التطرف الصهيوأميركي في قمة تغوله مستهدفًا المنطقة والقوانين والمواثيق الدولية كافةً، وللبحث في تطورات هذا المشهد حاورت الإعلامية مريم سليمان عبر قناة فلسطيننا، الكاتب السياسي السفير مروان طوباسي، الذي أكَّد أنَّ قضيتنا تمر بمرحلة جديدة تحدق فيها مخاطر نتيجة قرارات اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، امتداد لمخطط ليس وليد الصدفة، بل هو امتدادًا لسياسيات قديمة للولايات المتحدة فيما يخص قضيتنا الوطنية وقضايا شعوب العالم ككل، وشدد، على أنَّ تاريخ الولايات المتحدة مليء بالجرائم بحق حريات شعوب العالم منذ قيامها، وتابع أنها تمثل الرؤية الاستعمارية في منطقتنا لحماية إسرائيل في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق بل وكل قرارات الأمم المتحدة.

وأشار طوباسي، إلى أنَّ الهدف ليست غزة فحسب بل الضفة والمشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير، وتابع، أنه وسط التطورات الإقليمية والعالمية المشهد يختلف اليوم عن السابق بوجود مرحلة جديدة داخل الولايات المتحدة، وذلك بانقلاب يقوده ترامب وإيلون ماسك والادارة الأميركية الجديدة التي يعين بداخلها أشخاص مواليين للفكر الصهيوني لتنفيذ الرؤية الصهيونية في أرض فلسطين التاريخية بالضم والاستيطان.

وبناء على كل ما سبق ذكره شدد طوباسي، أنَّ المطلوب اليوم الوحدة الوطنية فلسطينية في إطار منظمة التحرير، وعلى حماس الانضمام للمنظمة، لكي نستطيع مواجهة الرؤية الصهيونية، أما على المستوى العربي يجب الحفاظ على الموقف العربي قدر المستطاع لمواجهة الضغوط الأميركية، وتابع، أنه على المستوى الدولي المطلوب ضرورة تموضع فلسطيني جديد من خلال تحالفات دولية أساسها روسيا والصين ودول البركس وأميركيا اللاتينية وبشكل عام جنوب الكرة الأرضية من أجل مواجهة الصلف الأميركي بالتعاون مع الاتحاد الأوربي.

وختم طوباسي، أن فرض ترامب عقوبات على المحكمة الجنائية، وعدم مبالاته للقوانين الدولية، لا يشير إلى أي تفائل، وخير دليل على الإمبرالية والفاشية، وشدد على أنه لا شيء ولا أي قانون يعطي الاحتلال الشرعية للاحتلال بالضفة، وأصحاب الحق هم أصحاب الأرض وسيفشلون تلك المخططات بصمودهم وتشبثهم بأرضهم، وبوحدتهم تحت الشرعية الوطنية بقيادة منظمة التحرير.