تراجع وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن تصريحه صباح يوم امس الأربعاء 2025/04/16، حول إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد توجيه انتقادات له من داخل الحكومة، تعارض إدخال المساعدات، التي منعت الحكومة إدخالها منذ أسابيع طويلة.
وادعى كاتس، أن موقف المستوى السياسي الإسرائيلي هو أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يضر بسيطرة الفصائل الفلسطينية على السكان الغزيين، وأنه يسعى إلى "آلية توزيع (مساعدات) بواسطة شركات مدنية لاحقًا"، وتحدث عن "بناء جسر لهزم الفصائل الفلسطينية لاحقًا"، وأنه "واصلت الفصائل الفلسطينية رفضها (الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين) فإن العمليات العسكرية ستتسع وتنتقل إلى المراحل المقبلة".
لكن بعد توجيه وزراء انتقادات لتصريحه، تراجع كاتس وقال: إنه "لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع المساعدات الإنسانية لغزة هو أحد أدوات الضغط المركزية التي تمنع الفصائل الفلسطينية من استخدام هذه الأداة".
وتابع: "إسرائيل لا تستعد لإدخال مساعدات في الفترة القريبة، وإنما يجب بناء نظام استخدام شركات مدنية في المستقبل كأداة لا تسمح للفصائل بالوصول إلى هذا الموضوع في المستقبل أيضًا".
وجاء تراجع كاتس عن تصريحه الأول بعد عارضه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وادعى أن "وقف المساعدات هو أحد رافعات الضغط المركزية على الفصائل الفلسطينية، وإعادة المساعدات قبل أن تركع الفصائل على ركبتيها وتحرر جميع الاسرى سيكون خطأ تاريخيًا".
وتابع بن غفير، أنه سيعمل "بكل قوة" كي يمنع إدخال مساعدات لغزة.
كذلك هاجم كاتس رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" المعارض أفيغدور ليبرمان، الذي ادعى أنه "في الوقت الذي يتم فيه تجويع أسرانا في الأنفاق، وسكان الجنوب يهرولون إلى الملاجئ في العيد (الفصح اليهودي)، تستسلم الحكومة الإسرائيلية مجددًا وتعتزم نقل مساعدات إنسانية أخرى إلى غزة، ويحظر السماح بحدوث ذلك".
وزعم وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار، أن "القتلة في غزة لا يستحقون مساعدات إنسانية، لا بواسطة جهاز مدني ولا عسكري، وفقط نيران جهنمية على الإرهاب حتى عودة آخر إخوتنا وأخواتنا في الأسر إلى الديار بسلام".
وجاء في بيان صادر عن مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين ردًا على أقوال كاتس، أنه "الكثير من الكلمات والوعود الجوفاء لن تنجح في إخفاء الحقيقة المرة، وهي أن خطة كاتس هي وهم، لقد تعهدوا بأن الاسرى قبل أي شيء آخر، وعمليًا، إسرائيل تفضل السيطرة على أراض قبل الاسرى، وتعهدوا بفتح أبواب جهنم، وعمليًا، يستعدون بهدوء لاستئناف المساعدات الإنسانية".
وأضافت العائلات: "حان الوقت للتوقف عن الوعود الكاذبة والشعارات، ولا يمكن الاستمرار في الحرب وفي موازاة ذلك تحرير جميع الاسرى، ويوجد حل واحد مطلوب وقابل للتنفيذ وهو تحرير جميع الاسرى بدفعة واحدة في إطار اتفاق، وحتى بثمن إنهاء الحرب".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها