أربعة مئة وخمس وستون يومًا والاحتلال يواصل إبادته موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى مع تحذيرات من توقف خدمات البلديات بشكل كامل، وللحديث في تطورات المشهد، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر قناة فلسطيننا الفضائية، الباحث والمحلل السياسي اللواء سمير عباهرة، حيث أشار إلى أنَّ هناك تفاؤل حذر في إسرائيل حول المفاوضات، وتحديداً في عودة الرهائن الإسرائيليين، موضحاً أنَّ الوفد الإسرائيلي لازال موجوداً في الدوحة وعلى ما يبدو هناك امكانية لتوصل إلى الخطوط العريضة، لكن أيضاً هناك فجوات وتكتم كامل حول ما يجري في الغرف المغلقة.
وأضاف، أنَّ هناك حراك إسرائيلي حالياً مع قرب وصول الرئيس الأميركي ترامب إلى الحكم، حيث طالب وزير الإسكان الإسرائيلي باستقدام مليون يهودي من الخارج للاستيطان في الضفة الغربية، بالمقابل هناك هجرة عكسية لحوالي 30% من الإسرائيليين خرجوا بدون عودة لعدم وجود الاستقرار.
وتابع، لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشددًا أنَّ هذه الرسالة وصلت إلى الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، الإدارة الأميركية، وأيضاً إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وتطرق بحديثه إلى المعادلة الإسرائيلية التي تفضي بأن إسرائيل حدودها من نهر الفرات إلى نهر النيل، مشيرًا لذلك كان لإسرائيل دور كبير عما يجري في سوريا وهدفها الوصول إلى العراق، لتمرير مشروعها بتوسع لإقامة إسرائيل الكبرى، لكن ستصطدم بكثير من المعوقات لأن التوازنات الدولية والمواقف عربية لن تسمح لها بتمرير مخططاتها بالمنطقة، بالإضافة إلى ذلك روسيا أضحت اليوم تشكل قطباً قوياً في السياسية دولية، وترامب القادم لا يؤمن بالتحالفات بل يؤمن بقوة أميركا منفردة، وبالتالي من الممكن أن يؤدي هذا إلى خروج الأوروبيين عن المسار الأميركي، مؤكدًا على أنَّ التوازنات الدولية القادمة هي التي ستكون لها دور كبير في ما يجري بالمنطقة.
وحول ملاحقة جنود الاحتلال في الخارج بسبب مشاركتهم في الحرب الإبادة على قطاع غزة علق عباهرة قائلاً: "إنَّ إسرائيل في حاله قلق دائم بشأن الاعتقال، حيث تعتبر نفسها فوق القانون وغير خاضعة إلى القرارات والقوانين الدولية، لكنها اليوم وضعت على الميزان، وبدأ القانون الدولي يأخذ مجراه، لذلك على إسرائيل أن تعيد حساباتها السياسية والأمنية تجاه الشعب الفلسطيني".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها