بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 23- 10- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يعزي الفريق نصر يوسف بوفاة زوجته

هاتف سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأحد، الفريق نصر يوسف، عضو اللجنة المركزية الأسبق، معزيا بوفاة زوجته.
وأعرب سيادته، خلال الاتصال، عن أحر التعازي وصادق المواساة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
من جانبه، شكر الفريق نصر يوسف، سيادة الرئيس على الاتصال.

*فلسطينيات
د. اشتية: سعينا للحرية والاستقلال وإقامة دولتنا لن يتوقف وصمودنا لن تخلخله جرائم المستعمرين

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: إن سعينا للحرية والاستقلال وإقامة دولتنا لن يتوقف وصمودنا على أرضنا لن تخلخله جرائم المستعمرين.
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في مدينة رام الله اليوم الإثنين: أن شبح الموت يهدد آلاف الأطفال والمرضى في المستشفيات التي شارف الوقود فيها على الانتهاء مع استمرار قطع التيار الكهربائي والماء والدواء والطعام عن أهلنا هناك، لليوم السابع عشر، في ظل المجازر التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة على أيدي ماكنة القتل والإجرام الإسرائيلية.
وأكد أن ما يجري في غزة يوجب تحرك أصحاب الضمائر الحية ودعاة حقوق الإنسان من أجل وقف القتل والتهجير القسري، وإعادة شرايين الحياة لأهلنا المحاصرين بحمم الموت التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها جرائم ضد الإنسانية وقتل جماعي وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني ومواثيق جنيف.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جرائم الاحتلال ترتكب في كل أنحاء فلسطين في غزة وطولكرم والجلزون ونور شمس ورام الله ونابلس وجنين والقدس والخليل، وأريحا وبيت لحم وطوباس وقلقيلية وفي كل مكان، على أيدي الجيش والمستعمرين، هذه الجرائم يجب أن تتوقف فورًا.
وقال د. اشتية: إن صوت الضمير العالمي وشعوب العالم قد عبرت عن رفضها لهذه الجرائم بصوت عالٍ، لكن يجب أن يكون مسموعًا لحماة إسرائيل، ووجه التحية إلى كل الأصوات المنادية بالحرية لشعب فلسطين، وطالب شعوب العالم بالاستمرار في دعم حقوق شعبنا ووقف العدوان عليه.
وأشار إلى أن ما يتردد على لسان قادة دولة الاحتلال من تحضير لاجتياح بري، يعني الاستمرار في ارتكاب جرائم جديدة وفظائع وتهجير قسري وقتل من أجل القتل والانتقام.
وشدد رئيس الوزراء على ان الشعب الفلسطيني صاحب حضارة وشعب عريق له تاريخ وحاضر ومستقبل، وهو صاحب الأرض وموجود فوقها منذ الاف السنين، وإسرائيل كيان استعماري احتل أرضنا وشرد شعبنا.
وتساءل رئيس الوزراء: أين هي الحضارة التي تتيح للاحتلال قتل 1800 طفل منهم الرضع؟ وأين هي الحضارة التي تتيح قتل الأبرياء من النساء وكبار السن والعجزة؟ وأين هي الحضارة التي تحاصر وتمنع الماء والكهرباء عن 2.3 مليون إنسان فلسطيني؟ وأين هي الحضارة التي تتيح القتل بدم بارد أطفالا في حاضنات الخدج الذين يتهددهم انقطاع الاوكسجين عنهم؟ وأين هي الحضارة التي تمنع دخول المواد الطبية بحيث تصبح العمليات الجراحية تجرى بدون مواد تخدير؟ وأين هي الحضارة التي تمنع الدواء عن مرضى السرطان في غزة؟ وأين هي الحضارة التي تقصف مستشفى وتطالب إخلاء مستشفيات أخرى، مما يعني نزع أجهزة مدعمات الحياة عن المرضى في غرف الإنعاش والطوارئ؟.
وقال رئيس الوزراء: ما يجري في غزة حرب إبادة جماعية تقوم بها ماكنة اجرام بعقلية همجية بربرية استعمارية، تشتهي القتل، وتتلذذ بعذابات الأبرياء والأطفال وتقصف المساجد والكنائس.
وأضاف: شعبنا سيهزم نوازع الغطرسة والاجرام، وأحلام التوسع التي تصوغ أيدلوجية وفكر قادة إسرائيل الذين يمارسون سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وأكد رئيس الوزراء أن الأولوية الآن هي وقف الحرب والعدوان، وإدخال المواد الاغاثية الى غزة، وحماية المدنيين ووقف التهجير القسري، وهي مسؤولية دولية.
وأشار إلى أن الحكومة تتابع مع الأخوة المصريين إدخال المواد الإغاثية من خلال معبر رفح، وان السيد الرئيس محمود عباس يجري كل الاتصالات مع دول وزعماء العالم من أجل وقف العدوان عن شعبنا.
ودعا رئيس الوزراء إلى السماح للصحافة الدولية الوصول إلى غزة لتوثيق وفضح جرائم الاحتلال التي ترتكب هناك.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح ينعى المناضل نبيل الرملاوي

نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الأحد، عضو المجلس الوطني، عضو المجلسين الثوري والاستشاري لحركة "فتح" نبيل الرملاوي، السفير السابق لدى المغرب وبريطانيا وسويسرا، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم في جنيف، بعد صراع مع المرض.
وتقدم المجلس الوطني، من عموم الشعب الفلسطيني ومن أسرة الفقيد وذويه "آل الرملاوي" الكرام بالتعازي والمواساة القلبية لرحيل رمز من رموز النضال الوطني، الذي امتدت مسيرته النضالية والوطنية لأكثر من نصف قرن في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة في المنابر الدولية المختلفة.

*عربي دولي
شركة هندية توقف عقدها مع شرطة الاحتلال بسبب العدوان على غزة

أعلنت شركة "ماريان أباريل" الهندية، إحدى الشركات الرئيسة التي تزود الشرطة الإسرائيلية بالزي الرسمي، أنها أنهت عقدها معها بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الشركة في بيان صدر عنها، إن قرارها بوقف عقدها مع الشرطة الإسرائيلية، جاء لأسباب "ذات طبيعة أخلاقية".
وكانت شركة ماريان أباريل تزود الشرطة الإسرائيلية بحوالي 100 ألف زي سنويا منذ عام 2015، وفقًا لبياناتها.
وقال المدير التنفيذي للشركة توماس أوليكال: إن قرار التعليق اتُخذ بعد الغارة على مستشفى المعمداني في غزة، التي خلّفت العديد من الشهداء.

*إسرائيليات
وزير إسرائيلي: "نتنياهو جبان ويلجم أي مقترح هجومي في غزة"

وجّه وزير إسرائيلي عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) يوم الأحد، انتقادات لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بادعاء أن الأخير يعارض خطوات هجومية في الحرب على غزة.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن الوزير الذي لم تُذكر هويته قوله: إن "نتنياهو يلجم أي مقترح هجومي، وإنه جبان بكل بساطة".
وتأتي أقوال هذا الوزير بالرغم من الهجمات المكثفة التي يشنها  الاحتلال على قطاع غزة والتي أسفرت عن ارتقاء 4651 شهيدًا في قطاع غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين وخاصة الأطفال.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن "كابينيت الحرب المقلص" يواصل إرجاء شن اجتياح بري لقطاع غزة، وعزت ذلك لعدة اعتبارات بينها التأكد من عدم وجود مقاتلين من العدو في منطقة، وتحسين الدفاعات الإسرائيلية وكفاءات القوات النظامية، وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومطالبته بإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، وزيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وحسب تقارير إسرائيلية، فإن الضغوط التي تمارسها الجبهة الجنوبية على قرار إسرائيل بشأن الاجتياح، وأن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى استكمال استعداداته تحسبًا من انضمامها إلى الحرب واتساعها وأنه بعد ذلك سيتخذ القرار بشأن الاجتياح.
وفي هذه الأثناء استدعى الجيش الإسرائيلي مئات الآلاف من جنود الاحتياط، ونشرهم عند حدود غزة وحدود لبنان وفي الجولان وكذلك في الضفة الغربية كما نقل دبابات وبطاريات مدفعية إلى هذه المناطق.

*أخبار فلسطين في لبنان
مسيرة جماهيرية في مخيم البداوي تنديدًا بجرائم الاحتلال الصهيوني

استنكارًا لجرائم الاحتلال الصهيوني ودعمًا لصمود أهلنا في غزة، نظَّمت المكاتب الحركية لحركة "فتح" - منطقة الشمال وقفة تضامنية ومسيرة وضع أكاليل على أضرحة الشهداء يوم الأحد ٢٢-١٠-٢٠٢٣ في مخيم البداوي. 
وتقدم المشاركين أمين سر فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، ومسؤول المكاتب الحركية في الشمال د. علي وهبة، وأعضاء قيادة المنطقة، ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وأمناء سر وأعضاء وكوادر الشعب التنظيمية في البداوي وطرابلس، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وكادر حماية التنظيم، وحشد من أهالي المخيم. 
تقدّمت المسيرة طوابير الأشبال والزهرات فالكشافة، ثمَّ تلتها تشكيلات المكاتب الحركية الطلابية والنسوية والممرضين وكوكبة من الأطباء والمعلمين والمهندسين والأندية الرياضية وذوي الإعاقة والمكتب الفني.
انطلقت المسيرة من أمام باحة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات، حيث جابت الشارع الرئيسي  للمخيم على وقع أناشيد الثورة، وصولًا إلى مقبرة الشهداء حيث وضعت الأكاليل على أضرحة الشهداء.
كلمة حركة "فتح" ألقاها د. علي وهبة، حيث أشار فيها إلى جرائم الاحتلال الصهيوني وحرب الإبادة في غزة، التي راح ضحيتها حتى اللحظة أكثر من ٤٠٠٠ شهيدًا و١٥٠٠٠ جريحًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك جراء قصف المنازل والأبراج والبنايات السكنية والممتلكات العامة والخاصة، والبنى التحتية ومحو مربعات سكنية بأكملها بالطائرات والمدافع والزوارق البحرية، إضافًة إلى استهداف الصحفيين والكادر الطبي والإنساني والمساجد (المحطة)، والكنائس، والمدارس، ومقرات جمعية الهلال الفلسطيني وسيارات الإسعاف، وقصف مشفى المعمداني (٥٠٠ شهيدًا و٩٠٠ جريحًا)، وتهديد باقي المستشفيات ومنها مشفى القدس التابع لجمعية الهلال حتى أوشكت المنظومة الصحية بأكملها على الإنهيار لا سيما بعد انقطاع التيار الكهرباء والمياه والوقود.
وأكد د. علي بأن شعبنا الفلسطيني باقٍ ما بقي الزعتر والزيتون، ولن يرحل عن هذه الأرض المقدسة أرض الآباء والأجداد.

*آراء
العروبة مصدر قوة الهوية الوطنية الفلسطينية/ بقلم: موفق مطر

لا يمكن بأي حال قبول الطعن بالعروبة، أو طعنها بسلاح وقائع وتفاصيل، يتخذها البعض ذريعة وفرصة مناسبة لإظهار قناعاته ومفاهيمه الشخصية المضادة، وتحديدًا في اللحظات المصيرية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وكذلك أمتنا العربية، فوحدة المصير والثقافة واللغة ليست تنظيرات في فضاءات الصالونات السياسية، وإنما مسمى طبيعي لسجل تاريخ الأمة وثقافة شعوبها، رغم التنوع العقائدي الروحي السماوي، فالعروبة ليست توليفًا ماديًا مصطنعًا، ولا برنامجًا سياسيًا يمكن إعادة النظر به كلما تغيرت الظروف، إثر أحداث عظيمة مؤلمة، فهذه الأحداث وتحديدا المصيرية تستدعي البحث أكثر عن مكامن الخلل المانعة للتطبيق العملي والفعلي لمبادئ وقيم وأخلاقيات العروبة، وجوهرها الإيمان بوحدة المصير، حيث ثبت للعربي أن الغزاة والمستعمرين والمحتلين يستهدفون الأمة العربية ووطنها الكبير بغزوهم واحتلالهم أي ارض وطن لشعب عربي، فنحن العرب جميعًا مؤمنون أن الاحتلال الاستعماري الصهيوني لفلسطين (قلب الأمة العربية وقلب الوطن العربي) دينيًا روحيًا، وجغرافيًا بحكم موقعها الاستراتيجي، وخطر كان وما زال يهدد حاضر ومستقبل الأمة كلها، مدمر لثقافتها، وشواهدها التاريخية الحضارية، وليس صدفة مواكبة القوة العسكرية اللازمة للاحتلال والاستيطان وتدمير مقدرات شعوب الأمة ودولها، بحملات منظمة لاجتثاث عقيدة العروبة من قلوب وعقول الأمة وجعلها شعوبًا متفرقة متناحرة متصارعة، وأبعد من ذلك، عملت على تلبيس العروبة أثوابًا مزيفة كانت ذريعة لتعميم ونشر توصيفها (بالقومية المتطرفة)، وحاولوا زجها في بوتقة القوميات العنصرية التي نشأت في قلب أوروبا وتسببت بنشوب حربين عالميتين، حيث كانت القومية العنصرية بمثابة الوقود لنيرانها، إن وعي قادة حركات التحرر الوطنية العربية، وإدراكها لأبعاد وأهداف المؤامرة الاستعمارية العالمية، دفع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، التي استلهمت مبادئها وأهدافها من ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لتكريس الإيمان بالعروبة في (دستورها الكفاحي النضالي) أي نظامها الأساسي، حيث في الباب الأول وتحت عنوان المبادئ والأهداف والأسلوب:" إن فلسطين جزء من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية وكفاحه جزء من كفاحها وإن  الشعب الفلسطيني ذو شخصية مستقلة وصاحب الحق في تقرير مصيره وله السيادة المطلقة على جميع أراضيه وإن الثورة الفلسطينية طليعة الأمة العربية في معركة تحرير فلسطين وإن نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد الصهيونية والاستعمار والإمبريالية العالمية والرجعية وإن معركة تحرير فلسطين واجب قومي تسهم فيه الأمة العربية بكافة إمكانياتها وطاقاتها المادية والمعنوية وإن "الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر والأهداف والتنظيم والأسلوب".. وإن "الوجود الاستيطاني في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدة استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والإمبريالية العالمية والرجعية  وإن "تحرير فلسطين والدفاع عن مقدساتها واجب وطني وقومي وديني وإنساني" .. لذلك تنادى الأشقاء المؤمنون بعروبتهم، وانخرطوا في الكفاح والنضال بكل أشكاله لتحقيق أهداف الثورة الفلسطينية المعاصرة، حتى إننا شهدنا نهوضًا في المشهد الثقافي العربي يمكن تلخيصه بعنوان "فلسطين ثورة حتى النصر" أما السياسي فجسده الرئيس جمال عبد الناصر – رحمه الله – الذي قال في النصف الثاني من الستينيات" إن فتح وجدت لتبقى" لقناعته بإيمان قادتها بعروبتهم وثقتهم بأن العروبة التي تجسدها الأمة العربية بثقافتها وآمالها وطموحاتها، هي العمق الاستراتيجي لثورة الشعب الفلسطيني المعاصرة، تمامًا كما يؤكدها اليوم أشقاء عرب في مستوى رؤساء دول أو قادة قوى وطنية عربية، فالآن وفي هذه اللحظات نسمع رئيس الشعب التونسي الشقيق قيس سعيد يمثل موقف الشعب بتلاوة نصية من مبادئ حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، فيما رئيس الشعب الجزائري عبد المجيد تبون يعلن الحداد ويقرر تنكيس العلم لثلاثة أيام كما فعلت الشقيقة تونس.. أما الجماهير العربية التي فاضت بمشاعرها ومواقفها الشوارع في المدن والعواصم العربية، فهي عوامل هامة وضرورية لتعزيز صمودنا ومواجهتنا وكفاحنا ونضالنا ضد مع المنظومة الاستعمارية الصهيونية، حتى وإن كنا من الداعين لتأطيرها وتنظيمهما عبر قواها الحية، وكياناتها السياسية الحاكمة والمعارضة سواء، فالعرب مجمعون على تبني الحق الفلسطيني، فالعروبة تعزز الهوية الوطنية العربية الفلسطينية في مواجهة الدعاية الصهيونية القائمة على نكران وجودها.
دعونا نقرأ في هذا السياق الموقفين الرسميين لقيادة الدولتين الشقيقتين جمهورية مصر العربية، والشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية، فقد رفضت القيادتان حل القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن، ورفضتا بشكل قاطع تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، أو من الضفة بما فيها القدس إلى المملكة الأردنية، وبذلك تتعزز استراتيجية الصمود والمواجهة الفلسطينية والنضال ضد سياسة منظومة الاحتلال الصهيوني الفاشية القائمة على تهجير الشعب الفلسطيني القسري  من أرض وطنه التاريخي والطبيعي، تتعزز باستراتيجية عربية لا تتبنى الاستراتيجية الفلسطينية وحسب، بل لإدراكها أن الخطر الوجودي المحدق بفلسطين في هذه اللحظات التاريخية سيصيب مصر والأردن وكل الأشقاء العرب، وكل ذلك نابع من إيمان عميق علمي وعقلاني وواقعي لمعنى المصير المشترك للأمة، حتى إننا سمعنا تهديدات مباشرة من القيادتين المصرية والأردنية فيما إذا مضت منظومة الاحتلال العنصرية (إسرائيل) بسياسة التهجير، التي اعتبرتها المملكة بمثابة "إعلان حرب" وشاركتها مصر بذات التقدير والموقف.
نستطيع تحقيق إعجاز في الصمود، لكننا بحاجة دائمًا إلى عمق استراتيجي عربي متصل جغرافيا بفلسطين يسند ظهرنا، ونعتقد أن أي محاولة لتجاوز هذا العمق العربي الجغرافي الشعبي والرسمي ومحاولة إنشاء تحالفات تؤثر سلبًا على عمقنا الاستراتيجي العربي، والمعاني الفاضلة للعروبة، نعتقد أن ذلك سيدخل الحق والنضال الفلسطيني ودماء مئات آلاف الشهداء، ومعاناة الملايين في متاهات الذين هرولوا – بدوافع مصالحهم الفئوية - للوقوف بالجبهة المعادية للعروبة.