بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*فلسطينيات*

استشهاد الشاب عدي التميمي برصاص الاحتلال شرق القدس

استشهد الشاب عدي التميمي (22 عاما)، مساء يوم الأربعاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شرق مدينة القدس المحتلة.  وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت وابلا من الرصاص على الشاب التميمي عند مدخل المستوطنة، ما أدى إلى استشهاده، واحتجزت جثمانه.

ونعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس الشهيد عدي التميمي من مخيم شعفاط، وأعلنت غدا الخميس، يوم حداد وإضراب تجاري على روحه، ويوم "نفير عام" في كل أرجاء العاصمة المحتلة، وأن ترفع الرايات السوداء على المؤسسات والمنازل، ووقفة حداد في كافة المدارس.

*مواقف "م.ت.ف"*

دائرة حقوق الانسان في المنظمة تطالب بتحقيق دولي بجريمة اعدام التميمي بعد اصابته
 

 طالب دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة ومجلس الامن، بالتحقيق في ظروف اعدام الشاب عدي التميمي بعد اصابته برصاص الاحتلال على مدخل مستوطنة "معاليه ادوميم".

وقالت الدائرة في بيان صحفي اليوم الخميس: "إن شريط الفيديو الذي بثته سلطات الاحتلال ومبتور ويخفي عملية اعدام الشاب التميمي بعد اصابته، ما يؤكد أنه تعرض لإطلاق نار بعد أن اصيب وبقي على الارض، حيث اظهرت صور لاحقة اصابته برصاصة في وجهه".

وأضافت: وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الاتفاقيات الدولية، فإن الشهيد التميمي يتمتع بصفة المقاتل الشرعي، الذي كفلت له هذه القوانين والاتفاقيات باعتباره اسير حرب، حقه في العلاج ومعاملته بطريقة إنسانية، وهو ما انتهكته قوات الاحتلال، الأمر الذي يستوجب على الأطراف الدولية صاحبة الشأن التحرك الفوري للتحقيق في هذه القضية".

*عربي دولي*

الجامعة العربية تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي: سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة

حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من مغبة استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي من شأنه تفجير الأوضاع وتهديد الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم.

وحمل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد أن هذه الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال في تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وكذلك القوانين والمواثيق الدولية.

وأوضح الأمين العام المساعد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عقوبات جماعية وتنكيل منذ عدة أيام في حرب مفتوحة تتصاعد وتيرتها بشكل يومي، يتزامن مع اتساع نطاق الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة لأبسط حقوق الإنسان من قتل متعمد، وإعدامات ميدانية، وإعتقال، وهدم للمنازل والمنشآت، وقطع الطرقات، بما يجسد أبشع صور الاضطهاد وتكريس الفصل العنصري.

وقال: "إن الاحتلال مستمر في تنفيذ مخططات الاقتلاع والتهجير والتطهير العرقي في انتهاك صارخ"، مشيرًا إلى التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والتي تؤكد أن عام 2022 من الأعوام الأكثر دموية على الشعب الفلسطيني حيث سقط خلاله أكثر من 170 شهيدًا.

ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية، المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل لوضع حد  لهذه الجرائم والكف عن ازدواجية المعايير باتخاذ التدابير الفعلية، ومساءلة سلطات الاحتلال عنها، طبقا لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، مع مضاعفة الجهود والضغوط الدولية بالسبل اللازمة لتوفير نظام حماية دولية فعال للشعب الفلسطيني، على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967، سبيلا وحيدا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.


*إسرائيليات*

مستوطنون يقتحمون "الأقصى"

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ويتعرض "الأقصى" يوميًا عدا يومي الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع وتقسيمه مكانيا وزمانيا.


*أخبار فلسطين في لبنان*

سفارة فلسطين و"م.ت.ف" تتقبلان التَّعازي بالمناضل الكبير اللِّواء الركن مصطفى ذيب خليل "أبو طعَّان"

تقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، التعازي بالمناضل الكبير عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس الاستشاري لحركة "فتح" اللواء الركن مصطفى ذيب خليل أبو طعان.
وشارك في تقبل التعازي إلى جانب عائلة الراحل الكبير، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فياض، وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان، وكادر السفارة.
حضر معزياً النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد، والقائم بأعمال سفارة قطر علي محمد المطاوعة، ورئيس قسم المراسم في السفارة العراقية مدين كلش، وعضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء أبو كروم، وعضوا المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد جباوي وبسام كجك، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ومنسق عام الحملة الأهلية معن بشور على رأس وفد، وعضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي وهيب وهبي على رأس وفد، وعضو قيادة حزب الله عطاالله حمود، ونائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي على رأس وفد، وعضو قيادة المرابطون محمد قليلات على رأس وفد، ورئيس المكتب التنفيذي لمنظمة العمل اليساري زكي طـه على رأس وفد، ورئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حسن بيان على رأس وفد، ومسؤول العلاقات في جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية بدر الطبش على رأس وفد، وعضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني محمد حمدان على رأس وفد، ورئيس رابطة أبناء بيروت محمد الفيل على رأس وفد، ورئيس منتدى الفكر الشعبي فواز فرحات، وعضو قيادة الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى على رأس وفد.
كما حضر معزياً ممثلو المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية والحقوقية والصحية إلى جانب ممثلو وسائل الاعلام، وحشد غفير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وفي كلمة له استذكر الشيخ ماهر حمود مزايا الراحل الوطنية والأخلاقية والإنسانية وتاريخه النضالي الطويل في خدمة شعبنا الفلسطيني وثورته وقضيته العادلة.
ووجَّه حمود التَّحية إلى روح الراحل وأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء شعبنا الذين يدافعون يومياً عن أرضنا ومقدساتنا في نابلس وجنين ومدينة القدس.


*آراء*

 

"إنهم أمانة في أعناقنا" وما الصدمة إلا خداع!|بقلم: موفق مطر


نعتقد أن منظومة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية العنصرية، لم يصدمها مشهد لقاء رئيس مجلس الوزراء د. محمد اشتية، مع آباء وعائلات شهداء في جنين. وللتأكيد وليس للتذكير بأن د. اشتية عضو في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، رائدة وقائدة الثورة الفلسطينية المعاصرة، أما ما نشرته الصحافة الإسرائيلية، فنعتقد أنه انعكاس طبيعي لكذبة كبرى، وخداع مارسه رؤوس السياسة والأمن في منظومة الاحتلال الإسرائيلي على جمهورهم ملخصها: أن قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية خارج ميادين المواجهة مع الاحتلال، وكأن رؤوس إرهاب الدولة (إسرائيل)، ومعهم الفارغة رؤوسهم العابثون بوعي جماهيرنا، لا يعلمون أن رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية السيد الرئيس أبو مازن الذي هو رئيس وقائد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، قد كررها، وقالها في أحدث تأكيد للمبدأ على منبر الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي: "كل الإكبار لشهداء الشعب الفلسطيني الأبرار الذين أناروا طريق الحرية والاستقلال بدمائهم الزكية، سوف يبقى هؤلاء رموزا تذكرها الأجيال الفلسطينية بالعرفان والإجلال جيلا بعد جيل، وستبقى مسؤوليتهم أمانة في أعناقنا، أما أسرانا البواسل، ضمير شعبنا الحي، الذين يضحون بحريتهم من أجل حرية شعبهم، فهؤلاء تعجز الكلمات عن وصفهم، هم شهداء أحياء، هم أبطال وقادة راسخون، وستظل حريتهم أمانة في أعناقنا، ولن نتركهم حتى ينالوا حريتهم. ولن نترك أبناءهم وبناتهم وأسرهم وأهاليهم، ونقول لهم ولأسرانا الأطفال وللأسير البطل ناصر أبو حميد ورفاقه إن الفجر آتٍ، وقد آن للقيد أن ينكسر".

لطالما أكد الرئيس أبو مازن مبدأ الوفاء للشهداء والأسرى حتى لو بقي دينار واحد في خزينة دولة فلسطين فسيكون لهم أولاً، أما لقاء رئيس الحكومة مع آباء وذوي شهداء في هذه اللحظة بالذات، فهذا عمل عاكس لفهم القيادة للمبادئ، وليس على المتفاجئين المصدومين إلا مراجعة أرشيف الأخبار، ليتبين لهم أن لقاءات الرئيس أبو مازن وقيادة السلطة الوطنية ومن قبله الرئيس عرفات – رحمه الله - مع ذوي الشهداء والأسرى كانت وما زالت منهجا وطنيا أخلاقيا ثابتا، لم يفكر أحد بإخضاعه للمناورات السياسية.

المشكلة ليست في تسويق كذب وخداع ساسة وجنرالات منظومة الاحتلال، وإنما في ذهاب البعض عندنا -وأكثرهم عن قصد- لتسخيف النضال في ميادين السياسة والدبلوماسية والقانون الدولي، والمحافل الأممية، حتى أنهم ناهضوا هذا السبيل، وأسقطوه في دائرة اللا جدوى، حتى أن التمادي بلغ عند هؤلاء حد اعتباره خروجا على القسم بالعمل على تحرير فلسطين، أو نكوصا عن عهد الوفاء للشهداء الذين ارتقت أرواحهم على درب الحرية والتحرر، ولآلام الجرحى والأسرى.. وكأن الوفاء في مفهومهم ينحصر في مشاهد تشييعهم، والإكثار من صورهم على الجدران، أو المهرجانات الخطابية والوقفات المساندة للأسرى التي وللأسف لم تخرج عن نطاق الحزبية المقيتة البالغة حتى أنوفهم!

نذكر هؤلاء أن ثورات وانتفاضات وهبات الشعب الفلسطيني لم تتوقف، فمنذ وعد بلفور1917 وصك الانتداب 1922 وسنوات الاحتلال البريطاني، وبمرحلة إرهاب التنظيمات الصهيونية المسلحة قبل إعلان إنشاء منظومة الاحتلال والاستيطان العنصري المسماة إسرائيل 1948، والشعب الفلسطيني يولد بإرادته وعزيمته وكرامته وبتطلعاته نحو الحرية والاستقلال الطاقة اللازمة لديمومة حركة التحرر الوطنية، التي ما أن تشتد عليها المؤامرات الدولية، مستخدمة أنظمة رسمية عربية لتنفيذها، إلا وتعود أكثر حكمة ووعيا، وأشد صلابة، وبأشكال وأساليب وأدوات نضال وكفاح لم يتوقعها المستعمرون الغزاة.. لذلك يمكننا وصف مسار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية بالخط البياني، وأنصح بألا نشغل بال الجمهور الفلسطيني بمنح الخط البياني لوتيرة النضال أرقاما مثل انتفاضة ثالثة أو رابعة..(الخ)، أو توظيف صعود الخط البياني لأغراض حزبية فئوية مجردة من المصلحة الوطنية، ذلك أن مراجعة سريعة لوقائع نضال الشعب الفلسطيني في إطار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ستبين ارتفاع وتيرة العمل الوطني بالتناسب مع وتيرة إرهاب وجرائم منظومة الاحتلال البريطاني والإسرائيلي على حد سواء، وبمعنى آخر أن التحدي لدى الشعب الفلسطيني يتناسب مع حجم وفظاعة المؤامرة وتعدد الأطراف المشاركة، وأنواع وشدة نيرانها، فجرائمهم تاريخيا كانت ولم تزل ترقى لمستوى جرائم الحرب وضد الإنسانية.. ولن يوقفها إلا نضالنا وعزمنا على تحقيق النصر والاستقلال.

المصدر: الحياة الجديدة