صباحُ الخيرِ يا وطني …
صباحُ المجدِ والسِّنا العالي ..
صباحُك شمسُ آمالي ..
ونجمُك في دمي الغالي ..
صباحُ الخيرِ يا شعبي ..
رفاقَ الصبرِ والنّداءْ ..
حملنا العزمَ في دربٍ ..
شديدِ الجرحِ والبلْواءْ ..
نغنّي رغم ما فينا ..
ونزرعُ حلمَنا في النارْ ..
ونرفعُ رايةً تمضي ..
تحمل ألوانَنا الأربعْ:
أبيضُها لأملٍ صافٍ ..
وسوادُ الحزنِ في المقلِ ..
أخضرُها ترابُ الروحِ ..
وأحمرُها دمُ البطلِ ..
هنا التاريخُ يشهدنا ..
وتنطقُ أرضُنا الحُرّةْ ..
بأنّا لن نُسلّمها ..
ولن نُرضي بها الظُلمةَ ..
هنا القدسُ التي تمشي ..
على الأشواكِ مُعتصِمةْ ..
وفي عينيْها قَسَمٌ ..
بأنّ العزَّ ما انهزمَ ..
وفي غزّةْ على لهبٍ ..
تغنّي للمدى العالي ..
وتصنع من رماد القصفِ ..
ميلاداً بلا أشباهِ ..
وفي رامَ اللهَ تسكننا ..
رؤى النصرِ الذي يأتي …
وفي جنّينَ ألفُ فتىً ..
يُعدُّ الفجرَ للآتي ..
وطولكرمُ، سلامُ الأرضِ ..
في نبضِ الترابِ الحيْ ..
ونابلسُ الصدى الشامخْ ..
كأنّ المجدَ فيها حيّْ ..
وفي الخليلِ حكايتُنا ..
على الأحجارِ منقوشةْ ..
هنا الأحرارُ قد سكنوا ..
وهذي الأرضُ مشروعةْ ..
صباحُ النصرِ يا وطني ..
ويا شعباً من الأحرارْ ..
سنبقى رغمَ هذا الليل ..
نعانقُ فجرَنا الآتي ..
ولا نخشى من الأخطارْ ..
ولا نَخشى من الأقدارْ ..
حتى نصرُّنا الآتيِ ..!
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها