وصف الرئيس السابق لدائرة الأسرى والمفقودين في الموساد رامي إيغرا، المقترح الإسرائيلي لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بأنه "المقترح الأصعب الذي عُرض على الفصائل الفلسطينية في أي وقت" وأن الفصائل لن توافق عليه.

وقال إيغرا، يوم امس الأربعاء 2025/04/16، إن "السؤال الأكبر، وربما سنفهم منه أين نتواجد، هو لماذا اقترحت دولة إسرائيل هذا المقترح الذي من الواضح أن لا أحد سيوافق عليه، وأدخلوا في المقترح نزع السلاح واليوم التالي، بينما كان واضحًا أن الفصائل الفلسطينية تعمل منذ البداية من أجل بقائها، ولن توافق على هذا الأمر".

وأضاف: "إسرائيل قدمت هذا المقترح لأن نتنياهو يعلم أن الوقت آخذ بالانتهاء، ليس وقت الاسرى، وإنما وقته هو، وترامب قال بوضوح، خلال المؤتمر الصحافي الذي تم فيه تجفيف نتنياهو، إن الحرب يجب أن تنتهي، وستنتهي بسرعة".

وأردف: "ينبغي النظر في الخلفية إلى أن ترامب سيتوجه قريبًا إلى السعودية، التي تقترح الاستثمار في أميركا بحجم 1.3 تريليون دولار، وهي تطالب كي تتوصل إلى تطبيع علاقات مع إسرائيل بحل لدولة فلسطينية".

وتابع إيغرا: "على خلفية جميع هذه الأمور، واضح لنتنياهو أنه مثلما أرغموه على تنفيذ المرحلة الأولى (من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى) سيرغمونه على تنفيذ المرحلة الثانية، وسيكون بضمنه الحل المصري الذي يشمل حكم ’لجنة ثقافية’ في غزة".

وقال: إنه "خسرنا المعركة ولا خيار أمامنا، والقصة تتجه سريعًا نحو إيران، وهناك يطلق نتنياهو في الجو جملاً مثل (تفكيك كما في ليبيا)، وفيما لا يُنصت الأميركيون إلى أقواله، وعلينا أن ندرك أن نتنياهو أحضرنا إلى هنا بلا بديل لحكم الفصائل الفلسطينية، لقد أهدر سنة ونصف السنة لأنه خاف من هذا الحل بسبب شركائه السياسيين".

وأشار إيغرا إلى أنه "في هذا الركن يوجد فقط الأميركيون وهم الذين يقررون، وترامب منشغل بمئة أمر في مجالات عديدة، وهو يريد في نهاية الأمر الفوز بجائزة نوبل للسلام والتوصل إلى تطبيع مع السعودية، ونتنياهو يريد الاستمرار في الحكم وهذا سيكون صعبًا عليه، وسيضطر إلى الموافقة على المرحلة الثانية، وفكروا كيف غادر المجر في الطريق إلى ترامب، وكيف خرج من هناك كطفل ترامب الذي تلقى صفعات".