نظَّمت منطقة بيروت -الشعبة الرئيسية ندوةً تكريميةً في الذكرى السابعة والثلاثين لإغتيال الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" وذلك في قاعة الشعب في مخيم شاتيلا، يوم الأربعاء ١٦-٤-٢٠٢٥ بحضور نائب أمين سر حركة "فتح" -إقليم لبنان مسؤول اللجان الشعبية في لبنان ومشرف منطقة بيروت الأخ الدكتور "سرحان"، والأخ المناضل "بهاء شاتيلا" ، واللواء "فيصل فرحات" والأخ "ناصر الأسعد" والأخ "فادي حليمة" أمين سر الشعبة الرئيسية وقائد القوة الأمنية، بحضور أعضاء الشعبة الرئيسية، وكافة الأطر التنظيمية والعسكرية، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأفواج الإطفاء الفلسطينية، والجمعيات والمؤسسات وحشد من أبناء مخيم شاتلا.
بدايةً تم الوقوف دقيقة صمت، ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، بعدها ألقى الأخ "صلاح الحاج" كلمة ترحيبية بالضيوف الكرام، ثم كانت كلمة الأخ "بهاء شاتيلا" الذي أضاء على مسيرة القائد "أبو جهاد" وروحه الكفاحية والوطنية، وحكاية الإنطلاقة، مستعرضًا أدواره النضالية والإنسانية فكان رمزًا للإستشهاد والبطولة.
وأضاف: "لقد كان رجلًا ميدانيًا لا يعرف الجلوس خلف المكاتب، كان دائمًا في الخطوط الأمامية، رجل التفاصيل وصمام الأمان للثورة الفلسطينية، شغل "أبو جهاد" عدة مناصب، منها نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، ومسؤول التعبئة والتنظيم والإعلام".
كما تحدث عن دوره المحوري في تنظيم القطاع الغربي، مشيرًا إلى صعوبة ودقة المهمة، نظرًا لحساسية العمل داخل الأرض المحتلة، حيث لم يكن يمر أسبوع دون تنفيذ عملية فدائية.
وأوضح أن من أبرز أسباب اغتياله نجاح الإنتفاضة، إضافةً إلى "عملية ديمونا" التي اعتبرتها اسرائيل تجاوزًا للخطوط الحمراء.

وتابع: "لقد نفذت عملية اغتياله في تونس، واعتبرت من أكبر العمليات التي نفذها الإحتلال، بمشاركة أكثر من ٣٠٠ عنصر من الإستخبارات والقوات الخاصة البرية والبحرية والجوية، فاشتبك "أبو جهاد" مع أفراد المجموعة التي اقتحمت منزله، إلى أن استشهد، حيث وصل عدد الرصاصات نحو الـ ٧٧ رصاصة.
كما استعرضت أبرز العمليات التي خطط لها الشهيد أبو جهاد:
١-عملية فندق "سافوي" في تل أبيب
٢-عملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس في العام ١٩٧٥
٣-عملية قتل "ألبرت ليفي" كبير خبراء المتفجرات الإسرائلين ومساعده في نابلس عام ١٩٧٦
٤-عملية الشهيدة دلال المغربي عام ١٩٧٨
٥-قصف ميناء إيلات عام ١٩٧٨
٦-قصف المستوطنات الإسرائيلية في جنوب لبنان عام ١٩٨١
٧-عملية "ديمونا"
٨-أسو ثمانية جنود إسرائيلين في منطقة الجبل عام ١٩٨٢، ومبادلتهم ب ٥٠٠٠ معتقل فلسطيني ولبناني
٩-عملية عيلبون
وبعدها، كانت كلمة للدكتور "سرحان" تحدث فيها عن تجربته الشخصية مع الشهيد في تونس، ناقلاً توصياته بعدم تنفيذ أي خطوة قد تعرض المدنيين أو المقاومين للخطر. كما أولى اهتمامًا بالغًا بالطلاب، وساهم في تحويل كتيبة الجرمق إلى كتيبة طلابية.
وعقب الندوة، أقيمت وقفة تضامنية بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني "، حيث ألقى الدكتور "سرحان" كلمة، أكد خلالها على صمود الأسرى في وجه الإحتلال، وضرورة مواصلة النضال من أجل حريتهم التي فقدوها، معتبرًا أن قضية الأسرى هي جوهر النضال الوطني الفلسطيني، وأن الوفاء لهم هو وفاء لفلسطين بأكملها، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسرى والمعتقلين، وأن قضية تحرير الأسرى والأسيرات في معتقلات الإحتلال تعد أولوية وطنية لدى القيادة الفلسطينية.
ووجه التحية لسيادة الرئيس "محمود عباس" على مواقفه الشجاعة والثابتة تجاه عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، حيث قال: "لن نخصم أو نمنع مخصصات عائلات الشهداء والأسرى، والأسرى المحررين، ولو بقي لدينا قرش واحد سنصرفه على عائلات الشهداء والأسرى، ولن يقبل بأي مساس بلقمة عيش أبطالنا الأسرى وعائلات الشهداء والجرحى".
كما دعى الدكتور "سرحان" التمسك ببقاء وعمل وكالة الأونروا نظرًا لما تمثله من أهمية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ورفض عمليات الابتزاز السياسي والضغط على الوكالة، والحذر من مخاطر وقف عمل الأونروا على الأوضاع الصحية والتعليمية والإجتماعية للاجئين، وحيا صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس ولبنان.