في سياق تغطية قناة فلسطيننا المتواصلة للعدوان الغاشم على شعبنا، وللتطورات المتلاحقة في الوطن والمستجدات في المنطقة، استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر مداخلة هاتفية الأكاديمية والباحثة في الشأن الفلسطيني الدكتورة منى أبو حمدية.
بدايةً رجحت أبو حمدية، أنَّ صفقة المفاوضات في غزة قاربت على أنَّ تبصر النور لاسيما مع اقتراب استلام الرئيس الأميركي ترامب الإدارة الأميركية، وتطرقت في حديثها حول المرحلة الأولى من الاتفاق الذي سوف يتم بخصوص الأسرى، حيث شددت بأن صفقة ستكون جزئية فالمرحلة الأولى، وهي عبارة عن تحرير ثلاثة آلاف أسيرًا من المعتقلات تشمل نساء ًوأطفالاً، بالإضافة إلى مئتين أسير مؤبد، أما بشأن المرحلة الثانية لا تزال هناك خلافات حولها.
وتابعت أبو حمدية قائلة: "بعد مرور عام ونصف على الإبادة في قطاع غزة، الظروف صعبة وقاسية جدًا لكن شعبنا حقق نموذجًا رائدًا في الصمود، ولا بد أن يتحرر من نير الاحتلال وظلمه".
وحول المشهد في الضفة الغربية، أكدت أبو حمدية أنَّ هناك ضغوطات كبيرة تمارس تجاه السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، وهناك ثغرات يبثها الاحتلال عن طريق الخارجين عن القانون، لعرقلة الأمن وتحقيق السلام في المنطقة، وإظهار السلطة في أضعف حالتها، لكن الاحتلال لم يحقق مبتغاه، لأن السلطة بأجهزتها الأمنية قادرة على تحقيق الأمن في الضفة، وهنا تكمن وحدة شعبنا بتأييد السلطة الفلسطينية ومناشدة السيد الرئيس محمود عباس بإدارة غزة في اليوم التالي للحرب.
وأشارت حميدية على أنَّ المظاهرات التي خرجت من قلب جنين تأيدًا للسلطة الوطنية والأجهزة الأمنية هي دليلاً على أنَّ منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب الفلسطيني، والخلاص لا يكون إلا عن طريقها.
وفي هذا السياق ختمت أبو حمدية بضرورة نشر الوعي والمعرفة بين أبناء شعبنا لمواجهة المخططات، واليوم هناك اجتماعات متتالية مع كافة أطياف شعبنا ومع طلابنا لتوعيتهم وتثقيفهم بضرورة تحقيق الأمن، وشددت على أن ارتفاع وتيرة توسع الاستيطاني لن تثني شعبنا عن مواصلة صموده وتمسك بحقوقه المشروعة، وسيتحرر من القيود المجخفة وينعم بالحرية والسلام، وهذا ما راهن عليه الشهيد الرئيس الرمز الخالد ياسر عرفات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها