدت الوزيرة باندور أن سبب تفجر الأوضاع هو استمرار الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والتوسعات الاستيطانية، وانتهاكات المقدسات التاريخية الإسلامية والمسيحية في فلسطين، بالإضافة إلى القمع المستمر للشعب الفلسطيني، وركزت بشكل كبير على معدل القتل غير المسبوق بحق الأطفال والنساء وكبار السن في غزة. 

وشددت على الحاجة الماسة لعملية سلام فعالة، داعية إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حل الدولتين وسلام عادل وشامل، يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ضمن حدود ما قبل حرب عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتتعايش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

بدورهم، قدم السفراء العرب المعتمدون لدى جنوب أفريقيا إلى الوزيرة باندور، قرار وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم الطارئ الذي عقد بتاريخ 2023/10/11 في مقر جامعة الدول العربية، والذي دعا إلى الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفع الحصار، وتقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى حماية الحقوق الفلسطينية والسعي لتحقيق السلام العادل من خلال حل الدولتين، إضافة إلى أمور أخرى.

وأعربوا عن امتنانهم لجنوب أفريقيا على الموقف المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

كما أطلعت السفيرة حنان جرار، نيابة عن المجموعة العربية، الوزيرة باندور وفريقها على آخر التطورات الميدانية على الأرض في ظل جرائم الإبادة اليومية بحق أبناء شعبنا ومستشفياته، واستهداف فرق الإسعاف وأماكن اللجوء في المدارس والمساجد والكنائس.

 

*إسرائيليات

نتنياهو: لا وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الاسرى

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إن "إسرائيل ستتولى لفترة غير محدّدة المسؤولية الأمنية الشاملة في قطاع غزة بعد الحرب التي تخوضها حاليًا"، مجددًا رفضه وقف إطلاق النار قبل إطلاق سراح الاسرى.

وردت تصريحات نتنياهو في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية الإثنين.

وأضاف: "عندما لا نتولى هذه المسؤولية الأمنية، فإن ما نواجهه هو اندلاع إرهاب على نطاق لا يمكننا تخيله".

وردًا على سؤال بشأن الجهة التي يفترض بها أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، قال نتنياهو: "أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق العدو".

وشدد نتنياهو، على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم يفرج عن الاسرى الذين يحتجزون منذ  السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هجومها المباغت وغير المسبوق على إسرائيل.

وقال: "لن يكون هناك وقف إطلاق نار،  وقف إطلاق نار شامل  في غزة من دون إطلاق سراح الاسرى".

وأضاف: "فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة، ساعة هنا وساعة هناك فهذا أمر سبق وأن حصل فعلًا".

وتابع: "أعتقد أننا سندرس الظروف للسماح للسلع الإنسانية بالدخول أو لاسرى بالمغادرة، لكنني لا أعتقد أنه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار".

وشدد نتنياهو، على أن أي وقف لإطلاق النار طويل الأمد سيستفيد منه العدو.

وقال: "هذا الأمر من شأنه أن يعيق جهودنا الرامية لتحرير اسرانا، لأن الشيء الوحيد الذي يؤثّر على العدو هو الضغط العسكري الذي نمارسه".

وردًا على سؤال عما إذا كان يعتبر نفسه مسؤولًا عن الهجوم غير المسبوق الذي شن قبل شهر تمامًا، قال نتنياهو "بالطبع".

وأضاف: "ليس هناك شكّ في ذلك، وهذا أمر يجب معالجته بعد الحرب، معترفًا بأن حكومته فشلت بشكل واضح في الوفاء بالتزامها بحماية شعبها".

وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن الدولي عصر الإثنين، جلسة جديدة حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة فلسطينية فشل في ختامها في الخروج بموقف موحد من هذا النزاع.

ومنذ شنت حماس هجومها على إسرائيل قبل شهر، رفض مجلس الأمن الدولي أربعة مشاريع قرارات بشأن هذا النزاع.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن أعضاء المجلس منقسمون خصوصًا حول كيفية الدعوة لوقف القتال الدائر، إذ يريد بعضهم أن تكون الدعوة إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية في حين يدعو آخرون إلى هدنة، بينما يريد قسم ثالث الدعوة إلى وقفة مؤقتة في إطلاق النار.

وعلق نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة روبرت وود قائلًا: "هناك خلافات داخل المجلس حول ما هو مقبول"، مذكرًا بأن الولايات المتحدة تؤيد "وقفات مؤقتة" لإطلاق النار.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

فصائل العمل الوطني الفلسطيني تشارك في الوقفة التضامنية التي نظمتها الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم AUCE  في مدينة صور

شارك وفد من قيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية يتقدمه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، بالوقفة التضامنية التي نظمتها الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم AUCE - فرع صور، مساندة ونصرة للشعب الفلسطيني، واستنكارًا للعدوان الصهيوني المتواصل على غزة والضفة والقدس اليوم الاثنين ٦-١١-٢٠٢٣ في باحة الجامعة بمنطقة صور. 

وذلك بحضور مدير الجامعة الدكتور "أحمد دكور" واساتذة وطلاب الجامعة، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وعدد من الشخصيات السياسية والاعتبارية وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وفي كلمة بإسم فلسطين قال اللواء توفيق عبدالله: الأخوة في (جامعة AUCE) بمديرها واساتذتها وطلابها، الأخوة الأعزاء كل بإسمه وصفته وما يمثل مع حفظ الألقاب للجميع: تحية فلسطين لكم جميعا، بداية لن اعيد ما تحدث به الإخوة في حزب الله، وحركة أمل لكل ما جاء في كلماتهم بالتأييد الكامل والشامل لعملية طوفان الأقصى، لكنني أقول إننا في حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" نؤيد العملية تأييدا كاملا ومشاركين فيها، وندين المجازر والجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكدا ان العملية التي جاءت بعد 23 عاما من الحصار الجائر لقطاع غزة والذي لا تدخله لقمة عيش أو حبة دواء إلا بمفاوضات شاقة وصعبة، وقد جاءت العملية أيضا لتحرير ستة آلاف مناضل ومناضلة من  سجون الاحتلال الصهيوني الغاصب. 

وختم بتوجيه التعازي والمواساة لشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط فوق أرضه بهذه القافلة الكبيرة من الشهداء الأبرار، وإلى الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته التي قدمت الشهداء والجرحى لا سيما الأخوة في المقاومة الإسلامية ارتقوا على طريق القدس، وشهداء مجزرة الأمس الذي إرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين اللبنانيين، باستهدافه سيارة مدنية أدت لإستشهاد ثلاثة أطفال في بلدة عيناتا.

كما وتخلل الوقفة التضامنية عدد من الكلمات لكل من، الحاج خليل حسين مسؤل العلاقات بحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى، والأستاذ صدر الدين داوود مسؤول العلاقة الفلسطينية في حركة أمل، الشيخ عبد المجيد عوض المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صور، والدكتور أحمد دكور مدير (جامعة AUCE).

حيث وجهوا تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني بقطاع العزة  وضفة الكرامة  ومخيمات العودة، وحيوا أبطال فصائل المقاومة الفلسطينية، ووجهوا بإسم (جامعة AUCE) وبإسم كافة الجامعات اللبنانية التحية إلى إدارات واساتذة وطلاب الجامعات والمدارس الفلسطينية الذين ارتقى الكثير منهم شهداء، كما وجهوا التحية للمقاومة في لبنان واليمن والعراق وإلى كل شعوب العالم الذين تظاهروا وتضامنوا دعما للشعب الفلسطيني.

وندد المتحدثين بالمجازر والجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ولا سيما استهداف الأطفال في فلسطين ولبنان، حيث ارتكب جريمة بحق ثلاثة أطفال في بلدة عيناتا واصابة ثلاثة مسعفين، واستهداف المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، مؤكدين انه مهما ارتكب الإحتلال من المجازر والجرائم فإن النصر حليف فلسطين، وإن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بأرضه ولن يغادرها مهما عظمت التضحيات، وإن كيانكم المجرم إلى زوال بإذن الله.

 

*آراء

الوطني العقلاني.. وحقل الألغام الفئوي!/ بقلم:موفّق مطر

متى سيدرك "المتثعلبون" المخادعون ان الوطني الفلسطيني لا ولن يسقط في هدف مناوراتهم الكلامية والعملية ايضا؟ ومتى سيعلمون ان الدماء الوطنية التي ينبض بها قلبه هي التي تغذي دماغه وحواسه، وبها يستقوي على الشدائد والمصائب والنكبات ببصيرته الثاقبة، البعيدة المدى؟؟  وإذا سألوا عن سر مناعته وقوته، فالأمر جلي واضح هو استقلالية القرار الوطني، ذلك أن الوطني لا يؤجر عقله وإرادته، ولا يسمح لكائن من كان بأن يوظفهما لمصالحه الخاصة. 

الوطني متيقظ، حذر، متمركز في مركز دائرة المبادئ الوطنية، لكنه مدرك وعارف بتفاصيل كل نقطة في محيطها سواء في الدوائر القريبة او البعيدة حتى لو كانت بسعة العالم، لذا يعجز المخادعون، ويخسأون، وترتد عليهم محاولات التفافهم عليه، للنيل من لسانه ومنطقه وفكره وسلوكه، ذلك أن عقله الوطني الواصل بين قطبي الدنيوي المادي الملموس والسماوي الروحي، يمنحه امتياز التفوق بالرؤية الصائبة والتقدير الصحيح، على عكس الفئوي، الذي لا يرى أبعد من اللحظة الزمانية والمكانية الفاصلة ما قبل وما بعد الزوال –أي ظله تحت قدميه فقط-. وخلاف الوطني، الفئوي الذي يسهل على صناع الفتن استدراجه الى مربع صراعات داخلية، في زمن اصطفاف الشعب كل الشعب في جبهة تحد وطنية لمواجهة خطر وجودي داهم لا يفرق بين فلسطيني وآخر، فهذا الفئوي القاصر عقله –إن وجد- على كيفية الحفاظ على مكاسبه الخاصة، ومصالحه حتى لو كان ثمنها تدمير مقدرات الشعب البشرية الانسانية والمادية، وانهيار ركائز البيت الفلسطيني على كل حي تحت سقفه. 

الوطني لا يستجدي -كما اكد ذلك وبعمق الفكرة والمبدأ- الناطق باسم رئاسة دولة فلسطين، المناضل  نبيل ابو ردينة –عندما جدد تأكيده على الملأ وبوضوح، أن قيادة الشعب الفلسطيني الوطنية الشرعية لا تعول على من كانوا وما زالوا أسباب نكبة ومعاناة الشعب الفلسطيني، ولا على من يوفرون الغطاء المادي والسياسي، ويمنعون الشرعية الدولية من تطبيق قوانينها وإرادتها وقراراتها، لأن الوطني قارئ بدرجة امتياز للحقائق والوقائع التاريخية، وقارئ بنفس الدرجة للحاضر، وقارئ بأقصى درجات الحكمة والعقلانية المعرفية العلمية للمعادلات الأصعب التي يواجهها الشعب الفلسطيني في المراحل الأدق في طريقه نحو الحرية  والاستقلال والسيادة. فالوطني يمضي ببطء ما دام قادرا على تحقيق البلوغ بالشعب نحو الهدف الوطني. وهكذا ينتقل للهدف الآخر.. لذلك لا يعول الوطني إلا على ارادة الشعب، على ايمانه وتمسكه بارضه وحقه التاريخي، وبقراره المستقل، الحافظ لهويته الوطنية، والضامن لتحقيق اهدافه وطموحاته، وآماله. 

أما الفئوي فمستعجل ومتسرع، يحشد الجماهير بالخطابات النارية المنبرية، الهوائية المباشرة، ويدفعها نحو ميادين ظنها مفتوحة على مصارعها، فيذهب بمصائر جماهير سمعت له الى المجهول، ولا يستمع لحكمة او نصيحة، ولا يتعظ من التجارب، إلا بعد وصوله مركز حقل الالغام، اي الشرك الأعظم المنصوب أصلا للجماهير الفلسطينية التي هي جزء لا يتجزأ من الكل الوطني، وهي التي تبقى كرامتها وحريتها وتخليصها من (كمين الابادة وحقل الغامه) حاضرة ابدا في دائرة بصيرة الوطني اللا محدودة، أما ذاك الفئوي، فإنه لا يستحي، ولا يردعه ضمير، فينطق بما هو اشد من الكفر، بأن ارواح ودماء الأبرياء ليست مهمة، ما دام رأسه ورؤوس جماعته سليمة!!

يعض الوطني على الجرح، ولا يلتفت للاتهامات ومنشورات الطابور الخامس في وسائل وأدوات الكذب والدعاية المسمومة، ولا تؤثر على مستوى تركيزه الحسي والعقلي والتفكير لإبداع انجع السبل لإنقاذ الشعب من نيران حملة الابادة، ولا يسمح له ضميره بوجهيه الفردي والجمعي بالانشغال عن مبدأ حماية الشعب الفلسطيني، ولا يسمح بخرق لو بمقدار زاوية واحدة من الثلاثمئة وستين درجة  في جدار الوحدة الوطنية، وجدار المصير الواحد للشعب الفلسطيني، وجدار الحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وجدار قراره الوطني المستقل، لأن مصير المشروع الوطني الفلسطيني، أي الكيانية السياسية للشعب الفلسطيني، وتعزيز العمل على تثبيت دولة فلسطين في خريطة العالم الجغرافية والسياسية، تطلب تضحيات عظيمة بذلتها وقدمتها حركة التحرر الوطنية الفلسطينية بفضل العطاء اللا محدود من الشعب الفلسطيني، لذلك لابد من الوفاء للتضحيات بالحفاظ على الانجازات الوطنية وتطويرها، والاستمرار بانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني بأقصى درجات الحكمة والواقعية السياسية القائمة على ايمان راسخ بقدرة الشعب على الصمود والثبات في ارض وطنه، وصد مؤامرات النكبة الثانية، بالتوازن والتوازي بين كفاح ونضال وطني ومقاومة شعبية سلمية مشروعة، وبين نضال سياسي ودبلوماسي وقانوني في المحافل الدولية، بالارتكاز على تحول نوعي ايجابي لدى شعوب وحكومات دول العالم في الرؤية للحق الفلسطيني، فمهمة الوطني الحقيقي، اطفاء نار محرقة الابادة الاستعمارية الصهيونية المستعرة منذ أكثر من مئة عام، بدرجات متفاوتة من المجازر والمذابح بحق اجيال من اطفال الشعب الفلسطيني، كما نشهد تصاعد خطها البياني اليوم!