تشير المؤشرات الانتخابية في تونس الى سقوط حركة الإخوان المسلمين في الانتخابات ..هذا التراجع الإخواني الكبير  في تونس مؤشر جديد على المزاج العام عربيا" إتجاه حركة الإخوان المسلمين .

فبعد أن تسيدت حركة الإخوان المسلمين الثورات وتمكنت من الوصول الى مقر الرئاسة في قاهرة المعز وبعد أن تصدرت المشهد الحكومي في تونس ودول أخرى ...ها هي حركة الإخوان تشهد تراجع و رفض شعبي عام لها بأغلب الدول .

الرفض الشعبي لحركة الإخوان أخذ عدة أشكال منها المظاهرات الحاشده في جمهورية مصر العربية حتى تم إسقاط مرسي  وأخذ شكل انتخابي في تونس عبر صناديق الإقتراع وبالحالتين كان السقوط .

بعد القاهره ..السقوط من تونس تحول الى حقيقة تؤكد فشل سياسة الإخوان المسلمين .

فشل إقتصادي وسياسي ...فشل في ترك أي أثر لدى المواطن العربي بأنهم قادرين على تحقيق شيئ لمصلحة المواطن .

سبب السقوط المدوي للإخوان من قاهرة المعز ومن تونس الخضراء ...هو الفشل الذي على عقلاء الإخوان أن يراجعوه ويقيموه  وهذا الفشل الإخواني نعيشه يوميا" كفلسطينين في قطاع غزة الواقع تحت حكم الإخوان المسلمين (حماس ) منذ إنقلابهم على السلطة الشرعية في غزة وتحكمهم بغزة بالقوة والعنف .

فغزة منذ الإنقلاب تعيش بلا هوية نضالية أو سياسية أو وطنية بفعل تناقضات حماس وتحالفاتها الغير مفهومه  ..وكل ما في غزة مرتهن لحماس الإخوانية ومرتهن لمواقفها وعلاقاتها المتناقضه وتدخلاتها الغير مقبوله في شؤون الدول الأخرى ..وللأسف بفعل الفشل الأخوني الحمساوي في غزة و الذي وصفته سابقا" بأنه (غباء سياسي) تحولت حماس  بالقطاع  ليكون  الخاصرة الضعيفه لمصر وهذا ما لا نقبله أبدا" كأبناء لهذه الامة العربية التي نعتز بدور مصر فيها ولا نقبله أبدا" كفلسطينين عشنا وتربينا على حب وإحترام مصر  وكل دولنا العربية .

حتى حروب غزة مع الإحتلال ومع إنها صفحه من صفحات الشرف والصمود لأهلنا في غزة ..إلا أنها وللأسف تحولت الى فشل سياسي ذريع لحماس في التعاطي مع نتائج الحرب سياسيا" حيث أنها بلا نتائج ...وها هو شعبنا يدفع الثمن .

على كلٍ...

القاهره ..تونس ..غزة  كلها أمثلة واضحه على فشل سياسة وحكم الإخوان المسلمين .

وعلى حركة الإخوان إن كان بها من يتفكر ويعي لما يحصل ... أن تحل نفسها  لتصبح جزء" من ماضي الأمة وحتما" سيجد كوادر وأعضاء الإخوان الفرصه للتعبير عن وطنيتهم بوسائل ديمقراطية أخرى ومن خلال العمل من أجل مصلحة دولهم في إطار القانون.

شعبيا" بالمظاهرات وديمقراطيا" بالإنتخابات ..هو السقوط.