بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

*رئاسة*
 

سيادة الرئيس يعزي باستشهاد الطبيب عبد الله أبو التين

هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الإثنين، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أحمد كميل "أبو العوض"، معزيا باستشهاد صهره الطبيب عبد الله أبو التين.

كما عزى سيادته، ومن خلال "أبو العوض"، عائلة الشهيد الطبيب أبو التين، معربا عن أحر تعازيه وصادق مواساته، داعيا الله عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته وأهله جميل الصبر وحسن العزاء.

من جانبه، شكر أحمد كميل سيادة الرئيس على الاتصال.

 

*فلسطينيات*

مجلس الوزراء يعتمد أسس وخطة عمل ضريبة الأملاك التي ستجبيها البلديات مباشرة

 

قرر مجلس الوزراء اعتماد أسس وخطة عمل ضريبة الأملاك التي ستقوم البلديات بجبايتها مباشرة، والبدء بذلك من خلال نموذج تجريبي يضم بلديات رام الله، وبيت جالا، وسلفيت، وعصيرة الشمالية، وعلى أساس توزيع الإيرادات (16%) لوزارة المالية (84%) للبلديات، ومن ثم ينتقل إلى بقية البلديات.

كما قرر المجلس، في جلسته الأسبوعية التي عقدها، اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، تشكيل لجنة وزارية للمتابعة مع صندوق الاستثمار لإتمام اتفاق مع الشقيقة مصر تمويل وتشغيل حقل الغاز الفلسطيني قبالة قطاع غزة.

وصادق المجلس على جدول رسوم الخدمات المحددة في المحاكم والمتفق عليها بين مجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين.

كما صادق على عدد من المشاريع التنموية في عدّة مجالات، تشمل المجالات المحلية والصحية والتعليم والطاقة المتجددة والطرق والصرف الصحي.

واعتمد مجلس الوزراء كادر إضافي لمركز الإيواء التابع لوزارة التنمية الاجتماعية في بيتونيا لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين الوصول إليها.

وخصص عددا من قطع الأراضي لصالح عدد من الدوائر الحكومية لإنشاء مشاريع تنموية لمنفعة المواطنين، وصادق على عدد من الهياكل التنظيمية للدوائر الحكومية، وأحال عددا من التشريعات لدراستها من قبل الوزراء.

واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير حول صندوق إقراض طلبة مؤسسات التعليم العالي في فلسطين، والوضع المالي للصندوق، والإجراءات التي تم اتباعها للحصول على القرض الدراسي، وتسديد القروض، والمعيقات التي تواجه الصندوق.

وأشار التقرير إلى أنه ومنذ نشأة الصندوق، ولغاية هذا العام قام الصندوق بإقراض (889,584) طالباً وطالبة موزعين على جامعات وكليات الوطن بمبلغ إجمالي يصل إلى (155,251,019) دينارا أردنيا.

واستمع المجلس إلى تقرير حول الجهود الدبلوماسية المبذولة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المرتكبة بحق أبناء شعبنا وخاصة الأطفال وعمليات الإعدامات الميدانية، حيث تمت مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لحماية الأطفال ووقف الإعدامات الميدانية.

كما تمت متابعة ملف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمن فيهم الأسير ناصر أبو حميد، الذي يتعرض لأبشع أشكال الاضطهاد، والإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال.

وكان رئيس الوزراء طالب، في كلمته بمستهل الجلسة، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، بالدخول إلى المدن التي تحاصرها قوات الاحتلال، ويكونوا شهودا على ما يجري، وأن يعملوا من أجل رفع الحصار، ووقف العدوان.

وأضاف اشتية أن قوات الاحتلال تمنع الخروج من نابلس ما يعيق الحياة اليومية لأهلنا، ويربك روتين الحياة اليومية لرجال الأعمال، وموظفي الدولة، والمواطنين وأهلنا في المدينة.

وأضاف أن إجراءات الاحتلال في مدينة نابلس، ومخيم شعفاط وعناتا، يجب أن تتوقف، وأن العدوان المستمر على أهلنا يجب أن يتوقف، وأن استخدام أولادنا، وأرضنا، ومقدساتنا، قرابين تقدم للناخب الإسرائيلي يجب أيضا أن يتوقف.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه اطلع أمس على أحوال مدينة جنين ومخيمها واحتياجات الأهالي، وقدم واجب العزاء بشهداء جنين وشهداء محافظة سلفيت ومحافظة رام الله والبيرة، وقال: "رأيت غضباً كبيراً تجاه ما تقوم به إسرائيل من إجراءات بحق أهلنا، وتحدثت مع فعاليات مخيم شعفاط وفعاليات عناتا، واطلعت على احتياجاتهم، وسيتابع وزراء الاختصاص هذه الاحتياجات كل حسب مسؤولياته".

وحول وثيقة إعلان الجزائر، قال اشتية إن مجلس الوزراء يتجند لأخذ كل الخطوات اللازمة لترجمة وثيقة إعلان الجزائر إلى واقع عملي بكل ما هو متعلق بالحكومة، وبما يخدم إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ولمّ الشمل الوطني الفلسطيني.

وشكر رئيس الوزراء، الجزائر الشقيقة على جهدها، وعلى استضافتها لنا بقيادة الرجل العروبي الغيور على فلسطين الرئيس عبد المجيد تبون وأركان حكومته الموقرة.

إلى ذلك، شكر اشتية نائب رئيس حركة "فتح"، وأعضاء المجلس الثوري وأمناء سر الأقاليم على الجهد الذي بذلوه لثني نقابة الأطباء عن الإضراب الذي كانت النقابة قد أعلنت عنه، مع تأكيد الحكومة التزامها بالاتفاق الموقع مع النقابة حال انتظام الرواتب.

وفي شأن آخر، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة أعلنت أمس عن استدراج اهتمام المستثمرين في الطاقة الشمسية لإنتاج حوالي 93 ميجا واط لخدمة المخيمات الفلسطينية، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، من أجل توفير المال العام، مؤكدا أن الحكومة ستتعاون مع اللجان الشعبية في المخيمات، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير لإنجاز هذا الموضوع.

 

*مواقف "م.ت.ف"*

الشيخ: ‏نثمن قرار استراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية
 

 قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، "نثمن قرار استراليا حول القدس، ودعوتها لحل الدولتين، وفق الشرعية الدولية".

وأضاف الشيخ " نثمن أيضا تأكيد استراليا على أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية، وهو حل الدولتين".

تجدر الإشارة إلى أن أستراليا أعلنت اليوم الثلاثاء إلغاء اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، متراجعة بذلك عن القرار الذي اتخذته الحكومة السابقة، وأكدت على لسان وزيرة خارجيتها بيني وونغ: "أن أستراليا ملتزمة بحل الدولتين الذي تتعايش فيه الدولة الفلسطينية المستقبلية واسرائيل في سلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا".

 

*أخبار فتحاوية"*

مهرجان تأبيني للشهيدين سباعنة وأبو جلدة في جنين

 

نظمت حركة "فتح" في جنين - منطقة الشهيد أبو عمار- ومخيم جنين - منطقة الشهيد زياد العامر - بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، مساء اليوم الاثنين، مهرجانا تأبينيا للشهدين، حمد أبو جلدة، ومحمد سباعنه، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين.

وأقيم المهرجان التأبيني الذي أدار عرافته ثائر سمودي، في الحي الشرقي في جنين، حيث ألقيت كلمات باسم حركة "فتح" في جنين ومخيمها، القاها سامح أبو زينة، وضياء أبو وعد، وكلمة ذوي الشهداء ألقاها والد الشهيد سباعنة، وكلمة مديرية أوقاف جنين القاها ابراهيم بداد.

وأكد المتحدثون ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لكي يتمكن شعبنا من التصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، مشددين على ضرورة بذل المزيد من الحراك واسناد المعتقلين في سجون الاحتلال، ومشددين على أن حركة فتح شعلة الانطلاقة والثورة ستبقى تقاوم وفاء للشهداء والأسرى والجرحى حتى دحر الاحتلال، مستذكرين الشهداء القادة العظماء، ومنهم: الشهيد الرمز المعلم أبو عمار، والشهيد الطبيب الإنسان والمعطاء والمقاوم عبد الله أبو التين العبسي وكافة الشهداء.

وطالب المتحدثون المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة المعتقلين المرضى وعموم الحركة الأسيرة، والضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة.

وشدد المتحدثون على أن "جنين ستبقى عنوان الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، وستبقى دومًا في ذاكرة التاريخ بفضل تضحيات أبنائها"، داعين الى الالتفاف حول القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت والمتمسك بالحقوق المشروعة لشعبنا، وفي المقدمة ملف الشهداء والأسرى والقدس وعودة اللاجئين، لكي يتمكن شعبنا من التصدي لكافة المؤامرات التي تحاك بحق قضيتنا.

وفي نهاية المهرجان، تم تكريم ذوو الشهدين بمشاركة أمين سر اقليم فتح عطا أبو رميلة، وممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي وفعاليات جنين ومخيمها وطوباس وأهالي الشهداء.

يشار الى أن الشهيد حمد مصطفى أبو جلدة (24 عاما)، من مخيم جنين، قضى برصاص الاحتلال في الحادي عشر من شهر أيلول الماضي، بينما الشهيد محمد موسى سباعنة (29 عاما) قضى برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام مدينة جنين فجر يوم السادس من نفس الشهر.

*عربي دولي*
 

أستراليا تتراجع عن اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل

 

أعلنت أستراليا، اليوم الثلاثاء، إلغاء اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، متراجعة بذلك عن القرار الذي اتخذته الحكومة السابقة.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ: "أستراليا ملتزمة بحل الدولتين الذي تتعايش فيه الدولة الفلسطينية المستقبلية واسرائيل في سلام وأمن ضمن حدود معترف بها دوليا".

وأضافت، "لن نؤيد نهجا يقوض هذا الاحتمال"، مؤكدة أن القدس "قضية وضع نهائي يجب أن تحل باعتبارها جزءا من أي مفاوضات سلام بين فلسطين وإسرائيل"

وأكدت وونغ أن سفارة أستراليا كانت دائما في تل أبيب وستظل هناك.

وفي عام 2018 حذت الحكومة الأسترالية المحافظة السابقة بقيادة سكوت موريسون، حذو الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في قرار أثار انتقادات داخلية واسعة النطاق.

واتّهمت وونغ حكومة موريسون بأنّ قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان مدفوعاً بالرغبة بتحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية لسيدني تضمّ جالية يهودية كبيرة.

وقالت: "هل تعرفون ما كان هذا؟ كانت هذه مهزلة فاشلة للفوز بمقعد وينتوورث وبانتخابات فرعية."

*إسرائيليات*

إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في بيت أمر

 

أصيب عشرات المواطنين الليلة، بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر شمال الخليل.



*أخبار فلسطين في لبنان*

السَّفير دبور يلتقي وفداً نروجيًا تضامنياً مع القضية الفلسطينية

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف  دبور، يوم الاثنين 2022/10/17، وفداً تضامنياً نروجياً مع القضية الفلسطينية ضم نشطاء وأعضاء مجالس بلدية وأساتذة جامعات.
ووضع السفير دبور الوفد بصورة الأوضاع وما يجري في الأراضي الفلسطينية من عمليات قتل يومية وانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني تشمل كافة مناحي الحياة، مؤكداً أن على المجتمع الدولي المسؤولية الاخلاقية بالوقوف ومساندة الشعب الفلسطيني بوجه ما يرتكبه جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية وبخاصة في مدينة القدس والاعتداءات المتكررة على المدن والقرى الفلسطينية.
كما اطلع الوفد على الاوضاع الصعبة للاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم منذ عام 1948 حتى اليوم، مؤكداً على ان المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة كاملة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية.
بدوره أكد الوفد وقوفه إلى جانب حقوق شعبنا ونضاله المشروع لنيل حريته واستقلاله ورفضه للأعمال التي ترتكب بحق أبناء شعبنا يومياً.

*آراء*
 

أبو مازن الرئيس اليوم هو نفسه الدكتور قبل 40 عامًا| بقلم: موفق مطر  

نعتقد أن اعتلاء رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية "أبو مازن" أي منبر عالمي أو دولي أو عربي أو وطني فلسطيني، وتنوير الضمير الإنساني أينما كان وأيا كان عرقه أو جنسه، يعني أنه يقدم رسالة واضحة المصطلحات بمعانيها المحددة غير القابلة لأخذها إلى لعبة المترادفات، وأن على ملتقطها – وتحديدا الفلسطيني المبدع -، مزاوجة السياسي مع الثقافي، والمبادرة في تكوين المشهد السياسي والثقافي المتناسب مع اللحظة الراهنة التي منها نشكل ممرا نحو المستقبل، والاستمرار بقوة على منهجي ثقافة وسياسة وطنية، لم تغيرها الواقعية السياسية، وإنما العكس ثبّتت الحق في الرواية الفلسطينية للإنسانية.

نحن على يقين – حسب معرفتنا وتجربتنا - أن كلمات وخطابات وكتابات سيادة الرئيس هي في الحقيقة رسائل صيغت بأعلى مستوى من المسؤولية، رسائل مجردة من انعكاسات الرغبات الشخصية في الزعامة، وتقمص أدوار البطولة، فعندما يتحدث الرئيس في عام 2022 عن منظومة الاحتلال الاستيطاني (إسرائيل)، ويصفها بأكثر من ثلاثين وصفا منها: دولة العنصرية والجريمة ضد الإنسانية، ودولة جريمة الحرب والتطهير العرقي والمخالفة للقانون الدولي، والخارجة على الشرعية الدولية..إلخ, فهو بذلك يسعى لتطهير وعي العالم من فيروس الدعاية الصهيونية، فكان له أن تكون شهادته لنيل شهادة الدكتوراة، بحثا علميا يسقط قناعها، ويكشف ارتباطاتها كمستخدم للدول الاستعمارية – الولايات المتحدة وبريطانيا والنازية أيضا-، وكان ذلك قبل أربعين سنة، أي في عام 1982 عندما حصـل على شهـادة الدكتـوراة من معهد الاستشراق في موسكـو عاصمة (الاتحاد السوفييتي) سابقا، وكان موضوع رسالته "العلاقات السرية بين ألمانيا النازية والحركة الصهيونية " وأتبعها بمجموعة كتب، تبين عناوينها فكره ورؤيته وقراءته للحق التاريخي للشعب الفلسطيني، ولطبيعة الصهيونية العنصرية، باعتبارها مستخدما استعماريا موظفا لسلب هذا الحق لصالح دول وإمبراطوريات استعمارية ومثال على ذلك كتب: "الصهيونيـة بدايـة ونهايـة" و"الاستقطـاب العرقي والديني في إسرائيـل"، و"إسرائيل وجنوب أفريقيا العنصريتان" وهذه على سبيل المثال لا الحصر، حيث كتب الرئيس للتاريخ عشرات الكتب والأبحاث الكاشفة لحقيقة المنظومة الصهيونية والكيان الإسرائيلي، وتفاصيل المؤامرة الدولية بتشعباتها في الدوائر القريبة والبعيدة، الإقليمية والدولية على الشعب الفلسطيني.

عندما يتحدث سيادة الرئيس في خطاباته وكتبه وكلماته عن الحصار الاقتصادي والمالي على الشعب الفلسطيني مثلا، فإنه يبعث برسالة لأصحاب رؤوس المال والأعمال للعمل على رفع كفاءة الاقتصاد الفلسطيني وتعزيزه، ليكون القاعدة الأساس للصمود والمواجهة، ولتعزيز قرار التحرر الاقتصادي من قيود منظومة الاحتلال (إسرائيل)، وعندما يتحدث عن جرائمها فهو يفند ادعاءاتها بالديمقراطية، ويسلط الضوء على جريمة دول داعمة لها بلا حدود تسوق إرهاب وعنصرية ودموية إسرائيل على أنها ديمقراطية وحماية للذات! فيمنحنا خطابه جرعة من الثقة بأن الواقعية السياسية تعني إدراك الواقع ومواجهته بالعمل المحمول على الصبر والحكمة، وليس الاستسلام له. فأبو مازن الرئيس القائد المناضل اليوم هو نفسه المناضل الدكتور القائد قبل 40 عامًا.

لذا لا نستغرب تسرع أصحاب أقلام ومحترفي تحليل سياسي – كما يزعمون، وتسوقهم وسائل إعلام مرئية ومكتوبة ومسموعة - إلى حرف وجهة خطابات الرئيس محمود عباس أبو مازن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو في مناسبات وطنية، أو في اجتماعات قمم عربية ودولية عن مقاصدها ومعانيها الحقيقية، لأنهم منشغلون بإقناع ذواتهم بتفوق قراءاتهم الآنية المعدة سلفا، على قراءات الرئيس أبو مازن الثلاثية الأبعاد: التاريخ والحاضر والمستقبل، فيما هدفهم المكشوف المعلوم تعميم الإحباط واليأس، إلى جانب إبراز الذات التي إذا قيمناها بمعايير أصحاب القلم، والرؤية والقراءة المنطقية والموضوعية، والتنظير التكتيكي والاستراتيجي، فإن أحسن هؤلاء لا يتجاوز مقاعد المرحلة الابتدائية، لكن هذا لا يعني الغفلة عن براعتهم في اصطناع الطوفان الإعلامي، المخزن سلفا، بقصد إغراق الرأي العام بسيول جارفة للمنطق والموضوعية، ومبادئ احترام عقل المتلقي كفروض على معتنقي عقيدة الرسالة السياسية الإعلامية وجبت تأديتها بدرجة عالية من الإيمان بمنهجها، فهذه وشخصيتنا الوطنية وهويتنا الثقافية كيان واحد كالوجه لا يمكن معرفة صاحبه إذا كان جزء منه مغطى أو مموها أو مقنّعا، أو عاكسا لأحاسيس ومشاعر غامضة ليست غير مفهومة وحسب، بل عبثية عدمية !.

ومشكلتهم أنهم يظنون المتلقي سَمَّاعًا، فاقدًا لأهلية التفكير، وإدراك ما تلوكه ألسنتهم، وما يعتمل في نفوسهم الناطقة باسم العاملين على سلب ورقة الحق الفلسطيني من يد أصحابها الشرعيين التاريخيين، للسمسرة عليها واستغلالها.

 

المصدر: الحياة الجديدة