بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 6- 11- 2023
*رئاسة
سيادة الرئيس لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي: نطالب بوقف العدوان على شعبنا والإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية
استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأحد، وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وطالب سيادته، خلال اللقاء، بالوقف الفوري للحرب المُدمرة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى قطاع غزة.
وقال سيادته: "نلتقي مرة أخرى في ظروف غايةً في الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي".
وأضاف سيادته: كيف يُمكن السكوت على مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات الاف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟
وحذر سيادة الرئيس مجددًا من تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدًا أننا نرفض ذلك رفضاً قاطعاً.
وأشار سيادته إلى أن ما يحدث في الضفة والقدس لا يقل فظاعةً، من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يقومون بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني.
وحمل فخامة الرئيس سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ما يحدث، مؤكدا أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، ونطالب "أن توقفوهم عن ارتكاب هذه الجرائم فوراً".
وشدد سيادته على أن الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأكد فخامة الرئيس أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وجدد سيادته التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كل ما يخص الشعب الفلسطيني.
*فلسطينيات
د. اشتية: اقتطاع مبالغ جديدة من "المقاصة" قرار سياسي يهدف إلى فصل غزة عن الضفة
قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: إن قرار الحكومة الإسرائيلية اقتطاع مبالغ جديدة من أموال المقاصة، بحجة أننا نموّل غزة بقيمة 140 مليون دولار شهريًا، سياسي يهدف إلى فصل غزة عن الضفة، ونحن لن نسمح بذلك ولن نقبل بهذا الفصل.
وأكد رئيس الوزراء، في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة اليوم الإثنين، في رام الله، أن غزة جزء لا يتجزأ من نسيجنا الوطني، ومكون جغرافي أساسي لدولة فلسطين، لقد التزمنا بمسؤولياتنا فيها مدة 30 عامًا وحتى بعد الانقسام، وسوف نستمر.
وأضاف د. اشتية: "هذه الأموال هي أموال شعبنا، وسنستمر في المطالبة بها بأكملها حتى نحصل عليها"، مشيرًا إلى أن هناك تدخلاً دوليًا في هذا الأمر، ونأمل أن يأتي بالنتيجة المرجوة خلال الأيام القادمة، مؤكدًا أن المال ليس أغلى من دم الأطفال في غزة والضفة.
وقال رئيس الوزراء: إن المشاهد في غزة تتجاوز طاقة الإنسان على التحمل، أطفال يُقتلون بالقنابل وجوعا وخوفا، وجرحى بلا علاج، ومركبات إسعاف تُقصف على البث المباشر، وأصبحت لا تلبي نداء الاستغاثة.
وأضاف: كم شهيدًا فلسطينيًا تحتاج إسرائيل لكي تنتقم، وكم بيتًا يجب أن يدمر حتى تشبع ماكنة العدوان، وكم جريحًا يجب أن ينزف حتى يتلذذ الغزاة بصوت أنين عذاب الأطفال، ومناظر القتل الجماعي للأبرياء.
وتابع: لم ينقطع خيط الدم النازف في بيت حانون، وبيت لاهيا، وغزة، وجباليا، والدرج، وتل الهوا، وجحر الديك، وعبسان، والمغراقة، وخان يونس، ودير البلح، ورفح، والشوكة، والفخاري، وخزاعة، وبني سهيلا، ومدينة الزهراء، وأم النصر، والبريج، والمغازي، والنصيرات، والزوايدة، والقرارة، وتواصل هذا الخيط مع جنين، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية، وطوباس، وأريحا، ورام الله، والقدس، وبيت لحم، والخليل، وسلفيت.
وأدان رئيس الوزراء تصريحات وزير التراث الإسرائيلي التحريضية على قطاع غزة، وقال: "لم يكتفِ بـ10 آلاف شهيد، وأكثر من 25 ألف جريح، ومليون نازح، بل يريد أن يرى هيروشيما في غزة، وأن يرى الإبادة الجماعية متحققة بما تملكه إسرائيل من قنابل نووية، هذا المتعطش للدم يريد القتل بهدف القتل".
واستعرض د. اشتية التصريحات العنصرية المحرضة على قتل أبناء شعبنا لعدد من المسؤولين الإسرائيليين، وأشار إلى أن نتنياهو يبرر القتل، والمجازر، والإبادة الجماعية، فيما وصف وزير الحرب الإسرائيلي أبناء شعبنا بـ"الحيوانات البشرية"، ودعا الجنرال خيولاً أيلاند إلى خلق أزمة إنسانية في غزة لتصبح غير قابلة للحياة.
وطالب رئيس الوزراء المحكمة الجنائية الدولية، بإصدار أمر اعتقال بحق المجرمين كخطوة احترازية لكي يوقفوا ماكينة القتل، وحيا الدول التي ستتقدم بإحالات لدى المحكمة لمحاكمة المجرمين.
وشدد على أن المطلوب من أصحاب الضمائر الحية ودعاة القيم الإنسانية، سرعة التحرك لوقف العدوان الذي حول وادي غزة إلى وادٍ من الدم.
وقال: غزة الغارقة في الظلم والظلام بحاجة إلى كهرباء وماء الآن، غزة تحت الركام بحاجة إلى وقف العدوان للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، في غزة يفقد الآلاف من الأطفال حياتهم، وفي العالم يستعدون للاحتفال بيوم الطفل العالمي، أدعو الأمم المتحدة إلى إلغاء هذا الاحتفال ونشر صور أطفال فلسطين الذين غُيِّبُوا عن مدارسهم ورياض أطفالهم
بفعل ماكينة القتل الإسرائيلية.
وحيا اشتية كل الذين وقفوا في شوارع المدن العالمية وهتفوا "عاشت فلسطين"، و"يسقط الاحتلال"، ودعا باقي الدول إلى رفع صوتها وبدء إجراءاتها ضد القتل الجماعي والتهجير القسري والحصار الذي يحرم الإنسان من لقمة العيش ونقطة الماء.
ودعا رئيس الوزراء الصليب الأحمر إلى الوقوف عند مسؤولياته والتحرك فورًا لوقف الانتهاكات والتنكيل التي يتعرض لها المعتقلون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
*مواقف "م.ت.ف"
عرنكي يشيد بجهود الجاليات الفلسطينية وبالتحول الكبير على الراي العام الدولي لصالح قضيتنا
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي: "إن الرأي العام الدولي يشهد تحولات هامة جدًا على صعيد دعم القضية الفلسطينية، واصفًا إياه بالتحول الكبير والهام والذي له أثر كبير على الصراع والحرب".
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمته دائرة شؤون المغتربين في المنظمة، لرؤوساء وممثلي ونشطاء الجاليات الفلسطينية في أوروبا والعالم العربي، عبر منصة زووم، بحضور رئيس دائرة المنظمات الشعبية في المنظمة واصل أبو يوسف، ومشاركة مدير عام دائرة شؤون المغتربين حسين عبد الخالق، ومسؤول ملف أوروبا أحمد عباس، ومسؤول ملف الوطن العربي في الدائرة إحسان الديك، ومدير عام دائرة حقوق الانسان منسق عام حملة (لأجل فلسطين) قاسم عواد، ومدير الاعلام في منظمة التحرير علي السنتريسي.
وأكد عرنكي ضرورة استثمار التحول في الرأي العام الدولي بشكل مثالي والبناء عليه، لصالح تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، داعيا جالياتنا لمراكمة العمل مع الجاليات العربية والإسلامية وأصدقاء فلسطين لتوسيع رقعة التضامن والتأييد لفلسطين بما يؤثر على أصحاب القرار في دول العالم لاتخاذ قرارات وخطوات إيجابية تجاه قضيتنا الوطنية، مبينا أن المسيرات والتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناوئة لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الأطفال والنساء والبيوت والمؤسسات، قد لاقت تجاوبًا وتعاطفًا ومساندة قوية من الأحزاب والبرلمانيين والصحفيين والأكاديميين والجامعات، مؤكدًا أن ضغط الشعوب على الحكومات له أثر جيد، ويمكن أن يؤدي إلى تغيير البوصلة السياسية .
وأوضح ان دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أسسها الغرب لصالح الحفاظ على مصالحه، ويعمل على دعمها بشتى السبل لا سيما في عدوانها الاجرامي على قطاع غزة، أثّر سلبًا على مصداقية العالم الغربي الذي ينادي بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه يكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
من جانبه، توجه أبو يوسف بالتحية للجاليات الفلسطينية في العالم والمتضامنين مع فلسطين الذين يقفون بشكل موحد وقوي ضد الجرائم الإسرائيلية، وعبروا عن ذلك بمسيرات ضخمه في بلدان العالم وحتى تلك التي حاولت منع وتهديد المتضامنين، مشيدا بالانقلاب الحاصل في الرأي العام العالمي، والرواية الإسرائيلية الزائفة لم تعد تنطلي على أحد.
وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس، تبذل جهودا مضنية لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، والتي أدت لارتقاء نحو 10 آلاف شهيد جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة ما يزيد عن 30 ألفًا، واستهداف المساكن والمدارس والكنائس والمساجد والجامعات ومراكز الايواء، إضافة إلى ما يحدث في الضفة بما فيها القدس المحتلة من اعتداءات.
من جانبه، أكد السفير عبد الخالق أن الهجمة غير المسبوقة الاجرامية التي تقوم بها إسرائيل وصنفت على أنها حرب إبادة جماعة، وأن فشل المجتمع الدولي الرسمي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الوصول إلى قرار ملزم بوقف إطلاق النار على غزة قد ضرب مصداقية الأمم المتحدة أمام شعوب العالم، وشكّل حالة إدانة من شعوب الأرض ما يحتم علينا مواصلة العمل النضالي الشعبي الأممي لتحويل حالة الغضب والادانة إلى حالة فعل سياسية رسمية لتغيير مواقف الحكومات وصانعي القرار السياسي للوقوف إلى جانب العدالة الإنسانية واحترام الحقيقة، ونبذ الرواية المصطنعة والتي تخدم مصالح الدول غير العادلة.
من جهته، تحدث عباس عن أهمية عقد هذا اللقاء مع ممثلي الجاليات للتنسيق الدائم والايجابي، وتقديم الدعم اللازم لمواصلة العمل، واستمرارية القيام بتنظيم مسيرات جماهيرية، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين والعرب والأحزاب السياسية وطلبة الجامعات، ومنها ما يتم تنظيمها بشكل يومي في بعض البلدان الغربية وأميركا وجميع بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27.
من جانبه، قال عواد إن هذا الحراك العالمي والذي تقوده جالياتنا بالتعاون والتنسيق مع السفارات الفلسطينية، يجب مأسسته، مشيرا إلى أن حملة لأجل فلسطين ستكيف نداء لأجل فلسطين ليواكب التغيرات الحالية والتطورات التي جاءت في الخطاب السياسي العالمي، ليساعد في بناء جهد وطني متكامل ما بين جالياتنا، مؤكدا أهمية وضع رؤية للعمل وفق الدبلوماسية الشعبية المستدامة للتأثير في الراي العام الدولي.
من ناحيته، أكد السنتريسي أهمية دور الاعلام الرسمي والاعلام الفلسطيني بشكل عام في كشف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، واستهداف الصحفيين بشكل متعمد من قبل آلة القتل الاسرائيلية، موضحا دور الدائرة في تزويد العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية في جميع أنحاء العالم بالتقارير والاحصائيات والأخبار اليومية وكذلك المناصرين للقضية الفلسطينية.
وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى وجهات نظر الجاليات الفلسطينية تجاه دورها بالتعاون مع السفارات في العالم في ظل العدوان الاجرامي العنصري، والتحديات التي تواجهها، مع التأكيد على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها أولوية قصوى، وتوحيد الخطاب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ووضع خطط وآليات توحيد الطاقات الوطنية وتعزيز العمل الفلسطيني على الساحة الدولية في المجالات السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والإعلامية.
*عربي دولي
مجلس الأمن يعقد مشاورات مغلقة بشأن العدوان على غزة الليلة
يعقد مجلس الأمن الدولي، الليلة، مشاورات مغلقة لبحث الوضع في غزة بعد قصف الاحتلال لمستشفى الشفاء والهجمات المتكررة على مخيم جباليا للاجئين.
ودعت الأمارات والصين إلى مشاورات الساعة الثالثة من مساء اليوم الاثنين بتوقيت نيويورك، أي الساعة العاشرة ليلا بتوقيت القدس.
وسيقدم منسق عملية السلام تور فنسلاند، ورئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفثس، إحاطة بالوضع السياسي والإنساني في فلسطين المحتلة، بما فيها غزة والضفة والقدس المحتلة.
*إسرائيليات
"هآرتس": ملامح العمليّة البرّية في غزّة لا تزال ضبابيّة
اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبريّة يوم الأحد 2023/11/5، أنّ ملامح العملية البرّية الإسرائيليّة في غزة "لا تزال ضبابيّة"، وأهدافها "غير واضحة".
وشدد محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة عاموس هاريئيل، على أنه "رغم كثافة النيران الإسرائيلية التدميرية فإن قوات العدو لا تزال في الأنفاق تنتظر وتجبي أثمانًا من القوات الإسرائيليّة، وانه لا يُلاحظ بعد انهيار في منظومات الحركة".
وأشار إلى خطورة الاجتياح الواسع والكبير، قائلاً: إنًّ "كثرة الآليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع تخلق أهدافًا كثيرة لمسلحين الفلسطينيين".
وختم هاريئيل حديثه بالقول: "كنت قد حذّرتُ منذ البداية من تسلق إسرائيل شجرة عالية بعد إعلانها عن أهداف كبيرة".
لافتاً، إلى أن تحديد الهدف الإسرائيلي من الحرب ووسائل تحقيقها غير واضح، ما يزيد انشغال الإسرائيليين بعد عدد الجنود القتلى بما يمس بالحصانة المعنوية لديهم وخصوصًا أن الجيش يعلن مرة واحدة فقط عن قتلاه.
*أخبار فلسطين في لبنان
اعتصام أهلي ومُطالبة الأونروا بعدم نقل العام الدراسي إلى خارج مخيم عين الحلوة
رفضًا لسياسة تجهيل أبنائنا وممارسة الظلم عليهم، واحتجاجًا على قرار المديرة العامة للأونروا بنقل العام الدراسي لخارج مخيم عين الحلوة، وبدعوة لجنة أهالي الطلاب جرى تنظيم اعتصام أمام مدرسة الفالوجة بالمخيم، صباح يوم السبت الموافق في 4\11\2023، شارك فيه إلى جانب مُمثلي اللجان الشعبية والمجلس التربوي الفلسطيني والفعاليات حشد غفير من لجان الأهل بمدارس الأونروا وأهالي الطلاب، رفعت خلاله شعارات من وحي المناسبة طالبت بعدم نقل العام الدراسي إلى خارج مخيم عين الحلوة.
تخلل الاعتصام كلمات باسم اللجان الشعبية ولجان الأهل والأهالي وفعاليات من المخيم وطلبة الأونروا، أيضًا إستغربت خلالها تهرب الأونروا من واجباتها الحقيقيه بتأمين عام دراسي أمن وناجح ويضمن للطلاب التحصيل الجيد، ورأوا بتسرع الأونروا لنقل العام الدراسي إلى خارج عين الحلوة خطوة متسرعة ومحفوفة بمزيد من المعاناة للطلاب، وأيضًا لأهاليهم لما فيها من مشقة وتعب وضياع للوقت جراء الإنتقال من المخيم إلى خارجه ناهيك عن تداعيات حلول فصل الشتاء في القريب العاجل، وطالبوا الأونروا بفتح مدارسها ومنها الغير متضررة بمنطقة البستان، وحتى المتضرر منها، وإن صدقت النوايا يمكن إصلاحها بوقت قصير.
وصدر عن الإعتصام دعوة للإستمرار بتنظيم الإعتصامات أمام مدارس الأونروا خارج المخيم (مدرسة الشهداء، ومدرسة دير القاسي....إلخ).
*آراء
عميحاي كشف المستور/ بقلم: عمر حلمي الغول
دولة ولدت من رحم العنصرية والتطهير العرقي والفاشية والنفي لشعب حي وقائم ومليء بالحيوية والحياة والقيم الحضارية، صاغها سادتها الاستعماريون في الغرب الرأسمالي لتكون قنبلة متفجرة في كل لحظة، وأداة قتل وإرهاب وجريمة منظمة لتفتيت العرب وتمزيقهم ونهب ثرواتهم وخيراتهم، وحرمانهم من الاستقرار والتطور، وأشغالهم بالحروب والفتن والصراعات البينية من خلال عملاء السادة واداتهم في إسرائيل اللقيطة، وقامت على وعي مزيف، وشعارات وهمية وكاذبة لا أساس لها من الصحة، وأقاموها وهي تحمل عصا غليظة لتشهرها على رؤوس العرب عمومًا والفلسطينيين خصوصًا، وانتهجت طريق سفك الدم وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ونهب الأرض الفلسطينية العربية، استنادًا إلى المقولات والأساطير الدينية العبثية مثل "قتل الاغيار"، والتعامل معهم ك"عبيد وخدم"، و"الركوب عليهم"، والتعامل معهم ك"حيوانات"، كما أعلن وزير الجيش الإسرائيلي غالانت مع اشتعال نيران حرب الإبادة الحالية.
هذه الدولة المارقة والخارجة على القانون التي أنتجت وعيًا وثقافة عنصرية، وكراهية عميقة ضد الآخر الفلسطيني العربي متجذرة في أوساط مرتزقتها من مختلف الأطياف الصهيونية العلمانية والدينية من اليهود الخزر لسحق الفلسطينيين، ان لم تتمكن من نفيهم وتطهيرهم عبر الوسائل المختلفة، وسنت كل ما يخطر على بال من قوانين الغاب والقرصنة لمواصلة حرب الإبادة، والسيطرة على أرض الوطن الفلسطيني من الماء إلى الماء، ونفت حقهم في إقامة أي دولة لهم بين البحر والنهر، لأن يدها الفاشية طليقة، ومدعومة بكل اسلحة البلطجة والإرهاب والعنصرية من واشنطن وحلفائها في الغرب الرأسمالي، تلك الدول التي انتهكت القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وشرعت للدولة الخزرية إرتكاب ما تشاء من جرائم الحرب تحت عنوان "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها".
