في هذه التغطية لتطورات الأحداث السياسية والميدانية، استضاف الإعلامي يوسف الزريعي في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا، الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب للحديث حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

بدايةً أكَّد الحطاب، أنَّ الوعود والمواقف الأميركية المتذبذبة والتي تتكشف بسرعة، أغرت القيادة النازية الإسرائيلية بأن تستمر في المماطلة بانفاذ المرحلة الأولى من الصفقة تبادل، التي تتضمن إدخال البيوت المتنقلة ورفع الركام وتبادل الأسرى، لكنها بقيت منقوصة، مشددًا أنَّ الوضع الإنساني في غزة مأساوي للغاية يفتقر لكل مقومات الحياة من صحة وطبابة وخدمات ومعيشة، وهذا هو الوضع الذي تراهن عليه إسرائيل بأنه سيخلق هجرة طوعية.

وأضاف، يجب على القمة العربية أن تبدأ في حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من أسباب الحياة، وتحصين موقف النظامين المصري والأردني وتعزيز صمودهم لأن الولايات المتحدة ستضغط عليهم اقتصادياً، كما يجب أن يكون هناك حراك في الشارع العربي على كل المستويات الشعبية والرسمية والمؤسسات الأهلية، لاتخاذ موقف سلبي من الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة، مشددًا أنَّ الولايات المتحدة تراهن على انشقاقات عربية في القمة.

وقال: "إنَّ الموقف السعودي ممتاز يحتاج إلى أن يدعم بخطوات عملية خاصة في القمة، لأن المملكة العربية السعودية لديها أوراق كثيرة وقادرة أن تلعب دوراً كبيرًا في إعادة صيغة بناء الدولة الفلسطينية"، مشددًا على أنَّ إدارة ترامب ألغت فكرة الدولة الفلسطينية وماضية في تطبيق خطة التهجير، وفي المقابل يجب أن يكون هناك موقف سياسي واضح يلتزم بالثوابت الفلسطينية والعربية بأنه لا حل سوى بإقامة الدولة الفلسطينية، معتقدًا أنَّ هذه لحظة فارقة أمام العرب لأن الخطر لا يتهدد الفلسطينيين وحدهم وإنما دول عربية.

وختم حديثه قائلاً: "يجب التشبث بالشرعية الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها عالميًا، مشيرًا إلى أنَّ القيادة الفلسطينية قطعت شوطاً بعيدًا في التمثيل لدى العالم وكانت الدولة الفلسطينية قاب قوسين وما زالت".