دخول شحيح للمساعدات الإنسانية ومعاناة مستمرة مع محاولات متواصلة من الاحتلال للقضاء على كل المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة، بهدف تحويل الهجرة القصرية بفعل آلة القتل إلى طوعية مع انعدام سبل الحياة كافة، وللبحث في آخر المستجدات، استضافت الإعلامية مريم سليمان، الكاتب والمحلل السياسي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني عمران الخطيب.

بدايةً أكَّد الخطيب، أنَّ الإدارة الأميركية الحالية خططت للمؤامرة بتهجير شعبنا دون الأخذ بعين الاعتبار البُعد الإنساني والأخلاقي، وترامب يريد تهجير شعبنا وكأن العالم ملك تصرفاته، وشدد الخطيب أنَّ غالبية سكان قطاع غزة هم بالأصل لاجئين وإذا كان هناك دواعي إنسانية تفرض انتقالهم فالأجدر أن تكون إلى مدنهم وقراهم لتي هجروا منها عام ثمانية وأربعين.

وتابع الخطيب، أنَّ قطاع غزة هو اليوم منكوب وغير قابل للحياة وكل ما يحصل في شعبنا تتحمل مسؤوليته الإدارة الأميركية، وأنَّ إعادة الإعمار تتطلب الضمانات والإرادة من جهات دولية، لأن إسرائيل تمنع دخول مواد البناء وحتى المساعدات تدخل بشكل شحيح، كما المطلوب تحرك عربي دائم ومساند وأن يكون هناك حزمة تعمل لإعادة إعمار قطاع غزة.

وفي سياق متصل أكد الخطيب، أنَّ توحد الفصائل تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية قد يساعد بشكل كبير لإعادة الإعمار، لأن عدم التوحد يعطي المبرر للاحتلال لاستئناف عدوانه، وشدد أنه على حركة حماس التنحي والانسحاب من غزة من أجل شعبنا ومصلحته. وأشار الخطيب أن الوحدة الوطنية ليست فقط مسمى بل هي تطبيق على أرض الواقع ما يصب في مصالح شعبنا وحقوقه.

وحول مستقبل هذه المرحلة أكد الخطيب، أنَّ ترامب صور نفسه أنه المخلص ولكن كان يختبئ تحت خلفية أخرى،وهي تهجير شعبنا، ورجح، أن الجانب الإسرائيلي سيعرقل الصفقة، لذلك يجب التوحد فلسطينيًا تحت مسمى واحد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، لمنع اختراق أي أجندات خارجية قد تعيد العدوان في غزة.

وختم الخطيب، أنَّ الاحتلال ليس هدفه غزة فحسب بل العين على كل فلسطين وما يحدث في الضفة وإلغاء دور وكالة الأونروا، هو تصعيد خطير يهدف للضم والاستيطان، ومحو الوجود الفلسطيني، وهذا السيناريو الإسرائيلي ليس بجديد، وهو خطر كبير على قضيتنا يتطلب وحدة وطنية تحت راية منظمة التحرير لمواجهة المخططات الصهيوأميركية.