وما يجري من حرب الأرض المحروقة على قطاع غزة والضفة الفلسطينية عمومًا والقدس العاصمة خصوصًا، التي تقودها واشنطن مع حلفائها في لندن وباريس وبرلين وروما وأوتاوا وغيرها من العواصم، ومنح أداتهم المهزومة إسرائيل استخدام ما يشفي غليلها الإجرامي من أسلحة الموت ضد الفلسطينيين، مما دفع الوزير عميحاي الياهو، وزير ما يسمى التراث أمس الأحد الموافق الخامس من نوفمبر الحالي بالإعلان جهارًا نهارًا وعلى الملآ في لقاء إذاعي عن اللجوء لخيار "إسقاط قنبلة نووية على غزة".
ليس هذا فحسب، بل ليكشف عمق فاشيته، وعدم اهتمامه بالأسرى الإسرائيليين، رد على المذيع السائل، بالقول "دماءهم ليست أهم من دماء الجنود الإسرائيليين". وعلى إثر ذلك، قرر نتنياهو، رئيس الوزراء تعليق مشاركته في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، للتغطية على عاره وعار وزيره وحكومته الفاشية. لأن ما نطق به عضو حزب "القوة اليهودية" لم يأت من فراغ، وإنما كشف الوزير المستور الفاشي الصهيوني، باعتباره أحد الخيارات المطروحة على حكومته الوحشية، أي ان خيار "القاء القنبلة النووية على قطاع غزة"، ليس خياره هو، ولا خيار حزبه فقط، وإنما هو جزء من أهداف حكومة الحرب الإسرائيلية.
وهو ما يكشف ويفضح إسرائيل الخارجة على القانون، مجددًا أنها تملك القنبلة النووية، التي حاولت طيلة عقود من إضفاء الضبابية والغموض على امتلاكها لاكثر من 200 رأس نووي، ويؤكد أن دولة المرتزقة لن تتورع عن ارتكاب أي عمل اجرامي وهمجي ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني. لانها محمية من ملاحقة القانون الدولي، ومن المحاسبة على جرائمها من دول الغرب عموما والولايات المتحدة الأميركية خصوصا، الوحيدة في العالم التي القت القنابل النووية على هيروشيما ونكازاكي المدينتين اليابانيتين في السادس والتاسع من أغسطس 1945 عشية إنتهاء الحرب العالمية الثانية لتفرض هيمنتها على العالم عمومًا، ولتفرض سيادتها على الغرب الرأسمالي، واللتان أودت بحياة 220 ألفًا من الأبرياء اليابانيين آنذاك.
فإذا كان سادة الأداة الوظيفية الإسرائيلية استخدموا هذا السلاح المحرم دوليًا، والمرفوض من كل شعوب الكرة الأرضية لاخطاره التدميرية الهائلة؟ لماذا لا تتمثل نموذجها وعنوانها ومثالها الأعلى اليانكي الأميركي؟ ولكن تجاهل الصهيوني المجرم عميحاي الياهو هو وأركان حكومته، أن إلقاء القنبلة النووية على غزة المحاصرة، والمنكوبة بحرب الإبادة منذ ثلاثون يومًا حتى الآن، لا تقتصر آثارها على الفلسطينيين وحدهم، وإنما ستطال آثارها المجتمع الصهيوني الاستعماري. لأن القاء القنبلة النووية على غزة يختلف عن القاء القنابل الأميركية على مدن بعيدة عن أراضيها، وأضرارها التدميرية التي لم تطال أي أميركي.
اعلان الوزير عميحاي الياهو واضح وجلي، وإن حاول أن يلتف عليه، بيد أن المستور الإسرائيلي انكشف، وعلى العالم الحر والأقطاب الدولية الأخرى والأمم المتحدة والهيئات الدولية، أن يتخذوا ما يلزم فورًا لوقف الحرب البربرية الوحشية، التي ألقت إسرائيل خلالها حجم قنبلتين نوويتين على قطاع غزة، أي ما يزيد على 25 ألف طن من القنابل والصواريخ بكل أنواعها المحرمة دوليًا من الفسفور الأبيض والقنابل التدميرية الأخرى، لحماية الإنسانية من شرور وإرهاب أميركا وإسرائيل وحلفائهم. هل ينتفض العالم الإنساني لوقف الوحشية الصهيو أميركية؟
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها