أجرت الإعلامية مريم سليمان عبر قناة فلسطيننا حوارًا هاتفيًّا مع الكاتب والمحلل السياسي محمد جودة، للحديث عن آخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة.
بدايةً أكَّد جودة أنَّ هناك مؤشرات إيجابية لصفقة مرتقبة بين إسرائيل وحماس، فالجهود التي قام بها الوسطاء مؤخرًا من المتوقع أن تثمر عن إبرام صفقة جزئية متدحرجة على مراحل، الأولى مقسمة لأجزاء عدة مدتها إثنين وأربعين يومًا سيتم خلالها إطلاق ثلاثة وثلاثين مختطفًا مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني، وعودة النازحين، وانسحاب جزئي من الأماكن المأهولة في القطاع.
وتابع عودة، أنَّ الصفقة قد تتم قبل وصول ترامب للرئاسة، لأن الأخير يريد أن يثبت عند تنصيبه أنه استطاع من خلال تهديداته بالضغط على حماس للتتازل وإبرام صفقة وإطلاق سراح الرهائن.
وحول تصريحات هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو لديه انطباع أن المتطرفين سموتريتش وبن غفير، لن يقدما على تفكيك الحكومة في حال أُبرمت الصفقة علق عودة، أنَّ اليمين الإسرائيلي لا يريد اتفاق أو تفاهم لصفقة مع حماس، وتقديم أي تنازلات عسكرية، لأن اليمين يعتبر أنَّ القوة العسكرية هي الوسيلة للقضاء على حماس في القطاع المحاصر.
ورجح عودة، أنَّ إسرائيل لن تستمر بإبرام كل مراحل الصفقة، فهي ذاهبة نحو المرحلة الأولى والثانية للحصول على الرهائن ومن ثم تتملص من هذه الاتفاقية وتستأنف العدوان في غزة.
وفي سياق متصل أكد عودة، أنَّ رغم المفاوضات حول الصفقة إلا أنَّ إسرائيل متوحدة في دعمها غير المشروط للجيش ليفعل ما يحلو له من إجرام في القطاع، وعلى وقع كل ذاك المظاهرات التي خرجت في إسرائيل بهدف إسقاط حكومة نتنياهو لم تجدِ نفعًا.
وفي الختام شدد عودة وفقًا للمعطيات السياسية المتعلقة في الولايات المتحدة، أنَّ ترامب يريد الدخول إلى البيت الأبيض دون أن يكون هناك أي صراعات في الشرق الأوسط، لأنه سيكون منشغل في الداخل الأميركي، ولكن الحقائق والوقائع لا تبشر بعدم وجود صراعات، بل ستكون الأمور متجهة نحو منحى تصعيدي لاسيما بعد ما فعلته إسرائيل مؤخرًا، وذلك بنشر خريطة توضح مخططاتها بأخذ أجزاء من لبنان، سوريا، فلسطين، والأردن لتنفيذ مخططاتها الكبرى وتوسيع الاستيطان على حساب الدول العربية المحيطة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها